Thursday, 28 November 2024 03:33 GMT



اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يمثل نهاية الجولة الأخيرة من القتال في لبنان

(MENAFN) يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ عند الفجر الموافق 28نوفمبر، يمثل نهاية الجولة الأخيرة من القتال في لبنان, ومع ذلك، تظل تفاصيل الاتفاق غامضة وقابلة للتفسير من قبل كل طرف، مما يسمح بمرونة في تنفيذه, من المرجح أن تدعي لبنان أنها حافظت على قرار 1701، بينما ستؤكد إسرائيل على حقها في الدفاع عن النفس, ومع ذلك، فإن هناك غموضاً بشأن الآلية الخاصة بتنفيذ ومراقبة الاتفاق بين إسرائيل والجيش اللبناني وحزب الله والقوات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا.

كذلك ما هو مؤكد أن وقف إطلاق النار لا يشمل الصراع المستمر في غزة, الجبهة الشمالية، التي نشأت في البداية كجزء من استراتيجية دعم أوسع لغزة، تنتهي دون تحقيق أهدافها, من المحتمل أن يَسْتَحْصِل نتنياهو على الفضل في هذا، بينما في لبنان، ستثار الأسئلة: هل هذا خيانة للفلسطينيين أم قرار مبرر بالنظر إلى الدمار الذي تعرضت له لبنان؟ حزب الله، من خلال تصريحات الأمين العام نهاد قاسم الأخيرة، أوضح أنه قام بكل ما يمكنه فعله من أجل غزة، ودفع ثمناً باهظاً في العملية, كما وضع قاسم مسؤولية القضية الفلسطينية على عاتق الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن حزب الله لا يمكنه التحرك بمفرده دون تعاون دولي واسع, وبعد 14 شهراً من الحرب، يجد الفلسطينيون أنفسهم معزولين مرة أخرى, الجبهة الشمالية، التي دعمها حزب الله، تم إيقافها الآن, وعلى الرغم من استياء العديد من القيادات في شمال لبنان، إذا استمر وقف إطلاق النار، فإن الهدوء سيعود على الأرجح إلى الحدود، وستبدأ جهود إعادة الإعمار في لبنان، بينما سيُترك لحماس البحث عن مصادر دعم جديدة, على الرغم من خيبة الأمل، إلا أن هذا التطور لم يفاجئ حماس أو القيادة الفلسطينية العامة، الذين تلقوا إشارات واضحة بأن حزب الله، بموافقة إيران، لن يخاطر بتعطيل وقف إطلاق النار من أجل غزة.

وبالنسبة لحماس، فإن الوضع قاتم, فقد تم تدمير بنيتها العسكرية في غزة إلى حد كبير، وتضغط الولايات المتحدة على قطر لإغلاق مكاتب حماس في الدوحة, كما أن جهود المصالحة الداخلية الفلسطينية ما زالت متوقفة, وفي الوقت نفسه، تواجه السلطة الفلسطينية، بقيادة محمود عباس، تحدياتها الخاصة مع تصاعد خطط الضم الإسرائيلية ودعم الولايات المتحدة لهذه الإجراءات, مع هذه التطورات، أصبح من المرجح أن تجد القيادة الفلسطينية في رام الله نفسها في المنفى, يجب على حماس والسلطة الفلسطينية الآن أن يقدما إجابات للشعب الفلسطيني، الذي يواجه تهديدات وجودية كبيرة.

MENAFN28112024000045015687ID1108934969


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.