Thursday, 23 January 2025 01:46 GMT



غزة لا تزال في حالة دمار شديد

(MENAFN) بعد أكثر من 15 شهراً من الأعمال التدميرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، لا تزال المنطقة في حالة دمار شديد، حيث وصف الفلسطينيون التدمير وكأن المنطقة تعرضت لزلزال مدمر, فقد تم تدمير المباني والبنية التحتية والشوارع بشكل كامل، مع تضرر غير مسبوق للمنازل وشبكات المياه والصرف الصحي وغيرها من البنى التحتية الحيوية, وتم إيقاف هذا التدمير الذي خلف غزة في ظروف إنسانية صعبة فقط بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، بعد وساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر, وفقاً لآخر الإحصائيات من المكتب الإعلامي الحكومي، أسقطت القوات الإسرائيلية 100,000 طن من المتفجرات على غزة، مما أدى إلى تدمير حوالي 88% من البنية التحتية للمنطقة، بما في ذلك المنازل وشبكات الكهرباء والمياه والاقتصاد, تجاوزت الخسائر المالية المباشرة نتيجة حرب الإبادة 38 مليار دولار، حسب نفس المصدر.

من المتوقع أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً، تليها مراحل أخرى من التفاوض, وتفيد التقارير أن الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل أكثر من 161,000 وحدة سكنية، مما جعل عشرات الآلاف منها غير صالحة للسكن، كما دُمرت المباني الحكومية والمساجد والكنائس والمدارس والمواقع التراثية, كما تعرض القطاع الصحي لضرر كبير، حيث تم استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والمرافق الطبية, ولطوال أكثر من عام، تم تدمير شبكات المياه في غزة، حيث جُعل حوالي 330,000 متر من البنية التحتية للمياه غير قابلة للاستخدام, وأدى حصار إسرائيل، الذي بدأ في بداية الحرب، إلى نقص حاد في المياه، مما ترك العديد من الفلسطينيين دون الحصول على مياه آمنة، مما تسبب في أزمات صحية, وقد أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش هذه الأفعال على أنها محاولات متعمدة لحرمان المدنيين من الموارد الأساسية، مما يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية.

كان لتدمير إمدادات المياه في غزة تأثير مدمر، حيث تم تدمير أو تضرر بشدة الآبار الجوفية ومحطات تحلية المياه، مما ترك السكان مع وصول محدود إلى المياه النظيفة, وفي الوقت نفسه، تم تدمير شبكة الصرف الصحي، مما أدى إلى ظروف خطيرة حيث تسربت مياه الصرف الصحي إلى المناطق المأهولة, وتسبب التدمير في نزوح جماعي وخلق ظروف معيشية غير صحية وغير آمنة، مع اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، مما غمر الشوارع العامة, على الرغم من وقف إطلاق النار، لا تزال المنطقة في حالة طوارئ، ويواصل الفلسطينيون نضالهم من أجل البقاء في أعقاب عدوان الاحتلال.

MENAFN23012025000045015687ID1109120583


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.