(
MENAFN) رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ في قطاع غزة اليوم الموافق 19يناير، فإن الحوثيين في اليمن لا يزالون مصممين على مواصلة مواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي, وقد تعهدوا بمواصلة هجماتهم إذا لم تلتزم إسرائيل بشروط الاتفاق, ومنذ بداية الحرب المدمرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على المستوطنات المحيطة بغزة، أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة مستهدفين السفن الإسرائيلية وغيرها من السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال عبر البحر الأحمر, ويطرح هذا السؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيضع حداً لهجمات الحوثيين على المصالح الإسرائيلية، لا سيما تلك المرتبطة بالبحر الأحمر.
كما يعتقد توماس يونيو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوتاوا والمتخصص في شؤون اليمن، أن الحوثيين أصبحوا الآن جزءاً أقوى وأساسياً من محور المقاومة, ويشير إلى أن الحرب قد أضعفت قدرات حزب الله وحماس، مما جعل الحوثيين أكثر أهمية بالنسبة لإيران, لقد أكسبهم موقفهم ضد الاحتلال، إلى جانب دعمهم للقضية الفلسطينية، شعبية متزايدة في اليمن، حيث تحظى القضية الفلسطينية بتأييد واسع بين 30 مليون يمني, ويلاحظ يونيو أنه بينما قد يوقف الحوثيون هجماتهم على المدى القصير، فإن ذلك من غير المرجح أن يستمر طويلاً، حيث يُتوقع أن يستخدموا تهديد الهجمات في البحر الأحمر للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة, وعلى الرغم من تنفيذ إسرائيل والولايات المتحدة ضربات عنيفة، بما في ذلك مشاركة بريطانية، ضد مواقع الحوثيين في اليمن، فإن الحوثيين تمكنوا من الاستمرار في هجماتهم.
وقد جدد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي مؤخراً تأكيده على أن هجمات جماعته ستستمر إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار, وأكد أن الحوثيين سيواصلون دعم الشعب الفلسطيني، خاصة إذا تصاعدت إسرائيل في العنف أو الحصار في غزة, ويعتبر المحلل السياسي محمد الباشا أن خطاب الحوثي كان رسالة تحدٍ، حيث أكد أن حركة الحوثيين ستواصل تعبئة المقاتلين وتطوير ترسانتها العسكرية استعداداً لـ "الجولة المقبلة من المواجهة", في اليمن، تدفق عشرات الآلاف إلى وسط العاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضي دعمًا للشعب الفلسطيني، وذلك قبل يومين من دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ.
MENAFN19012025000045015687ID1109105381
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.