Monday, 13 January 2025 07:18 GMT



قطر تسلم إسرائيل وحماس مسودة نهائية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

(MENAFN- Palestine News Network ) الدوحة / PNN - أفاد مسؤول مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة اليوم، الإثنين، أن قطر سلمت إسرائيل وحماس "مسودة نهائية" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بهدف إنهاء الحرب في غزة.

وأضاف أن انفراجه تحققت في الدوحة، بعد منتصف الليل، بعد محادثات بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبين مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حسبما نقلت وكالة رويترز عنه.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد.

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن ونتنياهو ناقشا الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة وتبادل أسرى، وأن بايدن "شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن مع زيادة المساعدات الإنسانية التي يتيحها وقف القتال بموجب الاتفاق".

وأبلغ مسؤولون في إدارة ترامب، خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، في الأيام الأخيرة، أن ترامب معني بأن يسود هدوء بقدر الإمكان في الشرق الأوسط، كي يتفرغ للتركيز على قضايا أميركية داخلية.

وفي هذا السياق، حسب القناة 12 الإسرائيلية، نصح مسؤولون في إدارة ترامب إسرائيل بالامتناع عن إطلاق تصريحات هجومية ضد الإدارة الجديدة في سورية من أجل منع توتر وضغوط داخلية في سورية، وأفادوا بأن القائد الجديد في سورية، أحمد الشرع، ليس معنيا، الآن على الأقل، بمواجهة مع إسرائيل.

وأوصل المسؤولون في إدارة ترامب رسالة مشابهة إلى إسرائيل بشأن لبنان، وقالوا إن ترامب معني بوقف إطلاق نار متواصل، وأنه لا يريد أن يسمع أن إطلاق النار استؤنف عند حدود إسرائيل الشمالية.

وأوضحوا أن ترامب لا يريد الانشغال في بداية ولايته بحروب جديدة أو بتعميق حروب قديمة في الشرق الأوسط.

والتقى ويتكوف، الذي وصل إلى إسرائيل، السبت، مع نتنياهو بهدف دفع صفقة تبادل أسرى، وفي أعقاب ذلك تقرر إيفاد رئيسي الموساد والشاباك إلى الدوحة، حسب القناة.

ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي قوله إنه في اليومين الأخيرين بدأ ترامب يتدخل في قضية تبادل الأسرى "بشكل شخصي"، وأنه معني بالتوصل إلى اتفاق قبل بدء ولايته، في 20 كانون الثاني/يناير الجاري.

وقال ويتكوف في مقابلة للقناة نفسها حول ضلوع ترامب في صفقة تبادل الأسرى، إن "هذه المهمة الأكثر أهمية بالنسبة للرئيس ترامب. وقد أوعز الرئيس لي بشكل شخصي أن أمارس الحد الأقصى من الضغط من أجل دفع الصفقة".

وأضاف ويتكوف أن "الرئيس يفضل حلا دبلوماسيا، لكن إذا لم يحدث هذا الأمر، مثلما كان الرئيس قد أعلن، فستكون لذلك عواقب وخيمة".

وحسب القناة 12، فإنه ليس مؤكدا التوصل إلى صفقة منتهية وموقعة، وإنما ربما يتم التوصل إلى مذكرة تفاهمات أو مبادئ تلتزم بها إسرائيل وحماس "وقد تشكل إنجازا مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض".

تفاصيل المرحلة الأولى للاتفاق

نقل موقع "الترا فلسطين" عن مصدر مطلع قوله إن المرحلة الأولى من الاتفاق، ستستمر نحو 42 يومًا، وستركّز على إتمام صفقة تبادل أسرى ذات طابع إنساني تشمل الأحياء والجثامين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف أن من بين 33 أسيرًا إسرائيليًا سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة، هناك 11 لا تنطبق عليهم المعايير الإنسانية للمرحلة الأولى، بحيث تتعامل معهم المقاومة على أنهم جنود أو ضمن سنّ التجنيد لقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، فيما يتعامل الوفد المفاوض الإسرائيلي معهم على أنهم ليسوا جنودا.

وتابع المصدر أنه اتفق على أنه مقابل الإفراج عن المجنّدة العسكرية هو 50 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 30 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و20 آخرين من ذوي الأحكام العالية. أمّا الإفراج عن أي أسير إسرائيلي من كبار السن أو النساء غير المجنّدات، فسيكون مقابله إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيًا من الأطفال، المرضى، النساء، ومن أصحاب الأحكام المختلفة وفق ما يتم الاتفاق عليه.

وتشمل صفقة تبادل أسرى في المرحلة الأولى الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 11 كانت المقاومة ترفض إدراج أسمائهم في هذه المرحلة، وعودة النازحين وتدفق المساعدات عبر المعابر.

وفيما يتعلق بالأسماء الـ11 التي أضيفت لاحقًا للمرحلة الإنسانية الأولى (ومن بينهم أبراهام منغستو، من أصول إثيوبية، الذي أسر عام 2014، وهشام السيّد، الأسير منذ عام 2015)، فإن إسرائيل ترفض حتى الآن التعامل مع منغستو والسيّد كجنود عسكريين. ووفقًا للاتفاق، فإن الإفراج عنهما سيكون مقابل أسرى فلسطينيين اعتُقلوا بعد أن تحرروا من خلال صفقة "وفاء الأحرار"، بحيث يتم تصنيفهم ضمن المرضى وكبار السن.

وبذلك يبقى 9 أسرى إسرائيليين، يُقدّر مقابل الإفراج عن كل واحد منهم بـ60 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى عدد آخر يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين من مختلف الأحكام، ومن أسرى قطاع غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر.

في اليوم السابع من الاتفاق، ستبدأ مرحلة عودة النازحين إلى منازلهم من الجنوب إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد الواقع غرب القطاع. أمّا في اليوم الثاني والعشرين، فسيُسمح بالعودة عبر شارع صلاح الدين الذي يمر من وسط القطاع. وستخضع المركبات العائدة للتفتيش باستخدام أجهزة فحص تُشرف عليها جهات دولية أو وسيطة، مع التأكيد على عدم تفتيش الأفراد العائدين مشيًا على الأقدام.

وأشار المصدر إلى أنه لا تزال هناك قضايا عالقة، لكنّها لن تشكّل عائقًا أمام إتمام الاتفاق.

وفي الأيام الأولى من هذه المرحلة، ستبدأ المساعدات بالتدفّق إلى قطاع غزة عبر المعابر، لا سيما معبر رفح، حيث سيتم التحضير لإجلاء المرضى والمحتاجين للعلاج، إضافة إلى السماح بإدخال المواد الغذائية والأدوية بشكل خاص.

وقدّم الوسيط القطري مقترحًا يربط بين المراحل الأولى والثانية والثالثة من الاتفاق، وقد حظي بموافقة جميع الأطراف، بحيث يؤدي الاتفاق إلى وقف إطلاق النار. ومع ذلك، ما تزال هناك قضايا عالقة، لكنّها لن تشكّل عائقًا أمام إتمام الاتفاق، بحسب المصدر.

ومن أبرز القضايا العالقة، عدم الاتّفاق على موضوع المنطقة العازلة، إذ يُصرّ الاحتلال على وجوده ضمن مساحة كيلومتر ونصف، بينما ترفض المقاومة ذلك.

كذلك، لم يُحسم توقيت الانسحاب الإسرائيلي من بعض المناطق؛ فقد تم الاتفاق على الانسحاب الكامل من محور "نتساريم" في المرحلة الثانية، بينما ما يزال التوقيت الخاص بالانسحاب من محور فيلادلفيا محل خلاف، إذ يُناقش أن يُنفذ في اليوم الأربعين أو الخمسين من الاتفاق.


MENAFN13012025000205011050ID1109083768


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية