(
MENAFN- Al Watan)
شدد
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على المسؤولين السوريين المتورطين في جرائم الحرب، مع تبني ((نهج ذكي)) يهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.
وفي مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا استضافته المملكة العربية السعودية، أكد المشاركون على أهمية تقديم الإغاثة العاجلة للشعب السوري ودعم إعادة إعمار البلاد. ودعت السعودية إلى تكثيف الجهود الدولية لإعادة بناء البنية التحتية، مشيرة إلى التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية التي تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للسوريين الذين تأثروا بسنوات طويلة من الحرب.
توازن دولي
وأكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على أهمية تشكيل حكومة سورية شاملة تضم جميع الطوائف العرقية والدينية، مع إشراك النساء في العملية السياسية. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز الحوار بين الأطراف السورية لتحقيق الاستقرار.
من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى إيجاد توازن بين مطالب المجتمع الدولي والواقع الجديد الذي تواجهه الإدارة السورية. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استعداد بلاده لدعم الحكومة السورية الجديدة، لا سيما في مواجهة تهديدات تنظيم
إعادة الإعمار
ومع سقوط نظام الأسد، تأمل السلطات السورية الجديدة في استقطاب دعم دولي لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، وإنعاش الاقتصاد الذي تضرر بشدة جراء الحرب والعقوبات. ومع ذلك، يظل الطريق طويلًا أمام سوريا لتحقيق الاستقرار والتنمية.
تخفيف محدود
ومن جهة أخرى خففت الولايات المتحدة بعض العقوبات المفروضة على سوريا، حيث أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصًا يسمح بإجراء معاملات محدودة مع الحكومة السورية لمدة ستة أشهر. كما أسقطت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار على أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقًا)، الذي قاد الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي بعد أن انشق عن تنظيم القاعدة.
حيث فرضت الدول الغربية عقوبات واسعة سابقا على النظام السوري شملت كبار المسؤولين الحكوميين، صناعة النفط، والكيانات المرتبطة بالنظام. ورغم وجود استثناءات للمساعدات الإنسانية، تواجه منظمات الإغاثة صعوبات بسبب الإفراط في الامتثال من المؤسسات المالية، ما يعوق إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
50 مليون يورو
كما أعلنت ألمانيا تقديم مساعدات إضافية بقيمة 50 مليون يورو لتوفير الغذاء، الملاجئ الطارئة، والرعاية الطبية للنازحين السوريين. ويأتي ذلك في إطار الجهود لتخفيف الأعباء الإنسانية عن السوريين، وسط أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت بسبب العقوبات الدولية التي تستهدف نظام الأسد منذ 2011.
السعودية و سوريا:
1. استضافة مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا:
السعودية استضافت مؤتمرًا دوليًا جمع كبار الدبلوماسيين من أوروبا والشرق الأوسط لمناقشة مستقبل سوريا، وتنسيق الجهود الدولية لدعم الشعب السوري.
2. تعزيز الحوار الدولي:
لعبت السعودية دورًا محوريًا في جمع الأطراف الدولية والإقليمية لتوحيد المواقف بشأن إعادة الاستقرار إلى سوريا.
3. تشجيع الحلول السياسية:
المملكة أكدت أهمية دعم عملية سياسية شاملة في سوريا تراعي حقوق جميع الطوائف، مع التركيز على المصالحة الوطنية والاستقرار.
4. الاهتمام بالمساعدات الإنسانية:
السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الإغاثة العاجلة للشعب السوري، والتخفيف من معاناته بسبب تداعيات الحرب والعقوبات.
أكدت السعودية التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية التي تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للسوريين الذين تأثروا بسنوات طويلة من الحرب.
5. دعم الجهود الإقليمية:
تشجع المملكة الدول الإقليمية على المساهمة في إعادة إعمار سوريا وإعادة دمجها في المنظومة الدولية بعد سنوات من العزلة.
MENAFN12012025000089011017ID1109081966