(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
عندما سأل أحد الصحفيين المخرج المصري رامي إمام عن احتمالية عودة والده الفنان الأسطوري «عادل إمام» إلى التمثيل مرة أخرى رد قائلا: «إن الأمر يعود إلى العمل الذي يعرض عليه، هو على استعداد للعودة لو وجد العمل الفني المناسب، لأنه لا يريد أن يعود لمجرد الوجود، بعد تاريخه الفني ومشواره الطويل».
ذات الإجابة سمعناها ليلة الجمعة الماضية، من الفنان البحريني الكبير «إبراهيم حبيب»، خلال الأمسية التي أحياها بصوته الأصيل، على خشبة مسرح البحرين الوطني، وبمشاركة كل من الفنان محمد عبدالرحيم، ومحمد ربيعة، وبرفقة فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو زياد زيمان، عبر تدشين الموسم الجديد من مهرجان ربيع الثقافة.
إن كان سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، أو سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، أو أي مسؤول أو شخص آخر أقنع الفنان القدير «إبراهيم حبيب» للعودة إلى جمهوره ومحبيه، فهو يستحق الشكر والتقدير.
وإن كان الفنان «إبراهيم حبيب» قد كشف للجمهور في تلك الأمسية أنه لم ينم منذ ليلتين خشية من لقاء الجمهور، فقد وجد الحب والتقدير والشوق لسماع أغانيه، وخاصة الوطنية منها، ذات الفن البحريني الأصيل.
في تلك الأمسية الرائعة كان الجميع يتشوق إلى سماع أغنية «تبين عيني» من صوت الفنان «إبراهيم حبيب».. فهي أغنية ذات مكانة خاصة لدى البحرينيين، وذكريات جميلة.. وحينما صدح بها في نهاية الأمسية جعل الجميع «يتسلطن» بها، ويتفاعل عند سماعها، بجانب أغانيه الأخرى التي غناها، ومن معه من الفنانين.
تستحق هيئة البحرين للثقافة كل الشكر والامتنان، على تلك الأمسية، وعلى جهودها المخلصة، وفعالياتها المستمرة، وبرامجها المتواصلة، ونجاحاتها المتميزة.. لقد تمكنت الهيئة من إعادة الجمهور البحريني والمقيمين إلى الفن والثقافة البحرينية.. ولا شك أن عروض وأمسيات مهرجان ربيع الثقافة الـ19 تنبئ بمهرجان استثنائي وحراك ثقافي.. وأمام هيئة الثقافة وكذلك هيئة السياحة ووزارة الإعلام تحد كبير ومسؤولية وطنية، بعد نجاح مهرجانات «ليالي المحرق» و«ريترو المنامة» و«القرية التراثية»، وهدفها تعزيز الهوية البحرينية، وإبراز الجانب الحضاري والثقافي للبحرين، وانعكاس ذلك على الشأن الاقتصادي.
ومن الواجب هنا أن نشيد برعاية مجلس التنمية الاقتصادية لمهرجان ربيع الثقافة، بجانب دعم المؤسسات الاقتصادية، وبمشاركة عدد من السفارات في البحرين.. وهنا يبرز لنا دور الشراكة في دعم توجهات ومشاريع الدولة.
في تلك الأمسية كان لي حديث خاص مع الفنان القدير «جعفر حبيب»، ولقاء مع الفنان القدير «يعقوب بومطيع».. ودار حديث عن الفن والفنانين، وهموم قطاع الفن وتطلعاته، وحاجته إلى مزيد من الدعم والرعاية، ورغبة الجمهور في الاستمتاع بالفن البحريني الأصيل.. وما أمسية الفنان «إبراهيم حبيب» إلا نموذج واضح للتفاعل الكبير.
عموما.. ستبقى ذاكرة المجتمع البحريني حافظة للتراث الثقافي والفني الأصيل.. تماما كإيمانها بكلمات أغنية الفنان القدير «إبراهيم حبيب»، التي يقول فيها: «تفنن في هوى البحرين ودللها.. مثل زورق تمايل في شواطيها.. ترى البحرين تعرف اللي يواصلها.. عروس الكل يتمنى يعدلها.. وعطر الليل والنسمة جواريها.. كما المشموم احنا في بسايلها.. روايح طيب مسقية بعذاريها».
MENAFN10012025000055011008ID1109078127
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.