(
MENAFN) قد يشير الهجوم الأخير في نيو أورليانز، على الرغم من بعض الغموض المحيط به، إلى عودة الإرهاب إلى الولايات المتحدة ويعكس فشل السياسة الخارجية للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن, هذا التطور يمثل تحديًا كبيرًا للإدارة الأمريكية القادمة ويثير تساؤلات حول كيفية تعامل الرئيس دونالد
ترامب مع التهديدات المستمرة المرتبطة بالإرهاب وتقلبات الشرق الأوسط, وعلى الرغم من أن الجاني، الذي قتل في مواجهة مع الشرطة، قد يكون لديه دوافع شخصية تم التستر عليها باستخدام رمزية داعش، إلا أن خلفيته وإمكانية وصوله إلى الأسلحة تشير إلى علاقات أعمق تتماشى مع القضايا الجيوسياسية الكبرى, الهجوم يشبه هجوم شاحنة البيك أب في نيويورك عام 2017 الذي تبنته داعش ويثير ذكريات هجمات 11 سبتمبر 2001، مما يبرز التهديد الذي يشكله الإرهاب المرتبط بالشرق الأوسط.
كما ينتقد هذا الهجوم سياسة بايدن في الشرق الأوسط، موضحًا كيف تؤثر الصراعات في المنطقة على الأمن الداخلي الأمريكي, توقيت الحدث يثير تساؤلات حول كيفية تعامل ترامب مع هذه التحديات، خصوصًا في وقت يظل فيه الوضع في الشرق الأوسط غير مستقر, المنطقة تواجه حالة غير مسبوقة من عدم اليقين، مع تحولات في القوة تشمل إيران وتركيا والأكراد، ويزيد الوضع تعقيدًا جراء عدم الاستقرار في فلسطين وأفغانستان.
في حين ستحتاج السياسة الخارجية لترامب، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، إلى التكيف مع هذه الديناميكيات المتغيرة, إن احتمالية تجدد موجة من الإرهاب المرتبط بالمنطقة تجبره على اتخاذ قرارات صعبة, كيف سيتعامل مع دعم الولايات المتحدة لحرب أوكرانيا ضد روسيا، وكيف سيعالج المخاوف المتزايدة بشأن نوايا الصين تجاه تايوان، وكيف سيتعامل مع الإرهاب في الشرق الأوسط؟ هذه الوضعية المعقدة تتطلب اهتمامًا دقيقًا، وقد يحتاج ترامب إلى تعديل أولوياته وفقًا للتحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
MENAFN12012025000045015687ID1109080316
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.