(
MENAFN) بعد استقالة
وزير الدفاع إيتامار بن غفير وأعضاء آخرين من حزبه "عظمة يهودية" من الحكومة الإسرائيلية اعتراضًا على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدأت الأسئلة تثار حول استقرار الحكومة السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو, بينما يرى المحللون أن استقالة بن غفير وحدها لن تؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو، فإن الوضع قد يتغير إذا قرر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي عبر أيضًا عن معارضته للاتفاق، الاستقالة أيضًا, ومع ذلك، عارض سموتريتش الاتفاق في تصويت حديث داخل الحكومة الموسعة، ومن المحتمل أن
نتنياهو قد قدم له هدايا ثمينة من قبله ومن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب لضمان استمراره في دعم الاتفاق, وفي المقابل، وافق سموتريتش على دعم الجهود الحربية المستقبلية وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، بينما امتنع عن مغادرة الائتلاف الحكومي, تُعتبر جهود نتنياهو للحفاظ على سموتريتش في الائتلاف أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لأهمية توسيع المستوطنات بالنسبة لسموتريتش والفصائل اليمينية الأخرى.
وحاليًا، يمتلك ائتلاف نتنياهو 68 مقعدًا في الكنيست من أصل 120، مما يعني أن استقالة حزب بن غفير فقط لا تهدد بقاء الحكومة, ومع ذلك، إذا انضم سموتريتش إلى بن غفير في الاستقالة، فإن مقاعد الائتلاف ستنخفض إلى 54 فقط، مما يعني أن الحكومة قد تسقط, وفي هذا السياق، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" العبرية أن 91% من ناخبي المعارضة و52% من ناخبي الائتلاف الحاكم اليميني يدعمون اتفاق تبادل الأسرى, في الوقت نفسه، حث الرئيس الأمريكي السابق ترامب نتنياهو على إنهاء النزاع في غزة، محذرًا من أن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى "انفجار جهنمي".
كما تتناقض تصريحات ترامب مع محاولات نتنياهو تبرير وقف إطلاق النار لقاعدته اليمينية المتشددة، الذين يرون في الاتفاق "هزيمة", ومع ذلك، حاول نتنياهو تصوير الاتفاق كخطوة مؤقتة، مدعيًا أن كلًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن وترامب قد منحاه الضوء الأخضر لاستئناف القتال في غزة إذا فشلت المرحلة الأولى من الاتفاق, على الرغم من تصريحات نتنياهو، فإن ترامب قد أوضح أنه لا يرغب في استئناف الحرب، لأن ذلك يتناقض مع أهدافه الأوسع في المنطقة، مثل استئناف عملية التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وتركيزه على قضايا دولية أخرى.
MENAFN20012025000045015687ID1109107409
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.