Sunday, 19 January 2025 06:32 GMT



كشف أثري جديد يعود إلى القرن السابع الميلادي بشمال مصر

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) قالت‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والآثار‭ ‬المصرية،‭ ‬إن‭ ‬بعثة‭ ‬الآثار‭ ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ليون‭ ‬والمعهد‭ ‬الفرنسي‭ ‬للآثار‭ ‬الشرقية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬برئاسة‭ ‬الدكتور‭ ‬يواخيم‭ ‬لو‭ ‬بومين‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬العثور‭ ‬على
رأس
تمثال‭ ‬رخامي‭ ‬لرجل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬من‭ ‬العصر‭ ‬البطلمي،‭ ‬بأطلال‭ ‬أحد‭ ‬المنازل‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬الميلادي،‭ ‬وذلك‭ ‬أثناء‭ ‬أعمال‭ ‬حفائر‭ ‬البعثة‭ ‬بمنطقة‭ ‬تابوزيرس‭ ‬ماجنا‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬45‭ ‬كم‭ ‬غرب‭ ‬الإسكندرية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬مصر‭. ‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل‭ ‬خالد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للآثار‭ ‬المصرية،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬تلقت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الألمانية‭ (‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭) ‬نسخة‭ ‬منه‭ ‬أمس‭: ‬إن‭ ‬ضخامة‭ ‬حجم‭ ‬رأس‭ ‬التمثال‭ ‬المكتشف‭ ‬والذي‭ ‬يصل‭ ‬ارتفاعها‭ ‬نحو‭
‬38‭ ‬سم،‭ ‬أي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬الطبيعي‭ ‬لرأس‭ ‬الإنسان،‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬تمثال‭ ‬ضخم‭ ‬قائم‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬ضخم‭ ‬ذي‭ ‬أهمية‭ ‬سياسية‭ ‬عامة‭ ‬وليس‭ ‬منزلا‭ ‬خاصا‭.

وأشار‭ ‬محمد‭ ‬عبدالبديع‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الآثار‭ ‬المصرية‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للآثار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرأس‭ ‬المكتشف‭ ‬منحوت‭ ‬بدقة‭ ‬فنية‭ ‬عالية‭ ‬وذو‭ ‬ملامح‭ ‬واقعية،‭ ‬حيث‭ ‬فترة‭ ‬انتشار‭ ‬فن‭ ‬التصوير‭ ‬الواقعي‭ ‬التي‭ ‬ازدهرت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الحقبة‭ ‬الهلنستية‭.

وأوضحت‭ ‬الدراسات‭ ‬المبدئية‭ ‬لملامح‭ ‬الرأس‭ ‬إنها‭ ‬لرجل‭ ‬مسن،‭ ‬حليق‭ ‬الرأس،‭ ‬وجهه‭ ‬مليء‭ ‬بالتجاعيد‭ ‬ويظهر‭ ‬عليه‭ ‬الصرامة‭ ‬وعلامات‭ ‬المرض،‭ ‬وأن‭ ‬الرجل‭ ‬صاحب‭ ‬الرأس‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬وليس‭ ‬ملكا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬موقع‭ ‬تابوزيريس‭ ‬ماجنا
منذ‭ ‬بطليموس‭ ‬الرابع‭ ‬فصاعدا‭.

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬يواخيم،‭ ‬أن‭ ‬البعثة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬بالموقع‭ ‬في‮
‬محاولة‭ ‬لمعرفة‭ ‬لماذا‭ ‬تم‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرأس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تاريخها‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬بناء‭ ‬المنزل‭ ‬بحوالي‭ ‬700عام،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬البعثة‭ ‬يقوم‭ ‬حاليا‭ ‬بإجراء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬على‭ ‬الرأس‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬صاحبها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬والترميم‭ ‬اللازمة‭ ‬لها‭. ‬

‭ ‬وبحسب‭ ‬البيان،‭ ‬يعد‭ ‬موقع‭ ‬تابوزيريس‭ ‬ماجنا
من‭ ‬أهم‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬بالساحل‭ ‬الشمالي‭ ‬لمصر‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قدسية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬العصرين‭ ‬اليوناني‭ ‬الروماني‭ ‬والبيزنطي‭. ‬ويحتوي‭ ‬الموقع‭ ‬على‭ ‬معبد‭ ‬ضخم‭ ‬مخصص‭ ‬لعبادة‭ ‬الإله‭ ‬اوزير‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬اسمه‭ ‬اسم‭ ‬المدينة
تابو‭ ‬زيريس‭ ‬ماجنا‭ ‬وهو
الاسم‭ ‬اليوناني‭ ‬الذي‭ ‬سميت‭ ‬به‭ ‬المدينة‭ ‬والمشتق‭ ‬من‭ ‬الكلمة‭ ‬المصرية‭ ‬القديمة‭ ‬بر‭ ‬وسر‭ ‬اي‭ ‬منزل‭ ‬الإله‭ ‬أوزير‭. ‬

‭ ‬ويحتوي‭ ‬الموقع‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الثابتة‭ ‬المهمة،‭ ‬منها‭ ‬معبد‭ ‬أبو‭ ‬صير‭ ‬ومقابر‭ ‬البلانتين
والجبانة‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬للغرب‭ ‬وللشرق‭ ‬من‭ ‬المعبد‭ ‬وكذا‭ ‬فنار‭ ‬أبو‭ ‬صير‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬شاهدا
على‭ ‬هيئة‭ ‬فنار‭ ‬الاسكندرية‭ ‬القديم‭ ‬وتعود‭ ‬تسمية‭ ‬المنطقة‭ ‬برج‭ ‬العرب‭ ‬الى‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬الفنار‭ ‬أو‭ ‬البرج‭ ‬بالموقع‭ ‬وكذلك‭ ‬منطقة‭ ‬المنازل‭ ‬والميناء‭ ‬والمنشآت‭ ‬التجارية‭ ‬والكنيسة‭ ‬البيزنطية‭ ‬والتي‭ ‬تقع‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬ساحل‭ ‬لبحيرة‭ ‬مريوط‭. ‬

MENAFN18012025000055011008ID1109104542


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.