(
MENAFN- Amman Net) مع بداية كل فصل شتاء، تتجدد مشكلة ارتفاع أسعار الدجاج، التي قد تصل إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي يبرره المزارعون إلى برودة الطقس الشديدة التي تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الدجاج، مما يقلل من العروض في الأسواق، مما ويدفع التجار لزيارة الأسعار بناء على مبدأ العرض والطلب.
بحسب مواطنين، وصل سعر كيلو الدجاج في محال النتافات وبعض الأسواق التجارية والمولات إلى دينارين ونصف، مما أثار استياء العديد منهم، خاصة أن الدجاج يعد من المواد الأساسية على موائدهم اليومية.
من جهتها، تؤكد وزارة الصناعة والتجارة أنها تدرس الأسباب وراء هذا الارتفاع، مشددة على ضرورة حماية المستهلكين وضمان توفر السلع بأسعار معقولة.
أسباب ارتفاع الدجاج
رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف المهندس عبد الشكور جمجوم،
يرجع خلال حديثه لـ "عمان نت"، ارتفاع أسعار الدواجن إلى للظروف الجوية الصعبة التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية.
ويوضح جمجوم
أن موجة البرد الشديدة والجفاف خلال فصل الشتاء، خاصة خلال فترة " المربعانية" تسبب في نفوق ما بين 10 إلى 30% من الدواجن في المزارع، وهو أمر يتكرر سنويا خلال هذه الفترة، ولكن هذا العام كان الوضع أكثر صعوبة بسبب الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة بين الليل والنهار، مما أدى إلى ظروف غير ملائمة لتربية الدواجن.
ويضيف أن انخفاض استهلاك الدجاج للعلف بسبب البرد تسبب في انخفاض أوزانه، مما أسفر عن زيادة في كميات الدجاج الصغير، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن وصلت حاليا إلى دينار ونصف إلى دينارين للكيلو للدجاج الحي، في حين يتراوح سعر الدجاج الطازج المذبوح في المولات بين دينارين وربع ودينارين ونصف، موضحا أن وزارة الصناعة والتجارة كانت قد حددت في وقت سابق أسعارا مماثلة، إلا أن الكميات المتوفرة حاليا في الأسواق أصبحت محدودة، مما أدى إلى تذبذب الأسعار.
ليس استغلالا للمواطنين
"يستهلك المزارع يوميا ما بين 600 و700 ألف طير، ولكن الكميات انخفضت الآن إلى 400 أو 450 ألف طير يوميا، كما أن المشكلة لا تقتصر على نوع المزارع، سواء كانت مفتوحة أو مغلقة، حيث تعاني جميعها من تحديات كبيرة خلال فصل الشتاء، بما في ذلك نفوق الدواجن في الشركات الكبيرة" بحسب جمجوم.
ونفى جمجوم وجود استغلال أو احتكار من قبل المزارعين والتجار، مبينا أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى صعوبة تربية الدواجن في ظل الظروف المناخية القاسية، مضيفا أن الطلب الكبير على الدواجن من قبل المواطنين والمطاعم والفنادق أدى إلى قلة المعروض في الأسواق.
وفي ظل استمرار البرد القارس، يشير جمجوم إلى أن الأزمة قد تستمر حتى بداية شهر شباط المقبل، مع وجود مخاوف من استمرار المشكلة إلى ما بعد ذلك، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على الدواجن بشكل كبير.
دور وزارة الصناعة
ومن جانبه، يؤكد المستشار الاعلامي والناطق الرسمي باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال البرماوي، أن الوزارة تدرس حاليا الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار مادة الدجاج بالسوق المحلي.
ويضيف البرماوي أن الوزارة ستتدخل في حال وجدت مبالغة أو لم تلمس مبررا لرفع الأسعار مع المحافظة على سلاسل التزويد والانتاج، مشددا على أن الوزارة تؤكد على حق المستهلك بالحصول على هذه السلعة بأسعار مناسبة ودون مبالغة.
MENAFN09012025000209011053ID1109072461