على هامش مؤتمر الاعياد : سلمان يعلن الغاء كافة المظاهر الاحتفالية ويطالب رؤوساء العالم حماية المقدسات وابناء شعبنا

وجاء الاعلان خلال المؤتمر الصحفي التقليدي السنوي بعنوان الامل والرجاء رسالة تتحدى الالم ان بلدية بيت لحم قررت اقتصار احتفالات الميلاد المجيد لهذا العام على الصلوات والشعائر الدينية، تأكيداً على رفض الظلم الواقع على شعبنا في غزة وكل فلسطين والابادة التي يتعرض لها.

وقال رئيس بلدية بيت لحم نعيش الألم برجاء الأمل، ونؤكد بأن جوهر الميلاد الحقيقي لا يكمن في المظاهر والمهرجانات، وانما بالتعبد والصلوات. مسؤوليتنا هي أن نُبقي نور الميلاد مشتعلاً في قلوبنا، لنحمل معاً رسالة رجاء تُنهي الألم وتُعيد الفرح إلى البشرية".

ودعا سلمان كل احرار العالم لمشاركة بيت لحم في رسالتها التي تدعو الى السلام والعدل معلنا تضامن بيت لحم مع كل من يعاني من ألم وجوع واضطهاد في هذا العالم، ويكون بذلك الميلاد مناسبة تشع فيها قلوبنا بالإيمان والمحبة.

واكد ان الميلاد اقترن بالفرح والسلام للبشرية، حيث انتقل العالم في الميلاد من عهد الظلمات إلى زمن جديد يحمل معاني العدل والسلامفي ضمير الإنسانية. أصبح من واجب الإنسان التضرع والصلاةإلى الله سبحانه وتعالى وتمجيده في كل حين ليحقق في نفوسنا الأمل بالحياة والتفاؤل بالمستقبل .

وحول اوضاع ابناء شعبنا المسيحيين قال سلمان في معرض رده على سؤال لشبكة PNN ان اوضاع ابناء شعبنا في قطاع غزة والضفة غاية في الصعوبة جراء عدوان الاحتلال الاسرائيلي موضحا ان غياب المسيحيين من ابناء شعبنا والذين اعتدنا ان نجدهم يصلون بيننا هذا العام امر مؤسف ويعكس سياسة الاحتلال في تقييد حرية العبادة واستهداف كل ما هو فلسطيني داعيا قادة العالم المسيحي للعمل على رفع الظلم الذي تعاني منه فلسطين وبيت لحم وغزة وكل مدن فلسطين.

وعبر سلمان عن امله ان يكون الميلاد عيد عطاء وعيد الامل حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات حتى الوصول لمرحلة من السلام مشددا على ان بيت لحم ترفع يدها وصوتها في صرخة امل لوضع حد للاعتداءات على الاماكن المقدسة وابناء شعبنا في مل مكان كما تمنى رئيس بلدية بيت لحم من قادة العالم ان يتبعوا رسالة السيد المسيح وان يرفعوا الظلم عن المظلومين.

من جهته قال وزير السياحة والاثار الفلسطيني هاني الحايك ان الاوضاع الاقتصادية في بيت لحم تدهورت بشكل كبير نتيجة توقف السياحة من العدوان الاسرائيلي على شعبنا العام الماضي موضحا ان مدينة بيت لحم من اكثر المدن تضررا في المجال الاقتصادي بسبب اعتمادها على السياحة.

وتطرق الحايك الى الانعكاسات السلبية على قطاع السياحة بفعل الحرب والعدوان كما اشار الى تضرر المواقع السياحية للتدمير والتخريب بفعل العدوان مشيرا الى ان بيت لحم تعاني اليوم جراء سياسات الحصار والاغلاق.

وفي معرض رده على اسئلة شبكة PNN قال الوزير الحايك ان اغاثة قطاع السياحة على سلم اولويات الحكومة مشيرا الى ان عدد من الوزارات المعنية من بينها والتنمية والعمل تعد برنامج مساعدات طارئة
لمساعدة العمال والمتضررين العاملين في قطاع السياحة من هذه الحرب حتى يتمكنون من الحصول ادنى احتياجاتهم مشيرا الى ان الاولوية والعمل جاري الان لاغاثة شعبنا في غزة وفق
تعليمات الرئيس بالدرجة الاولى .

واوضح ان اولويات الحكومة هذه المرحلة اغاثة غزة موجها التحية والشكر لكل العاملين في قطاع السياحة بكافة مجالات عملهم على صبرهم وتفانيهم موضحا ان الحكومة لا تنساهم ولن تنساهم في برامجها.

وعبر الحايك عن امله ان يحمل العام القادم اوضاع وظروف اقتصادية افضل في السياحة وغيرها مشددا على ان الجهود والدعوات تنصب الان على
العمل لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

من ناحيته اكد محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا على الاوضاع الصعبة التي تعاني منها بيت لحم جراء السياسات الاحتلالية من اغلاقات وحواجز وعرقلة للعمل الرسمي الفلسطيني وعلى راسه الامن وبالرغم من ذلك تنجح المؤسسة الفلسطينية الامنية والرسمية في حماية شعبنا وضمان استقراره و وجوده في ظل مخططات ومؤامرات اسرائيلية لتهجير شعبنا وضرب وحدته الوطنية.

واكد محافظ ابو عليا ان هناك وضع امني فوق الجيد في بيت لحم حيث تعمل المؤسسة الامنية في ظروف معقدة نتيجة ممارسات الاحتلال
مشيرا الى انه لا يوجد قوة في الاقليم تعمل بنفس الظروف التي تعمل بها المؤسسة الامنية الفلسطينية ومن بينها بيت لحم. كما تطرق ابو عليا الى ما تعانيه محافظة بيت لحم تعاني من واقع اقتصادي صعب حيث تعتبر الاعلى من حيث ارتفاع معدلات البطالة مشيرا الى ان بيت لحم
تعيش بظروف استثنائية في ظل وضع استثنائي مشددا على ان الحكومة تولي بيت لحم اهتماما من خلال برامجها وجهودها.

كما اكد المحافظ على المجتمع التلحمي متماسك من خلال حرصه وفهمه للواقع المعاش مشددا على ان كل قطاع عليه دور حتى نعبر المرحلة الصعبة التي التي نعيشها جميعا لان الوحدة هي عنوان تخطي الظروف الصعبة.

بدوره اعلن مدير عام شرطة محافظة بيت لحم العميد مراد قنداح عن خطة عمل امنية لتامين الاعياد الميلادية المجيدة لهذا العام معربا عن امله بتفهم المواطنين وتعاونهم لانجاح الموسم خدمة لبيت لحم ولفلسطين عموما.

ونقل العميد قنداح تحيات اللواء علم السقا مدير عمليات الشرطة الفلسطينية لابناء شعبنا في محافظة بيت لحم وشدد على متابعته لخطة العمل لتامين الاعياد .

وفي معرض رده على سؤال لشبكة PNN قال العميد قنداح ان امر عمليات لخطة تامين الاعياد صدر وانه تم وضع كافة التفاصيل مشيرا الى ان الشرطة وضعت ما لا يقل عن ٦٠٠ شرطي ورجل امن لتامين الاعياد موضحا انه تم استدعاء ضباط وافراد للمشاركة بتامين العيد في كافة مراحله.

وعبر عن ثقته بتعاون و وعي ابناء شعبنا عموما واهالي بيت لحم وتعاونهم من اجل اظهار بيت لحم بافضل صورها لانها تحمل رسالة فلسطين الى العالم في هذه المواسم والمناسبات الدينية مشيرا لجاهزية الشرطة واستعدادها لاي طاريء.

MENAFN21122024000205011050ID1109019462