أسعار الذهب تتباين وسط ترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي

(MENAFN) بدأت أسعار الذهب الأسبوع والشهر بخسائر كبيرة، حيث تراجع الذهب الفوري بنسبة 1.1 بالمئة، ما يعادل 29 دولارًا أمريكيًا، ليصل إلى 2625 دولارًا أمريكيًا للأونصة في بداية التداول، وهو أدنى مستوى له منذ 26 نوفمبر. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة للتسليم في فبراير 2025 بنسبة 1.2 بالمئة، أو 32 دولارًا أمريكيًا، لتسجل 2649 دولارًا أمريكيًا للأونصة. تعكس هذه الانخفاضات حالة الحذر المتزايدة مع ترقب المتداولين للبيانات المهمة حول الوظائف في الولايات المتحدة خلال الأسبوع، والتي قد تؤثر بشكل كبير على توجهات أسعار الذهب بناءً على توقعات السياسات النقدية.

من المتوقع أن تكون بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر إصدارها يوم الجمعة عاملًا رئيسيًا في تحركات السوق. إذ إن ضعف بيانات سوق العمل قد يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، نتيجة التوقعات بأن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سياسات نقدية تيسيرية أو يتبنى المزيد منها. وعلى العكس من ذلك، فإن قوة أرقام التوظيف قد تضغط على أسعار الذهب، مما يعزز التوقعات باتجاه البنك المركزي نحو سياسة أكثر تشددًا. هذا التباين خلق حالة من الترقب وعدم اليقين بين المتداولين والمستثمرين الذين يراقبون أسواق الذهب عن كثب.

ورغم البداية الصعبة للأسبوع، شهد الذهب الفوري تعافيًا طفيفًا في نهاية التداول، حيث ارتفع بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 2654 دولارًا أمريكيًا للأونصة. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.8 بالمئة، لتغلق عند 2680.9 دولارًا أمريكيًا. ومع ذلك، لم يكن هذا الانتعاش في نهاية الأسبوع كافيًا لتعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدها الذهب في بداية الأسبوع.

اختتم الذهب الأسبوع بخسارة تجاوزت 2.2 بالمئة، مضيفًا إلى الخسائر الشهرية لشهر نوفمبر التي تجاوزت 3.4 بالمئة. تعكس هذه التقلبات المستمرة حساسية السوق تجاه البيانات الاقتصادية المرتقبة وقرارات الاحتياطي الفيدرالي، وكلاهما سيحدد بشكل كبير مسار المعدن النفيس في المستقبل القريب.

MENAFN02122024000045015839ID1108944803