(
MENAFN) قام شمس الدين جبار، وهو جندي أمريكي سابق يبلغ من العمر 42 عامًا، بقيادة شاحنة بيك أب إلى حشد من المحتفلين برأس السنة في نيو أورلينز، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 35, أفعاله، التي بدت مدفوعة برغبة في الانتقام وجذور في أيديولوجية عنيفة، تعكس التأثير المتزايد للإرهاب المرتبط بالصراعات الأجنبية, الهجوم في نيو أورلينز يُعتبر تذكيرًا بالعواقب الأخلاقية والسياسية العميقة للعنف المرتبط بالشرق الأوسط وعدم الاستقرار المستمر في المنطقة, وفي ولايته الأخيرة، وافق الرئيس جو بايدن على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، وهو ما يُعتبر استجابة للإبادة الجماعية المستمرة في غزة, هذه المساعدة العسكرية الضخمة لا تهدف إلى هزيمة حماس أو تحرير الرهائن، بل إلى تحقيق هدف استراتيجي وهو القضاء على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ودمج "إسرائيل الكبرى", الهدف هو السيطرة ليس فقط على غزة والضفة الغربية ولكن أيضًا على أجزاء من لبنان وسوريا، فيما يُعتبر الوفاء النهائي للحلم الصهيوني.
كما قد تشير الوجود العسكري الطويل الأمد لإسرائيل في غزة والمناطق الأخرى، كما أشار وزير الزراعة أفي ديشتر، إلى سنوات من الاحتلال العسكري المستمر، خاصة في مناطق مثل الضفة الغربية، حيث قد تسيطر إسرائيل على الوصول دون احتلال كامل للأراضي, تُدعم التكاليف المالية الضخمة لهذا الاحتلال من قبل الولايات المتحدة، التي لا يزال تأثيرها السياسي في الكونغرس ووسائل الإعلام يدعم إسرائيل رغم المعارضة العامة الواسعة لمبيعات الأسلحة, وفي سياق هذه المساعدات العسكرية، استخدمت إسرائيل أسلحة متطورة مثل القنابل الموجهة بنظام تحديد المواقع والأصداف المدفعية لإحداث دمار هائل في غزة، مما أدى إلى خسائر بشرية ضخمة, على سبيل المثال، قنبلة (ام كاي-84) التي استخدمتها إسرائيل لاستهداف مناطق مدنية مكتظة، تتسبب في تدمير واسع النطاق وفقدان الأرواح, هذه الأسلحة تُستخدم دون احترام للقانون الدولي أو القضايا الإنسانية، مما يعكس مناخًا جيوسياسيًا أوسع حيث تحدد الدول القوية القواعد، بينما يعاني الضعفاء.
كذلك يرتبط ارتفاع الإرهاب العالمي بهذا السياق, العنف الذي شهدته نيو أورلينز، والذي ربما كان مستوحى من داعش، هو عرض لنمط أوسع من الانتقام المدفوع بعقود من القرارات السياسية العنيفة في الخارج، وخاصة في الشرق الأوسط, هذه الهجمات ليست حوادث معزولة، بل جزء من دورة عنف أوسع تبدأ بالإرهاب الذي تدعمه الدولة وتصل إلى أعمال انتقام فردية, ومع استمرار إسرائيل وحلفائها في الضغط من أجل فرض حصار أمني مشدد واحتلال عسكري، وخاصة في غزة، تصبح دورة العنف أكثر ترسيخًا, تصطدم إحباطات القوة المحتلة بمقاومة متزايدة ودماء جديدة، مما يساهم في تأجيج عدم الاستقرار العالمي, إن التدهور الأخلاقي الذي يقف وراء العنف الذي تقوم به الدولة والفرد يعكس الديناميكيات الجيوسياسية الأوسع، حيث يبرر أصحاب السلطة غالبًا الأفعال الوحشية كوسيلة لتأمين هيمنتهم.
MENAFN12012025000045015687ID1109080318
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.