(
MENAFN- Al Watan)
بينما تقترب الأزمة السورية من منعطف جديد، تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها تحديات بالغة الأهمية في تشكيل مستقبل سوريا.
مع استمرار الصراع الإقليمي والتهديدات الإرهابية، تبرز الحاجة إلى استراتيجية شاملة لضمان انتقال
سياسي سلس يعزز السلام الداخلي ويحمي استقرار المنطقة. التقرير التالي يستعرض سبع خطوات أساسية اقترحها الخبراء لتعزيز فرص النجاح في بناء سوريا جديدة خالية من الإرهاب والتطرف، ومبنية على أسس السلام والازدهار.
1. دعم الجماعات المعتدلة والمتسامحة
تشارك الدول العربية بنشاط في دعم سوريا. ولتعزيز هذا الدعم بطريقة فعالة، يجب على الولايات المتحدة العمل عن قرب مع حلفائها لضمان مساندة الجماعات التي تسعى للتسامح والتعايش داخليًا، والسلام خارجيًا مع جيران سوريا، بما في ذلك تركيا ولبنان.
2. مواجهة التدخلات الخارجية التخريبية
يتعين على الولايات المتحدة وضع حد لأي دور تخريبي قد تسعى إليه أي جماعة أو دول أجنبية في سوريا. كما يجب أن تعمل واشنطن على فضح المحاولات المتطرفة لاستعادة الجماعات دورها الإقليمي من خلال تقديم الرشاوى ودعم أطراف غير بناءة.
3. حماية المساعدات الإنسانية
من الضروري ضمان أن تصل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون وقوعها في أيدي الجماعات المتشددة.
4. منح هيئة تحرير الشام فرصة للتغيير
يجب إعطاء هيئة تحرير الشام فرصة لإثبات تحولها نحو الاعتدال، ولكن على الولايات المتحدة أن توضح المعايير التي يجب أن تلتزم بها الهيئة. هذا يشمل إبلاغ القيادة السورية الجديدة بالأفعال التي قد تؤثر على الدعم الأمريكي، بما في ذلك إمكانية تخفيف العقوبات.
5. الحفاظ على الوزارات بيد التكنوقراط
لتجنب تكرار تجربة العراق الكارثية، يجب أن تعمل الحكومات الخارجية على إبقاء الوزارات السورية تحت إدارة تكنوقراطية مستقلة بعيدًا عن سيطرة الميليشيات أو الأحزاب الفردية، مما يعزز الشفافية والكفاءة في إعادة الإعمار.
6. دعم الأحزاب السياسية وتمويلها
يجب أن تتعلم الولايات المتحدة من أخطائها السابقة في العراق وأفغانستان أن تمويل الأحزاب السياسية ضرورة لضمان استقرار الدول الخارجة من الاستبداد. وتقديم الدعم للأحزاب المعتدلة يمكن أن يحمي سوريا من النفوذ الخارجي والفساد الذي يعرقل التقدم السياسي.
7. تصميم نظام انتخابي يحقق الاستقرار
النظام الانتخابي في سورياسيكون عنصرًا حاسمًا في بناء السلام. يجب على الولايات المتحدة وحلفائها العمل مع خبراء محليين ودوليين لتصميم نظام انتخابي يضمن تمثيلًا عادلًا للشعب السوري، ويعزز فرص السلام على المدى
أبرز التحديات التي تواجه سوريا
1. الأزمة السياسية والصراع المسلح
- استمرار النزاع المسلح منذ عام 2011 أدى إلى انقسام البلاد سياسيًا وجغرافيًا.
- وجود أطراف إقليمية ودولية متداخلة يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سياسي شامل.
- التحديات المتعلقة بإعادة بناء الدولة والمؤسسات الحكومية.
2. الأزمة الإنسانية
- ملايين النازحين داخليًا واللاجئين في الدول المجاورة يعانون من ظروف إنسانية صعبة.
- تدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة، التعليم، المياه، والكهرباء.
- أزمات غذائية متفاقمة بسبب تدهور الزراعة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
3. الوضع الاقتصادي المتدهور
- انهيار العملة السورية وارتفاع معدلات التضخم.
- تراجع القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الصناعة والزراعة.
- العقوبات الدولية التي تعيق التجارة
4. إعادة الإعمار والبنية التحتية
- الدمار الهائل في المدن والبنية التحتية يحتاج إلى موارد ضخمة لإعادة الإعمار.
- ضعف التمويل الدولي بسبب العقوبات وعدم استقرار الوضع السياسي.
5. التحديات الاجتماعية
- انقسام المجتمع السوري بين مختلف الطوائف والمكونات.
- تزايد معدلات البطالة والفقر، خاصة بين الشباب.
- التأثيرات النفسية والاجتماعية للحرب على السكان، بما في ذلك الأطفال والنساء.
6. التحديات البيئية
- ندرة الموارد المائية وزيادة الضغط على الموارد الطبيعية.
- تأثيرات التغير المناخي على الزراعة وسبل العيش.
7. الإرهاب والميليشيات المسلحة
- استمرار نشاط الجماعات المتطرفة في بعض المناطق.
- وجود الميليشيات الأجنبية والمحلية التي تعيق استقرار البلاد.
8. التحديات الدولية والإقليمية
MENAFN09012025000089011017ID1109075154