فشل انتخاب عون رئيساً للبنان ودورة ثانية للبرلمان

فشل البرلمان اللبناني، خلال جلسته الخميس، في انتخاب رئيس للبلاد، بعد أكثر >من عامين من شغور المنصب

وبدأت الجلسة في الوقت المحدد بعد اكتمال النصاب، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في حضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي يزيد بن محمّد بن فهد آل فرحان، وسفراء اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة الملف الرئاسي وعدد من الدبلوماسيين

ووقعت مشادات كلامية خلال الجلسة التي ينتظرها اللبنانيون منذ سنتين لانتخاب رئيس للبنان، حيث كان من المرجح انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للبلاد.

وتأتي جلسة الانتخاب بعد تطورات عدة شهدها لبنان، أبرزها حرب إسرائيل على حزب الله، إلى جانب سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا

وترأس الجلسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

ويشار إلى أن منصب الرئيس شاغر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 30 تشرين الأول 2022.

وخلال جسلة اليوم التي جرت فيها المحاولة الأولى لانتخاب رئيس للبلاد، حصل ميشيل عون على 71 صوتا فقط، وصوتان لشبلي الملاط، واعتبرت 4 أوراق ملغاة، ووجدت 37 ورقة بيضاء و14 ورقة باسم" السيادة والدستور".

ورفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس ودعا الى جلسة أخرى بعد ساعتين.

ما أدى إلى فشل مجلس النواب في اختيار رئيس جديد، وعلى إثر ذلك طلب رئيس البرلمان بري عقد دورة ثانية حلال ساعتين لاختيار الرئيس.

ووفق أحكام الدستور اللبناني، يتألف مجلس النواب من 128 نائبا، وينتخب رئيس الجمهورية بأغلبية الثلثين على الأقل، أي بحصوله على أصوات 86 نائبا في الدورة الأولى، أو يكتفي بالأغلبية المطلقة أو ما يعرف في لبنان بالنصف (+1)، أي 65 نائبا، في الدورات التالية وفقا للمادة 49 من الدستور.

وبحسب الدستور، فإن الدورات التي ينتخب فيها رئيس جديد للبنان بالأغلبية المطلقة، تحتاج أيضا لحضور ثلثي البرلمان في قاعة المجلس، أي بحضور 86 نائبا، الأمر الذي تعذر تأمينه في الجلسات السابقة.

وكان الخلاف المستحكم بين الكتل النيابية المنتمية للاحزاب اللبنانية أدى إلى تعذر انتخاب رئيس للبلاد على مدى 12 جلسة عقدت منذ انتهاء ولاية عون.

MENAFN09012025000072011014ID1109074041