(
MENAFN) إسرائيل تدفع مرة أخرى ثمنًا فادحًا في الصراع المستمر في شمال قطاع غزة, قتل خمسة جنود من وحدة سييرت التابعة لفرقة الناحل عندما انهار مبنى في بيت حانون، وأصيب ثمانية آخرون إصابات خطيرة, منذ بداية العملية، فقد 405 جنود أرواحهم في غزة، وكل وفاة تحمل ألمًا هائلًا لـ 405 عائلات, الأثر العاطفي لا يُحتمل، والتكلفة باهظة جدًا, وعندما أستمع إلى اثنين من الوزراء الكبار، بزلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، اللذين يعارضان الصفقة المخطط لها لإطلاق سراح بعض الرهائن، أشعر بمزيج من الغضب والارتباك واليأس, كيف يمكنهم تجاهل ألم العائلات التي فقدت أحبائها؟ ألا يفهمون أن هناك أمهات يقلقن على أبنائهن في الخطوط الأمامية في أماكن مثل بيت حانون وجباليا ورفح ونتساريم؟
كما يبدو أن هذين الوزيرين منفصلين عن معاناة العائلات، وعن الشباب الذين يعانون في أنفاق الموت التابعة لحماس, يعتقدون أنه من خلال معارضة الصفقة والضغط على رئيس الوزراء، سيكسبون تأييد الجمهور, لكن هذا خطأ, لا أحد في الجمهور سيصفق لهم، ولا أحد سيرتقي بهم على الأكتاف, ومؤخرًا، ظهرت بعض الآمال مع احتمال عودة الرهائن وجلب جثامين الجنود الذين سقطوا إلى وطنهم, هناك أمل في أن ننهي القتال في غزة وأن نتأمل في الأخطاء التي أدت إلى أحداث السابع من أكتوبر المأساوية.
كذلك يجب تنفيذ الاتفاق لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن بالقوة, يجب على قوة جيش الدفاع الإسرائيلي والشين بيت والموساد وشعب إسرائيل، الذي عانى لمدة 16 شهرًا من القسوة، أن يضعوا حدًا للنفاق ويفتحوا الطريق لمستقبل أفضل, إذا لم ندعم هذا الاتفاق، سنستمر في دفن أطفالنا ورؤية أمهات لا ينامن، في انتظار عودة أحبائهن, بدون خطة لإعادة شعبنا إلى وطنه وتأمين سلامة أطفالنا، سنكون قد فشلنا كأمة.
MENAFN15012025000045015687ID1109091794
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.