Sunday, 12 January 2025 07:17 GMT



هل يستفيد الأردن من الإنفاق المتزايد على التقنية في الشرق الأوسط؟

(MENAFN- Alghad Newspaper)
إبراهيم المبيضين






عمان-في الوقت الذي توقعت فيه دراسة عالمية جديدة لمؤسسة "غارتنر" البحثية تزايد الإنفاق على التقنية والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبنسبة تزيد على 7.4 % خلال العام الحالي، أكد خبراء محليون في مجال التقنية أن على الأردن الاستفادة من هذا النمو والعمل بجد لترويج المنتجات التقنية الأردنية ودعم وصولها إلى الأسواق الإقليمية التي تنفق اليوم بسخاء على مشاريع التحول الرقمي.
وبين الخبراء أن الأردن والشركات التقنية الأردنية، والتي أسهمت في بناء عمليات التحول الرقمي في العديد من دول المنطقة خلال السنوات الماضية وبنت سمعة طيبة، يمكن أن تستفيد وتأخذ حصة خلال العام الحالي من الإنفاق على التقنية في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي من المتوقع أن يسجل قرابة 230 مليار دولار وفقا لدراسة "غارتنر".
وقالوا إن ذلك يمكن تحقيقه من خلال الترويج للأردن كمركز إقليمي للتقنيات والخدمات التقنية، حيث يمكن للأردن أن يسوّق نفسه كوجهة للشركات العالمية التي تبحث عن مواهب تقنية مؤهلة والاستفادة من السمعة التي بناها قطاع التقنية الأردني خلال السنوات الماضية، وتقديم حوافز ضريبية وإدارية لجذب الشركات العالمية للعمل في الأردن.
وأكد الخبراء أهمية العمل بجد من قبل الحكومة والقطاع الخاص على تعزيز المهارات الرقمية لتلبية الطلب المتزايد على الكفاءات التقنية في المنطقة، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال من خلال دعم الشركات الناشئة وتوفير بيئة تنظيمية محفزة قادرة على جذب الاستثمارات والمشاريع التقنية، والعمل بجد على التوسع في الأسواق الإقليمية.
وبين أنه على الحكومة في هذا المجال العمل على وضع سياسات داعمة تشجع الاستثمار في التكنولوجيا وتسهّل الإجراءات للشركات التقنية، والاستثمار في البنية التحتية وتحسينها لتوفير بيئة مناسبة لنمو الشركات التقنية.
وتوقعت دراسة عالمية صدرت مؤخرا عن مؤسسة "غارتنر" العالمية البحثية، أن يصل إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 230.7 مليار دولار في عام 2025، أي بزيادة قدرها 7.4 % عن عام 2024 الذي سجل إنفاقا على التقنية بلغت قيمته قرابة 214 مليار دولار.
وقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة إن أهم أسباب الزيادة المتوقعة في الإنفاق على تقنية المعلومات في المنطقة هو سعي الحكومات والشركات لتبني التقنيات الرقمية لتعزيز الكفاءة وتحسين الخدمات، ما يدفع إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال.
وقال إن من أسباب الزيادة المتوقعة في الإنفاق على التقنية هو الابتكار في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين، وإنترنت الأشياء، التي تتطلب استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية والتطبيقات المرتبطة بها.
وعلاوة على ذلك، ومع تزايد التهديدات الإلكترونية في العالم الرقمي، أكد الرواجبة أن الاستثمار في حلول الأمن السيبراني اصبح أولوية، حيث يُتوقع أن يصل الإنفاق في هذا المجال إلى 3.3 مليار دولار في المنطقة.
وعن كيفية استغلال هذه الفرص المستقبلية المتاحة، أوضح الرواجبة ان على الأردن العمل على عدة محاور منها التركيز على تعزيز المهارات الرقمية لتلبية الطلب المتزايد على الكفاءات التقنية في المنطقة.
وأكد الرواجبة اهمية تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في الأردن من خلال دعم الشركات الناشئة وتوفير بيئة تنظيمية محفزة قادرة على جذب الاستثمارات والمشاريع التقنية، والعمل بجد على التوسع في الأسواق الإقليمية، حيث يمكن للشركات الأردنية الاستفادة من زيادة الإنفاق الإقليمي على التكنولوجيا لتوسيع نطاق خدماتها وحصتها السوقية.
من جانبه، قال الخبير في مضمار التقنية المهندس فادي سوداح إن الزيادة المتوقعة في الإنفاق على التقنية "يعكس التوجه المتسارع نحو التحول الرقمي في المنطقة"، مع التركيز على تحسين البنية التحتية التقنية واستثمار أكبر في الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.
ويرى سوداح أن أسباب الزيادة المتوقعة في الإنفاق على التقنية يأتي مع التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، فالشركات والحكومات تسعى لتعزيز قدراتها التقنية عبر الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات وزيادة الكفاءة، إضافة إلى نمو الطلب على الحوسبة السحابية مع تزايد اعتماد الشركات على السحابة لدعم العمليات عن بُعد وإدارة البيانات الضخمة.
وقال إن من الأسباب أيضا الاهتمام والاستثمار في الأمن السيبراني، وسعي الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات وحتى الحكومية لتحسين تجربة العملاء من خلال تبني نماذج عمل جديدة تستهدف تقديم خدمات مبتكرة وشخصية للعملاء.
وبين أن الأردن يتمتع بمستوى عالٍ من التعليم ويمتلك موارد بشرية مؤهلة في مجالات التقنية، لافتا إلى ان هناك عدة طرق يمكن من خلالها الاستفادة من زيادة الإنفاق على التقنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025.
وأوضح أن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال الترويج للأردن كمركز إقليمي للتقنيات والخدمات التقنية، حيث يمكن للأردن أن يسوّق نفسه كوجهة للشركات العالمية التي تبحث عن مواهب تقنية مؤهلة، وتقديم حوافز ضريبية وإدارية لجذب الشركات العالمية.
بدوره أكد خبير إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس رامي الدماطي أن هناك توسعا كبيرا نشهده في استخدام وتطويع التقنية لخدمة عمليات التحول الرقمي في العالم والمنطقة وهذا يحتاج إلى مزيد من الإنفاق على المشاريع التقنية بشكل عام، لافتا إلى أن هناك تركيزا وتوجها أكبر نحو الاستثمار والإنفاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبيانات والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني والتفاعل البشري مع الآلة.
وقال الدماطي إن هناك فرصة للشركات الأردنية التقنية في الاستفادة من الزيادة المتوقعة في الإنفاق على التقنية في المنطقة.
وبين أنه على الحكومة في هذا المجال العمل على وضع سياسات داعمة تشجع الاستثمار في التكنولوجيا وتسهّل الإجراءات للشركات التقنية، والاستثمار في البنية التحتية وتحسينها لتوفير بيئة مناسبة لنمو الشركات التقنية.
وأكد أهمية عمل الحكومة على تعزيز التعليم التقني عبر إدراج مناهج تعليمية تركز على المهارات الرقمية والتقنية.

MENAFN12012025000072011014ID1109080463


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية