Wednesday, 18 December 2024 11:08 GMT



تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة يتناقشون في الصراع السوري وأهدافهم المختلفة

(MENAFN) يناقش داهر دور القوى الإقليمية والإمبريالية، وخاصة تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، في الصراع السوري وأهدافهم المختلفة, رغم تطبيع تركيا مع سوريا مؤخرًا، إلا أن أنقرة كانت تشعر بالإحباط تجاه دمشق وساندت الهجوم العسكري ضدها, في البداية، كانت تركيا تهدف إلى تعزيز موقفها في المفاوضات مع سوريا وإيران وروسيا, ومع احتمال سقوط النظام، زادت تركيا من نفوذها في سوريا، مما جعلها لاعبًا إقليميًا رئيسيًا, كما تسعى تركيا إلى إضعاف القوات الكردية في شمال سوريا، وبخاصة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يرتبط جناحها العسكري بحزب العمال الكردستاني (بي كاي كاي) المصنف كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كذلك تسعى تركيا ايضا لإعادة اللاجئين السوريين قسرًا من تركيا إلى سوريا، ومنع الحكم الذاتي الكردي في سوريا، خصوصًا من خلال تقويض الإدارة الكردية في شمال وشرق سوريا (روجافا)، التي تعتبرها تهديدًا لمستقبل الأقلية الكردية في تركيا واستقرارها السياسي, وأما الولايات المتحدة وإسرائيل، فلم تلعبا دورًا مباشرًا في هذه الأحداث, الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من أن سقوط نظام الأسد قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وأكدت على أن الهجوم هو نزاع داخلي سوري, كما حافظت الولايات المتحدة على وجودها العسكري في شرق سوريا، موجهة اهتمامها لمنع عودة داعش.

من جهة أخرى، كانت إسرائيل حذرة بشأن سقوط النظام السوري، خوفًا من الفوضى التي قد تخلق تهديدات عسكرية ضد إسرائيل, إسرائيل لم تعارض النظام السوري على مدى السنوات، بل دعمت جهوده لاستعادة السيطرة على البلاد, بعد سقوط النظام، سيطرت إسرائيل على المواقع الاستراتيجية في هضبة الجولان، مبدية تركيزها على تأمين حدودها من التهديدات المحتملة من إيران وحزب الله, وفيما يتعلق بالجدل الذي طرحه البعض حول أن هزيمة الأسد ستضعف نضال تحرير فلسطين، ينتقد داهر هذا الرأي, ويعتقد مؤيدو هذا الرأي أن سقوط نظام الأسد سيضعف "محور المقاومة" في الشرق الأوسط، الذي يضم إيران وحزب الله، واللذين يدعيان دعمهما لفلسطين, ومع ذلك، يرفض داهر هذا الفهم، مشيرًا إلى أن تحرير فلسطين لا يمكن أن يعتمد على دول استبدادية، بغض النظر عن معارضتها للاستعمار الغربي, ويؤكد داهر أن هذه الأنظمة قد خانت القضية الفلسطينية في الماضي، وأن دعمها لها غالبًا ما يكون بدافع المصالح الذاتية أكثر من كونه نافعًا للقضية الفلسطينية.

MENAFN18122024000045015687ID1109005580


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.