(
MENAFN) تسبب الانتظار المستمر والمشحون لعودة المختطفين حالة من القلق وعدم اليقين، حيث تزداد المخاوف مع مرور كل أسبوع, تظل الأسئلة مطروحة: هل سيتم إطلاق سراح الأسرى قريبًا؟ هل التأخير سببه أسباب تقنية، أم أن هناك ما هو أكثر جوهرية؟ يبقى الخوف من التصعيد أو الأمل في إعادة الإعمار موضوعًا للتكهنات المتواصلة, ومع مرور كل أسبوع، يستمر هذا الدوران مع احتفالات ومسيرات حماس، تليها عودة المختطفين في مشهد مؤلم، مع استمرار عرض الأسلحة, وبينما ينتظر الأهالي بفارغ الصبر عودة أحبائهم، تظل كلمة "الآن" واقعًا بعيدًا في عيون رئيس الوزراء الذي يحذر من التسرع في المفاوضات, تبدو الاتفاقية المؤلمة، المشبعة بالمخاطر، وكأنها تأخذ شكلها، بهدف عودة المختطفين والحفاظ على وحدة سياسية، ومع ذلك لا يزال المصير غير مؤكد.
الاتفاق الحالي يحتاج إلى تعديلات قبل أن ينهار تحت وطأة نفسه, الطريق إلى النجاح واضح: تبادل شامل من أجل إنهاء الحرب فورًا، دون تمديد فترة عدم اليقين, إذا تم النجاح في المرحلة الثانية من الاتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سينسحب من غزة، ويصبح وقف إطلاق النار دائمًا، ويُطلق سراح جميع المختطفين والسجناء, ومع ذلك، كلما طال أمد تنفيذ الاتفاق، كلما زادت احتمالية أن تعزز حماس سيطرتها على غزة، بما في ذلك توزيع المساعدات وجهود إعادة الإعمار, وحاليًا، تتحمل حماس مسؤولية توزيع المساعدات في غزة، ورغم أن مصر اقترحت تشكيل لجنة إدارة مدنية تحت إشراف السلطة الفلسطينية، فإن محمود عباس يخشى أن يؤدي ذلك إلى تقسيم فلسطين, يمكن أن يشكل حل وسط ضمانًا لمكانة السلطة الفلسطينية قبل أن تستولي حماس بشكل كامل على غزة.
مع اقتراب اليوم السادس عشر من تنفيذ الاتفاق، يجب بدء المناقشات حول المرحلة الثانية الآن لتجنب المزيد من التأخيرات والفرص المفقودة, إن خطة مسرعة لإنهاء أزمة الاختطاف ووضع الأسس للحكم المدني في غزة أمر بالغ الأهمية لمنع فرصة أخرى ضائعة للسلام والاستقرار.
MENAFN23012025000045015687ID1109120586
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.