(
MENAFN- Youm7)
في زخم احتفالات مصر بذكرى عيد الشرطة الـ 73 ، الذي يخلد معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952، يظل اسم الشهيد البطل أبو الفضل محمد عيسى عالقًا في ذاكرة الوطن، يذكرنا بأن التضحية لا تقتصر على الحروب الكبرى، بل هي أيضًا في لحظات صمت الأبطال الذين اختاروا أن يهبوا حياتهم فداءً للوطن.
كان الشهيد أبو الفضل، ابن قرية شطورة شمال محافظة سوهاج، مثالًا للشرطي الذي يعيش من أجل الناس، يتنقل بين جيرانه وأصدقائه مبتسمًا، يحمل همومهم في قلبه دون أن يطلب شيئًا في المقابل. في كل صباح كان يودع زوجته وأبناءه الأربعة، "أسماء، وصفاء، إيمان، وزمزم"، متوجهًا إلى عمله في كمين "سلامون" قرب مدينة طما، حيث لا يعرف أن صباحه سيكون آخر صباح له بين أهله.
الشرطي البطل الذي تحمل اسمه معاني الفضل والشجاعة، واجه الموت في أحد الأيام التي لا تُنسى في تسعينات القرن الماضي، حين تعرض الكمين لهجوم غادر من الإرهابيين، بكل شجاعة، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، دافع بكل ما أوتي من قوة، مسجلاً ملحمة من الصمود والفداء حتى سقط شهيدًا، ليلتحق بأبطال الوطن الذين سطروا أسمائهم في سجل الشرف.
ومرّت السنوات، لكن ذكرى الشهيد أبو الفضل لا تزال حية في قلوب من عرفوه، ومع ذلك، ظل اسمه غائبًا عن شوارع قريته أو منشآتها الحكومية، رغم الدعوات المستمرة من أهالي القرية لتكريمه، لا يزال أبناء شطورة يتطلعون إلى اليوم الذي يُطلق فيه اسم الشهيد على إحدى المنشآت الحكومية، سواء كانت مدرسة أو مسجدًا أو حتى موقعًا شرطياً، ليبقى اسم البطل حيًا في ذاكرة الأجيال القادمة.
في هذا اليوم، ونحن نحتفل بعيد الشرطة، نرفع رؤوسنا احترامًا لكل شهيد ضحى بروحه من أجل الوطن، وندعو أن يكون اسم الشهيد أبو الفضل محمد عيسى بين الأسماء التي تُخلد في كل زاوية من زوايا مصر، لتبقى قصته نورًا يهدي الطريق للأجيال الجديدة، ويتعلمون منها معاني الفداء والشجاعة.
مشاركة
MENAFN19012025000132011024ID1109105585
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.