(
MENAFN) في شتاء عام 1993، تم اعتقال بطل الفروسية السوري عدنان قسّار من نادي الفروسية في ريف دمشق بتهمة حيازة حقيبة عسكرية تحتوي على قنبلة متفجرة, قضى أكثر من 21 سنة في سجون النظام, وكشف قسّار في أول مقابلة تلفزيونية له مع الجزيرة مباشر أن اعتقاله كان بأوامر من باسل الأسد، الذي شعر بالغيرة من نجاح قسّار في الفروسية، خاصة بعد فوزه ببطولة الفروسية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في عام 1993, وبعد خروجه من السجن، ظل قسّار صامتًا عن محنته لمدة عشر سنوات بسبب وجود النظام, ووصف قسّار باسل الأسد بأنه كان معروفًا بقراراته المتعسفة وعصبيته, وشرح أنه خلال الاستجواب، تم إجباره على توقيع ثلاث أوراق فارغة، والتي تم استخدامها لاحقًا لتلفيق التهم ضده, وعانى قسّار من تعذيب منهجي وقاسي على مدار السنوات، حيث تنقل بين سجون عدرا، صيدنايا و تدمر, وقال: "لقد عذبوني مع كل وجبة، وثقبوا أذني حتى نزفت دماء، وفي إحدى المرات أثناء الصلاة، ضربوني بشدة حتى فقدت أسناني السفلية واضطررت للمشي على ركبتي، مما أدى إلى بروز عظام ساقي من شدة الألم".
كما تفاقم معاناة قسّار بعد وفاة باسل الأسد في حادث سيارة عام 1994, وعلى الرغم من عدم تورطه في الحادث، تعرض قسّار لمزيد من التعذيب, ولم يُخبر بالتهم الموجهة ضده إلا بعد 19 عامًا، عندما تم اتهامه بـ"إهانة رأس الدولة ومحاولة قتل باسل الأسد", وبعد وفاة باسل، رفض شقيقه بشار التدخل للإفراج عن قسّار قائلاً: "باسل هو من أمر باعتقاله، ولا أستطيع التدخل, "وتم الإفراج عن قسّار في عام 2014 بموجب عفو عام، لكن آثار سجنه تركته محطمًا جسديًا ونفسيًا, وقال: "دخلت السجن وخرجت وأنا مدمر"، معبرًا عن الثمن الباهظ الذي دفعه بسبب نجاحه الرياضي وحبه للانضباط, وتحدثت زوجته، لينا نبلسي، عن الصدمة التي شعرت بها عندما سمعت عن معاناته، قائلة: "عندما أخبرني عن التعذيب والسنوات التي عاشها، انهرت من الصدمة, عدنان لا يزال يبكي من الداخل وهو ليس بخير".
MENAFN19122024000045015687ID1109010435
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.