Monday, 16 December 2024 11:37 GMT



عجلون.. متى تبلغ البلديات مرحلة تطوير البنى التحتية والترويج السياحي؟

(MENAFN- Alghad Newspaper)
عامر خطاطبة






عجلون- يرى ناشطون ومواطنون، أن دور البلديات في محافظة عجلون لا ينبغي أن يقتصر على الجانب الخدمي المعتاد، بل من الضروري أن تكون البلديات لاعبا أساسيا في تطوير البنى التحتية والترويج لمناطقها السياحية، والإسهام في تنفيذ مشاريع تنموية من شأنها خلق فرص عمل لمجتمعاتها المحلية.
وأكدوا أن هذا الدور يحتاج من الحكومة والجهات المانحة إلى مضاعفة دعم البلديات ورفع مخصصاتها وموازناتها، وإعادة النظر في مديونياتها حتى تكون قادرة على تنفيذ مشاريعها المقترحة.
ومن وجهة نظر الناشط محمد الغزو، فإن "بلديات في محافظة عجلون تسعى جاهدة لاستقطاب مشاريع واستثمارات جديدة، وفي حال إنجازها فإنها ستسهم في دفع عجلة التنمية في مناطقها، وتوفر فرص عمل في مجتمعاتها المحلية التي تشهد ارتفاعا في معدلات الفقر والبطالة".
وأكد الغزو "أن المشاريع المقترحة التي تعتزم تلك البلديات تنفيذها، إما تكون بإمكانياتها الذاتية أو بمنح، ما يستدعي تقديم التسهيلات والدعم والتدريب وتوفير الخدمات والبنى الملائمة في سبيل تحفيز المستثمرين وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال لإقامة مشاريعهم الخاصة التي تشغل الأيدي العاملة".
أما المواطن علي المومني، فيدعو إلى "تفعيل ما تم اقتراحه منذ سنوات في الخريطة الاستثمارية للمحافظة، وإشراك البلديات في تنفيذها، ذلك أن الخريطة ضمت عددا من المشاريع الصناعية، كمصنع إنتاج وتقطير زيوت النباتات العطرية والطبية، ومشروع لتصنيع الفاكهة المجففة والزبيب، ومصنع للعصائر الطبيعية، ومصنع منتجات غذائية للمخللات والمربيات، ومشروع تصنيع الرخام، ومصنع أسمدة عضوية، وإنشاء مدينة برمجيات وإلكترونيات".
وطالب المواطن محمد غرايبة، بـ"دعم بلدية الشفا التي تضم مناطق الهاشمية والوهادنة وحلاوة ودير الصمادية، وذلك لتعزيز جهود البلدية نحو الاستثمار، وإنشاء مصانع تخدم منطقة الشفا وتوفر فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، وإقامة مشاريع سياحية بمنطقة وادي زقيق، بما يتلاءم وطبيعة المنطقة التي تتمتع بموقع فريد وجريان الينابيع والأودية على مدار العام".
وقال غرايبة "إن تشغيل التلفريك ووجود العديد من الأودية والينابيع والبيئات المناسبة للاستثمار السياحي ينبغي أن يكون محركا للبلديات ورأس المال الخاص للعمل على شراكات مفيدة تعود بالنفع على عموم المجتمع المحلي".
وبحسب رئيس غرفة تجارة عجلون عرب الصمادي، فإن "المحافظة تعد من أهم نقاط الجذب السياحي على مستوى المملكة، نظرا للميزات النسبية التي تتمتع بها، بحيث أصبحت قبلة للسياحة الداخلية والخارجية، ما يستدعي تنفيذ العديد من المشاريع السياحية الكبرى، خصوصا تلك التي يمكن أن تكون بالشراكة بين البلديات والقطاع الخاص"، مؤكدا أنه لا يمكن إغفال دور البلديات في دعم عجلة التنمية وجذب الاستثمارات في قطاعات تتناسب وخصوصية المحافظة، لا سيما السياحية والزراعية، وذلك بإقامة فنادق ومخيمات سياحية، ومصانع غذائية تسهم في حل مشاكل التسويق الزراعي.
كما أوضح الصمادي "أن المشاريع التنموية التي تنفذ بإمكانيات متواضعة ورأسمال محدود ومجهودات فردية، لا يمكن أن تحدث تنمية كبرى بحيث تعود على المجتمع المحلي بالفائدة من توفير فرص العمل وإحداث قيمة مضافة، ما يستدعي من البلديات بذل كل جهودها لتشجيع المستثمرين ومساعدتهم".
من جهته، شدد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، على أهمية "توجيه أنظار مجالس البلديات إلى بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لإقامة مشاريع تنموية محلية، يتم إدارتها من قبل القطاع الخاص، بحيث تسهم هذه الشراكة في توفير بيئة عمل محلية مريحة وآمنة في مختلف مناطق البلديات، وتعمل على فتح فرص عمل للمواطنين، خاصة قطاعي الشباب والمرأة، إلى جانب توفير دخل مستدام ومستمر للبلديات".
إلى ذلك، يؤكد رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول "أن هاجس البلدية في هذه المرحلة، وفي ظل تزايد أعداد الخريجين وانضمامهم لصفوف المتعطلين عن العمل، هو التركيز على المشاريع التنموية، وتوجيه الدعم للشباب والفتيات لتنفيذ مشاريعهم الخاصة، لا سيما فيما يتعلق باستثمار خصوصيتي المحافظة السياحية والزراعية".
وأضاف "أن البلدية تسعى لجذب استثمارات رائدة، وتعزيز التشاركية والتعاون مع مختلف الجهات الداعمة والمانحة لتنمية المحافظة ومحاولة الحد من قضايا الفقر فيها وتشغيل الشباب والفتيات المتعطلين عن العمل"، مبينا أن هناك توجها لدى البلدية لاستثمار قطعة أرض تقع قرب التلفريك لإقامة مشروع سياحي وتنموي كبير.
ولفت الزغول، إلى "التعاون المشترك الحاصل مع مشروع مدد 2 (المبادرة النسوية الأوروبية-المتوسطية) لتعزيز التعاون بالشراكة مع مركز تطوير الأعمال، وأهمية تعزيز التشاركية مع مركز تطوير الأعمال الذي يسعى إلى خلق مشاريع تنموية من شأنها الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، والتشبيك مع الجهات المانحة والداعمة لتمكين المرأة بهدف تدريب عدد من سيدات المجتمع المحلي بغية تطوير وصقل مهارات المتدربات، الأمر الذي من شأنه تحفيزهن لإقامة مشاريع تنموية مدرة للدخل".
ودعا الجهات الداعمة إلى "تقديم منح لإقامة مشاريع تنموية وابتكارية ستسهم في تحسين دخل الأسر بعد تقديم جدوى اقتصادية لتلك المشاريع".
ووفق الزغول، فإن "مناطق بلدية عجلون الكبرى، ومنذ أكثر من شهرين، تنفذ خدمات تتعلق بالسلامة العامة وأعمال صيانة ونظافة على مدار الساعة وحماية المساكن المنخفضة من أخطار السيول بإنشاء العبارات وتنظيف مجاري الأمطار والجدران والسلاسل الحجرية، وهذه الأعمال متواصلة من دون توقف، وهناك صلاحيات واسعة لمديري المناطق والأقسام المعنية بالعمل والتنفيذ لخدمات تهم المواطنين حيثما وجدوا ضمن مناطق البلدية الخمس، وهي عجلون وعين جنا وعنجرة والصفا والروابي".
وأشار إلى أن "المساحة التابعة للبلدية تشكل زهاء 50 % من مساحة المحافظة، حيث تتبع لها المناطق السياحية ومنطقة قلعة عجلون والتلفريك ومناطق الصفصافة وصولا إلى حدود محافظة جرش، ما يتطلب من البلدية وكوادر مناطقها جهودا إضافية"، لافتا إلى "شراكة وتقاطع عمل البلدية مع جميع الدوائر الخدمية والتنموية، وهذا يجعلها حاضرة في جميع المناسبات واللقاءات".
وأضاف الزغول "أن العمل المؤسسي يحتاج إلى إعداد خطط مدروسة وممنهجة والعمل على ما تم إنجازه بغية تقديم خدمات أفضل للمواطنين، لا سيما أن دور البلدية لا يقتصر على تقديم الخدمات للمواطنين وإنما دورها المحوري كونها شريكا أساسيا مع مختلف الدوائر والمؤسسات الرسمية والأهلية لتهيئة وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين لإقامة مشاريع استثمارية تسهم في تشغيل الأيدي العاملة".
يشار إلى أن مشروع مدد 2، يسعى لتدريب المئات من سيدات المجتمع المحلي في عجلون بهدف إكسابهن المعرفة والمهارات وتطوير الذات وبناء وتطوير قدرات السيدات من أجل إدماجهن بسوق العمل وإقامة مشاريع تنموية صغيرة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين دخل الأسر، عبر دعم وتحريك عجلة التنمية، وبالتالي توفير فرص العمل.
يذكر أن وزارة الإدارة المحلية ومجلس التنظيم الأعلى وافقا، العام الماضي، لأحد المستثمرين، على إقامة مصنعين في مناطق بلدية كفرنجة، أحدهما لصناعة الألبسة والآخر لصناعة المواد الغذائية.
وأكدت البلدية، حينها، أنها ستكون على أتم الاستعداد لتقديم الخدمات كافة وكل ما من شأنه تسهيل أي استثمارات تسهم في خدمة المجتمع المحلي وتوفر فرص العمل.
وبحسب رئيس بلدية كفرنجة الجديدة فوزات فريحات، فإن "لدى البلدية العديد من الاتصالات لجذب استثمارات تنموية بالتشارك مع القطاع الخاص، كما أن هناك العديد من المشاريع الخدمية التي ستنفذها البلدية العام الحالي، سواء من مخصصاتها ومخصصات مجلس المحافظة، أو من المنح التي حصلت عليها، ما سيساعد على تجويد خدمات البنى التحتية التي هي المحفز لجذب الاستثمارات، لا سيما السياحية التي تعد خصوصية المنطقة، إلى جانب الخصوصية الزراعية".
بدوره، قال رئيس بلدية الشفا زهر الدين العرود "إن البلدية التي تضم مناطق (حلاوة، الهاشمية، دير الصمادية، والوهادنة) تعاني من مديونية تبلغ مليوني دينار وقضايا مرفوعة على البلدية بقيمة 400 ألف دينار، في الوقت الذي فرضت البلدية عوائد تعبيد على الشوارع والمشاريع التي تم تنفيذها سابقا بقيمة حوالي 100 ألف دينار".
وبين "أن البلدية طرحت، مؤخرا، عطاءات لفتح وتعبيد شوارع وخدمات أخرى في مناطقها بقيمة حوالي مليون دينار، وأن هناك عطاء قيمته 280 ألف دينار ونسبة الإنجاز 80 %، وعطاء بقيمة 380 ألف دينار نسبة الإنجاز فيه 30 %، وهناك عطاء من مخصصات مجلس المحافظة بقيمة 100 ألف دينار وتسديد التزامات قاعة الهاشمية بقيمة 106 آلاف دينار وبنسبة إنجاز 95 %، وعطاء طابق ثان لقاعة بلدة حلاوة بقيمة 60 ألف دينار بنسبة إنجاز 60 %، كما تم شراء أرض لمقبرة حلاوة بقيمة 60 ألف دينار".
وأشار العرود، إلى أن "البلدية قامت بتحديث آلياتها المتعلقة بقضايا البيئة والنظافة، ولديها حاليا 6 كابسات، منها 2 احتياط، كما تم شراء 160 حاوية معدنية و500 برميل نفايات، كما تم طرح عطاء لشراء 1000 برميل أخرى".
كما لفت إلى أن "البلدية قامت باستبدال 3000 وحدة إنارة موفرة للطاقة، وسبق أن تم شراء 300 وحدة وهناك عطاء جديد لشراء 150 وحدة أخرى، كما تم نقل 50 عمود كهرباء ضغط منخفض كانت تعيق حركة المرور"، مشيرا إلى أن "البلدية وسعت التنظيم في بلدة حلاوة بإدخال حوضين جديدين، وهما في المراحل النهائية في الوقت الذي تبلغ مساحة التنظيم في بلدة الهاشمية 10 كم2 مع إدخال أحواض جديدة، وكذلك الوهادنة 10 كم2، كما تم تحرير بعض الشوارع في بلدة حلاوة من الاعتداءات عليها وفتحها كشارع الخلايل بطول 2 كم، حيث يخدم مناطق تعاني من نشوب الحرائق في الصيف"، مبينًا أنه تم صيانة عبارات منطقة التطوير الحضري في بلدة الوهادنة ومحيط مركز صحي حلاوة.
وفيما يتعلق بقطاع الشباب، بين العرود "أن مجلس المحافظة خصص 60 ألف دينار لملعب خماسي في منطقة الشفا حوض أم الشروش/ حلاوة؛ حيث وافق مجلس الوزراء على تخصيص دونمين لصالح وزارة الشباب لهذه الغاية على أن يتم تنفيذ المشروع خلال سنتين".

MENAFN16122024000072011014ID1108998921


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية