(
MENAFN) تتوافق الإرادة الجماعية للعديد من القوى الإقليمية والدولية مع الحاجة إلى سوريا مدنية تتمتع بنزع سلاح نسبي ونظام
سياسي عملي, من شأن ذلك أن يمهد الطريق لتسوية
سياسية تشبه "صفقة القرن", من المحتمل أن تتضمن هذه الخطة سلامًا مع إسرائيل، مع اعتراف سوريا بضم هضبة الجولان مقابل انسحاب إسرائيلي من بعض الأراضي السورية، مع ضمان الدفاع عن سوريا والحصول على الدعم الأمريكي والبريطاني لإعادة بناء البلاد.
كما يتردد هذا التصور مع المشروع المدعوم من تركيا الذي حصل على دعم كبير من فصائل المعارضة، خصوصًا هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني, حيث أنشأت هذه المجموعة نموذجًا لإمارة صغيرة في إدلب، الذي أصبح متماهيًا بشكل متزايد مع المبادرات السياسية والدبلوماسية التركية, يبدو أن هذا التوجه مقبول من الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يهدفان إلى حماية مصالحهما في المنطقة، بينما يعود الفائدة على إسرائيل من خلال تقويض نفوذ حزب الله وإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الذي يُنظر إليه على أنه عبء, كما أن تفكك الدولة السورية قد أثار القلق لدى الدول المجاورة مثل تركيا والأردن والعراق ولبنان، وكذلك روسيا وإيران اللتين أصبحتا مثقلتين بالحرب المستمرة, هذه العوامل أدت إلى توافق على الانتقال السلمي لمناطق سوريا من سيطرة الأسد إلى كيان حكومي جديد، ربما دون إراقة دماء.
وثم يبرز السؤال المهم: هل يمكن لجميع الأطراف، بما في ذلك قيادة تحرير الشام، الاتفاق على دولة منزوعة السلاح؟ تشير الغارات الجوية الصهيونية الأخيرة على سوريا، التي استهدفت الأسلحة الاستراتيجية والموارد العسكرية، والصمت الدولي المحيط بها، إلى توافق نحو سوريا بلا أسلحة استراتيجية أو نوعية, وهذا من شأنه أن يقتصر تسليح سوريا على الحفاظ على الأمن وحماية الحدود فقط، مما يمثل تحولًا في النظرة العسكرية للبلاد.
MENAFN22122024000045015687ID1109021138
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.