(
MENAFN- Alghad Newspaper)
آلاء مظهر
عمان - تميزت امتحانات الدورة التكميلية لشهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) للعام الحالي، التي امتدت على مدار أحد عشر يوما واختتمت أمس، بانسيابيتها وسلاستها ووضوح الأسئلة بشكل عام، مع غياب شبه تام للمصطلحات التي كانت تسود في دورات سابقة، مثل "بالغ الصعوبة"، و"فوق المستوى التحصيلي".
ولعل النقطة المحورية في هذه الدورة، التي بدأت أولى جلساتها في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تجلت بأوراق امتحانات مباحث: الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، العلوم الحياتية، اللغتين العربية والإنجليزية، حيث قال طلبة ومعلمون إن الأسئلة "مناسبة ومريحة، ومن الكتاب المدرسي المقرر، وراعت الفروقات الفردية بين للطلبة، فضلا عن أن وقت الامتحانات كان كافيا".
وما يؤكد ذلك، انخفاض عدد التجاوزات والمخالفات للتعليمات، حيث تم تسجيل 363 مخالفة حتى نهاية يوم الحادي عشر من الشهر الحالي، بحسب مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد شحادة.
وقال شحادة إن عدد المخالفات لهذه الدورة كان محدودًا جدًا، مقارنة بالعدد الكلي للمشاركين في الامتحان، والذين يزيد عددهم على 83 ألفا، مضيفا أن المخالفات تراوحت بين إلغاء مبحث لـ20 مشتركا، وإلغاء دورة امتحانية لـ25 مشتركا، وإلغاء دورتيين امتحانيتين لـ318 مشتركا.
وتابع شحادة، إن الامتحان في جميع أيامه سار بشكل طبيعي ووفق ما خطط له، ولم يرد إلى غرف العمليات أي ملحوظة أثرت في سير الامتحان، وكانت الملاحظات في حدها الأدنى، وهذا ما أكدته الفرق الفنية والإدارية التي تشرف على عقد الامتحان والتي قالت إن الطلبة تقدموا للامتحان في أجواء مريحة دون تحديات تُذكر.
وفيما يتعلق بالأوراق الامتحانية، أكد شحادة أن اللجان المتخصصة من المشرفين التربويين التي تناقش الأوراق الامتحانية بعد نهاية كل امتحان أكدت بأن جميع الأوراق جاءت متوافقة مع المعايير التي أقرتها الوزارة، موضحا أن جميع الأسئلة من المنهاج الدراسي وراعت الفروقات الفردية بين الطلبة وفقا لجداول المواصفات، وأنها خالية من الأخطاء، وكان الزمن مناسبًا.
وبشأن تصحيح أوراق الامتحانات، بين شحادة أن عمليات التصحيح بدأت منذ اليوم الأول للامتحان، قائلا إن دفتر الامتحان يمر بأكثر من 27 عملية تصحيح، فيما يبلغ عدد المصححين نحو 9 آلاف شخص.
وأوضح أن هناك نوعين من التصحيح: تصحيح أوراق الماسح الضوئي وتدقيقها ويتم ضمن مراحل متعددة قد تزيد على 12 مرحلة، لضمان دقة نتائج الطلبة بنسبة 100 %، وتصحيح الدفاتر التي تتضمن أسئلة إنشائية كاللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات، حيث تتم عمليات التصحيح من خلال 38 مركزا.
وفيما أكد شحادة أنه تم الانتهاء من تصحيح دفاتر مبحثي اللغة الإنجليزية والرياضيات، رجح إعلان نتائج "تكميلية التوجيهي" في الثلت الأول من الشهر المقبل.
وقال إن "التربية" لن تحدد موعد إعلان النتائج، الا بعد الانتهاء من كل عمليات التصحيح والتدقيق.
"ولم تشهد أسئلة امتحانات هذه الدورة أي غموض أو التفاف في صيغة السؤال أو أي أخطاء علمية"، بحسب المدير السابق لإدارة الامتحانات والاختبارات بـ"التربية" علي حماد الذي نسب سبب ذلك إلى "تغيير الوزارة لسياستها بشأن التدقيق والمراجعة للأوراق الامتحانية بشكل أكثر دقة".
وقال حماد إن استطلاعات آراء طلبة بعد خروجهم من قاعات الامتحانات أفادت بأن الأسئلة تباينت بين متوسطة وسهلة، فالطلبة في هذه الدورة لم يشكوا من طبيعة الأسئلة، "وإن وجدت فهي انطباعات شخصية وليست عامة".
وأوضح حماد أن تباين وجهات النظر عقب كل امتحان هو أمر طبيعي ووارد، لكنه في نهاية المطاف لا يدل على صعوبة الامتحان من عدمه.
وأشار إلى أن هذه الدورة انخفضت فيها المخالفات المسجلة بحق الطلبة، عازيا أسباب ذلك إلى "الاستعداد الجيد من قبل الطلبة، وتطبيق الكوادر المشرفة على الامتحان للتعليمات على أكمل وجه، وعدم التهاون في اتخاذ العقوبات المناسبة بحق المخالفين".
بدوره، قال أستاذ اللغة الإنجليزية صادق مرار إن امتحانات هذه الدورة، لاسيما اللغة الإنجليزية، جرت بانسيابية عالية، وضمن التوقعات، وشبه خالية من الصعوبة.
وبينما كان امتحان الرياضيات؛ يقف عائقا أمام وجه الطلبة في الدورات الامتحانية الماضية، نجح الطلبة بهذه الدورة بتجاوزها، دون شكاوى ملحوظة، وفق أستاذ مبحث الرياضيات أسامة العكور الذي قال "إن الرياضيات تعد من المباحث التي عادة ما تفرض ردود فعل متباينة بين الطلبة".
وبين العكور أن امتحانات هذه الدورة في مجملها كانت مريحة ومناسبة لقدرات الطلبة وخالية من الصعوبة البالغة.
كما أكد أن أسئلة الرياضيات لطلبة الفرعين العلمي والأدبي جاءت متوازنة ومريحة للطلبة ومشابهة في نمطها لأسئلة سنوات سابقة وجميع أفكارها من الكتاب المدرسي المقرر.
وتوجه، أمس، 30573 مشتركا ومشتركة من الفروع الأكاديمية والمهنية، لأداء آخر جلسة من جلسات الامتحان، حيث امتحن طلبة العلمي في مبحث العلوم الحياتية، بينما طلبة فرعي الأدبي والشرعي بمبحث العربي التخصص - الورقة الثانية، في حين امتحن طلبة الفرعين الزراعي والاقتصاد المنزلي في مبحث العلوم الحياتية، وطلبة الفرع الصناعي بمبحث العلوم الصناعية الخاصة - الورقة الثانية، وطلبة الفندقي والسياحي في مبحث إنتاج الطعام وخدمته - الورقة الثانية.
وأكد طلبة في الفرعين الأدبي والشرعي أن أسئلة مبحث العربي التخصص - الورقة الثانية، "جاءت متوسطة ومراعية للفروقات الفردية بين الطلبة وتتانسب وقدراتها، ومن ضمن المنهاج المقرر، وأن المدة الزمنية كانت كافية".
وقالوا "نستطيع القول بأنها مائلة للسهولة، ولم يكتنفها الغموض وتتناسب مع قدرات الطلبة"، مؤكدين "أن الطالب المتمكن من دراسته يستطيع الإجابة عنها بسهولة".
وبشأن امتحان مبحث العلوم الحياتية - الفرع العلمي، قال طلبة "إن الأسئلة متوسطة، وتناسب قدرات الطلبة، لكنها دقيقة وتحتاج إلى تركيز، فضلًا عن أنها تعتمد الفهم وليس الحفظ للإجابة عليها. ويستطيع الطالب المتمكن من دراسته الإجابة عليها"، مضيفين أن مدة الامتحان الزمنية كانت كافية للإجابة.
بدورهم، رأى طلبة فروع: الصناعي والسياحي والزراعي والاقتصاد المنزلي أن أسئلة امتحان المباحث التي تقدموا إليها "كانت ضمن المنهاج المقرر، ولا غموض فيها. وأجواء الامتحان كانت مريحة والمدة الزمنية كافية".
وقالوا إن الأسئلة جاءت من ضمن المنهاج المقرر، ومناسبة لجميع المستويات والقدرات، كما أنها سهلة للطالب المتمكن من دراسته".
MENAFN13012025000072011014ID1109085758