Friday, 03 January 2025 07:40 GMT



الجيش الإسرائيلي يواصل القتال في غزة

(MENAFN) كتب يوفاف كاتس قصيدته الشهيرة "ابنتي، هل تبكين أم تضحكين؟" بعد حرب الأيام الستة، التي عبرت عن الثورة الأمنية التي حققها الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب, اليوم الموافق 31ديسمبر، تحمل هذه الكلمات معنى جديدًا، خاصة بعد فظائع السابع من أكتوبر، عندما استيقظ سكان محيط غزة على جحيم، حيث اجتاح آلاف من مقاتلي حماس بلدات غزة، في مجزرة مروعة, ومنذ الهجوم، يواصل الجيش الإسرائيلي القتال في غزة، بالإضافة إلى جبهات أخرى في لبنان وسوريا والضفة الغربية واليمن وإيران, في الأيام الأخيرة، نجح مقاتلو اللواء 162 في دحر قوات حماس في جباليا، حيث تم أسر مئات من المقاتلين، بينهم من شارك في مجزرة السابع من أكتوبر, كما يحقق الجيش الإسرائيلي تقدمًا في بيت حانون، بينما لا يزال كابوس شمال غزة، حيث تهدد الصواريخ ونيران المدافع الرشاشة والقناصة المجتمعات، مستمرًا في التطور.

وبينما يفكك الجيش الإسرائيلي معاقل حماس في شمال غزة، فإن انهيار المواقع الرمزية للشر يجلب بعض الراحة لسكان مثل سديروت ونتيف هعسرا ونير عام، ولكن المعركة لا تزال بعيدة عن النهاية, يواصل الجيش الإسرائيلي دفع ثمن باهظ في الدماء، مع بقاء العديد من الرهائن محتجزين في الأنفاق، يعانون من أسوأ الكوابيس, والجيش الإسرائيلي ينشر الآن خمس فرق في شمال غزة، بينما تعمل قوات إضافية في أجزاء أخرى من القطاع, هذا الانتشار الواسع للقوات قد أثر على قدرة الجيش في الحفاظ على فعاليته عبر كافة الجبهات, يعتقد القادة العسكريون أن زيادة الضغط ستجبر حماس على التفاوض، على الرغم من أن النتيجة لا تزال غير مؤكدة.

كما يجب على الجهاز السياسي إعادة تقييم استراتيجيته، بالنظر إلى البدائل المستقبلية لغزة، بما في ذلك كيفية تحرير الرهائن، وإزالة حماس من السلطة، وتجنب السيطرة العسكرية الإسرائيلية المباشرة, بينما تحقق القوات الإسرائيلية تقدمًا في تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس، لا يزال الحل السياسي الأشمل بعيدًا, وعلى عكس نهاية حرب الأيام الستة عام 1967، عندما خرجت إسرائيل منتصرة وآمنة، لا يزال سكان المناطق الحدودية لغزة بعيدين عن السلام, إن غياب الاستراتيجية الواضحة، والإرادة السياسية، والإبداع في إيجاد حل يشكل عقبة كبيرة, هناك مخاوف من أنه دون تغيير في النهج، قد يظل الجيش الإسرائيلي يقاتل في غزة لسنوات قادمة، وهو يغني نفس الأغاني القديمة من الاشتباكات العسكرية دون وجود طريق للسلام الدائم.

MENAFN31122024000045015687ID1109044124


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.