(
MENAFN) في 7 أكتوبر 2023، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي (آي دي اف) أمرًا غير مسبوق، مما شكل تحولًا كبيرًا في استراتيجيته العسكرية, هذا الأمر، الذي أوردته نيويورك تايمز، منح الضباط من مختلف الرتب سلطة استهداف الآلاف من المسلحين ذوي الأولوية المنخفضة والمواقع العسكرية في قطاع غزة، مما يزيد من احتمالية سقوط ضحايا مدنيين, وفقًا للقواعد الجديدة، قد تؤدي الغارات الجوية إلى قتل ما يصل إلى 20 مدنيًا في الهجوم الواحد، حيث يمكن استهداف أفراد من حماس من الرتب المنخفضة في منازلهم، محاطين بالعائلة والجيران, وفي العمليات العسكرية السابقة، كان الجيش الإسرائيلي أكثر حذرًا، حيث كانت الغارات الجوية تُوافق عليها فقط عندما يكون من المؤكد أن المدنيين لن يتعرضوا للأذى, في بعض الحالات، تمت الموافقة على الهجمات التي تحمل خطر قتل ما يصل إلى خمسة مدنيين، بينما في حالات نادرة تم السماح بعمليات كان فيها الخطر أعلى, ومع ذلك، وفقًا لتحقيق نيويورك تايمز، قام الجيش الإسرائيلي بتقليص بشكل كبير من حماية المدنيين، واستخدم أساليب غير موثوقة لتحديد الأهداف، وفشل في تقييم تأثير الهجمات على المدنيين بعد وقوعها, كما كشف التحقيق عن فشل منهجي، مثل تجاهل التحذيرات من ضباط الجيش وقادة عسكريين أمريكيين.
كما تسبب تكثيف الغارات الجوية في الأشهر الأولى من الحرب في مقتل أكثر من 15,000 فلسطيني، مع عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين في أرقام وزارة الصحة في غزة, بحلول نوفمبر 2023، وبعد احتجاجات دولية، بدأ الجيش الإسرائيلي في تعديل قواعد القتال للحد من الضحايا المدنيين، لكن هذه القواعد ظلت أكثر تساهلاً مما كانت عليه في السابق, ومنذ ذلك الحين، لقي أكثر من 30,000 فلسطيني حتفهم، في حين استمر عدد القتلى الإجمالي في الارتفاع, واعترف الجيش الإسرائيلي بتغيير قواعد القتال بعد 7 أكتوبر، موضحًا أن التعديلات جاءت بسبب طبيعة الهجوم غير المسبوقة من حماس، وتكتيكات المقاتلين في الاختباء بين المدنيين، وشبكات الأنفاق الواسعة في غزة, على الرغم من ادعاء الجيش بالتزامه بالتوجيهات القانونية، فإن هذه الإجراءات أثارت جدلاً واسعًا بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الضحايا المدنيين.
ومثال مأساوي على نتائج هذه السياسة كان في قصف منزل شيلدان النجار، القائد البارز في حركة الجهاد الإسلامي, في هذا الهجوم، قُتل 20 من أفراد عائلته، بينهم طفل يبلغ من العمر شهرين, وكان هذا تناقضًا حادًا مع ضربة مشابهة استهدفت نفس الهدف قبل تسع سنوات، حيث تم اتخاذ احتياطات لسلامة المدنيين ومنع وقوع ضحايا, وتُبرز التغييرات في تكتيكات القتال والتزايد الكبير في الضحايا المدنيين التحديات المعقدة والأخلاقية المتزايدة في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
MENAFN31122024000045015687ID1109044130
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.