Sunday, 22 December 2024 06:30 GMT



الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يؤدي إلى تخلي العديد عن الأفكار الخاطئة حول "حقوق إسرائيل المزعومة"

(MENAFN) أدى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين إلى تخلي العديد عن الأفكار الخاطئة حول "حقوق إسرائيل المزعومة" خاصة فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني, الحقيقة واضحة: لا يمكن تبرير وجود إسرائيل كـ "دولة يهودية" على أرض تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني الأصلي, ومؤخراً، بدأت موجة جديدة من الوحدة حول فلسطين تظهر داخل حركة التضامن العالمية، مدفوعة بالأزمة المستمرة في غزة, إن الفظائع التي تحدث في غزة، التي أصبحت أول إبادة جماعية تُبث مباشرة على الهواء، قد حفزت التعاطف العالمي والتضامن مع الشعب الفلسطيني, هذا التحول في التركيز أعاد المحادثات إلى جوهر القضية: معاناة الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن الخلافات السياسية أو الإيديولوجية.

وفي السنوات الماضية، بينما وجدت العديد من مجموعات التضامن أرضية مشتركة حول القضية الفلسطينية، بقيت بعض المجموعات منقسمة، حيث كانت تفضل أولوياتها السياسية أو الإيديولوجية على الدعوة الموحدة للعدالة, أدى هذا إلى حدوث انقسامات داخل الحركة، تفاقمت بسبب الأزمات الجيوسياسية مثل الحرب السورية و"الربيع العربي" المزعوم, ولكن هذه الانقسامات لم تكن جديدة، فقد أثر انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1990 بشكل عميق على الحركات التقدمية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جهود التضامن مع فلسطين, ووجدت العديد من الحركات الاشتراكية، خاصة في البلدان الغربية، نفسها منقسمة حول نهجها تجاه فلسطين، حيث قدمت "حلولاً" لا علاقة لها بالواقع الفعلي على الأرض, كانت هذه الحلول، التي تم تطويرها في الأوساط الأكاديمية الغربية، بعيدة عن الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون في أماكن مثل جنين وخان يونس وجباليا, جعل عدم وجود تفاعل عملي مع الأرض هذه الحلول غير فعالة في دعم نضال الفلسطينيين.

كما كان التضامن عبر الحدود الوطنية يعتمد غالبًا على المعاملة بالمثل السياسي، حيث كانت المجموعات تتوقع دعمًا متبادلًا مقابل نشاطاتها, ويمكن أن تكون هذه الفكرة للتضامن، المرتبطة غالبًا بمفهوم "التقاطعية"، خادعة, بينما قد تعمل التقاطعية في السياقات المحلية أو الوطنية حيث تتشارك المجموعات في الفهم والرحمة المتبادلة، إلا أنها غالبًا ما تفشل على المستوى العالمي, في حالة فلسطين، يتم التعامل مع التضامن في كثير من الأحيان كأداة سياسية، تُستخدم لتحقيق مكاسب قصيرة المدى بدلاً من تعزيز علاقات حقيقية ودائمة بين المجتمعات المضطهدة, وفي النهاية، قضية فلسطين تتعلق بالعدالة، وليس بالتفاوض السياسي, يجب أن يركز الدعم العالمي المتزايد لفلسطين على تفكيك الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء الفصل العنصري، وضمان حقوق الفلسطينيين بالكامل، بعيدًا عن الانقسامات الإيديولوجية أو الأهداف الانتقالية.

MENAFN22122024000045015687ID1109020713


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.