(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
بمناسبة اليوم الدولي للتعليم 2025، الذي يصادف 24 يناير من كل عام، قال صلاح خالد ممثل منظمة اليونسكو لدى دول الخليج واليمن: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر 2018 قراراً أعلنت فيه يوم 24 يناير من كل عام يومًا دولياً للتعليم في إطار الاحتفال بالدور الجوهري للتعليم الجيد والمنصف في تعزيز السلام العالمي والتنمية المستدامة.
وأضاف في بيان له بهذه المناسبة: ولا يقتصر احتفالنا هذا العام على إلقاء الضوء على قدرة التعليم على إحداث التغيير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة فحسب، بل للتفكير في التحديات القائمة والفرص المتاحة في عالمنا اليوم. وبينما نُلقي الضوء على التداخل والتقاطع بين الذكاء الاصطناعي والقدرات البشرية في التعليم، نستذكر التأثير العميق للتكنولوجيا على حياتنا والحاجة إلى المشاركة المدروسة والمسؤولة في هذه التطورات والتفاعل معها، فضلًا عن الحرص على حماية حقوق الإنسان والحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي.
وأشار إلى أن للذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لإحداث ثورة في مختلف القطاعات والصناعات، وتحسين حياتنا اليومية، ومعالجة التحديات العالمية المعقدة، ومع ذلك، مع دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في المجتمع والتعليم، من المهم الإشارة إلى القيمة الجوهرية للمهارات والكفاءات البشرية، مثل التفكير النقدي والتعاطف والإبداع. كما من المهم إرساء معرفة ناقدة بالذكاء الاصطناعي، من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالكفاءات اللازمة لفهم تقنيات الذكاء الاصطناعي وحُسن استخدامها.
ولفت إلى أن منظمة اليونسكو عكفت على إعداد وتطوير أطر جديدة معنية بكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين والمتعلمين، وهي الأطر الأولى من نوعها التي تحدد الكفاءات الأساسية للمعلمين لفهم البعد التقني والأخلاقي والتربوي للذكاء الاصطناعي. كما تستهدف هذه الأطر جعل المتعلمين مواطنين مسؤولين ومبدعين، ومشاركين في إنشاء الذكاء الاصطناعي وقادة للمستقبل؛ وذلك ليتسنى لهم تطوير التكنولوجيا ورسم ملامح علاقتها بالمجتمع. كما تدعم منظمة اليونسكو أيضًا الدول الأعضاء في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن أطرها التنظيمية، بما في ذلك أنظمة التعليم وفي مختلف القطاعات.
وتابع قائلا: وفي دول الخليج، التي تُعد منطقة رائدة في هذا المجال، يعمل مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة، بالتعاون مع أبرز شركائه الاستراتيجيين، على تحديد مدى دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم، وكيفية تنفيذه، كما يحرص المكتب الإقليمي بالدوحة على معرفة ودراسة تأثير ذلك على الفصول الدراسية والمعلمين والمتعلمين، فضلًا عن وضعه إرشادات لقادة المدارس بشأن أهمية الدراية ببرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واختتم بيانه قائلا: من الضروري أن نتأمل في كيفية أداء الذكاء الاصطناعي بوصفه مكمّلًا ومُعززًا للإمكانات البشرية الأساسية للتعلم والإبداع، بما في ذلك العلاقات والذكاء العاطفي، بدلاً من كونه بديلًا لها.
MENAFN23012025000055011008ID1109124167
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.