(
MENAFN- Alghad Newspaper)
رشا كناكرية
الدوحة- اختتم مهرجان أجيال السينمائي 2024 فعاليات دورته الثانية عشرة بتتويج مجموعة مميزة من الأفلام السينمائية، العربية والعالمية، الطويلة والقصيرة. وقد حملت هذه الأعمال رسائل مؤثرة، وجسدت مشاعر عميقة نجحت في ملامسة قلوب الجمهور.
شهد جمهور مهرجان أجيال السينمائي ليلة ختامية استثنائية في الحي الثقافي كتارا، حيث تم الإعلان عن الفائزين في مسابقات حكام أجيال "محاق، هلال، وبدر"، إضافة إلى جوائز "صُنع في قطر" و"أجيال غزة". وجاءت الأمسية وسط حضور جماهيري واسع، ضم مختلف الفئات العمرية، في أجواء احتفالية لافتة.
تم اختيار الفائزين في مسابقة لجنة التحكيم من قبل أكثر من 400 حكم، تتراوح أعمارهم بين 8 و25 عاما. وقد شاهد الحكام 66 فيلما ملهما من 42 بلدا، ضمن ثلاث فئات عمرية: "محاق" للأطفال من 8 إلى 12 عاما، و"هلال" للمراهقين من 13 إلى 17 عاما، وأخيرا "بدر" للشباب من 18 إلى 25 عاما.
أضفى حضور حكام أجيال طابعا من الحماس والتشويق على ليلة الختام، حيث ترقبوا بشغف الإعلان عن الأفلام التي شاهدوها وصوتوا لفوزها. وارتفعت حدة الترقب مع اقتراب إعلان الفائزين في كل فئة، ما خلق أجواء مليئة بالإثارة والفرح التي غمرت الحفل.
أما الفائزون في مسابقة حكام أجيال 2024 في فئة محاق، فكانت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم المغربي "زجاجات" للمخرج ياسين الإدريسي، وجائزة أفضل فيلم طويل لفيلم "بلوك 5" للمخرج كليمن دفورنيك.
وعن فئة هلال، ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم اللبناني "عصفور كشاف" من إخراج دوان قاوقجي، وجائزة أفضل فيلم طويل لفيلم "البحث عن أماني" من إخراج ديبرا أروكو ونيكول غورملي.
وفي فئة بدر، ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم المصري "أبوليون" للمخرج أمير يوسف، وأفضل فيلم طويل "شكرا لأنك تحلم معنا!" للمخرجة ليلى عباس.
من أبرز اللحظات المميزة في دورة مهرجان أجيال للعام الحالي كان برنامج "أجيال غزة"، الذي أتاح عرض أفلام قطرية لأكثر من 90 حكما شابا في غزة. وقد اختار الحكام فيلم "فوق شجرة تمر الهندي" للمخرجة بثينة المحمدي لجائزة أفضل فيلم، ليكون تكريما للإبداع القطري في أجواء مليئة بالتقدير والاحتفاء.
وضمن برنامج "صنع في قطر"، تم اختيار الفائزين من قبل لجنة التحكيم، برئاسة الممثل الفلسطيني صالح بكري والمخرجة الكينية ديبرا اروكو والمخرجة القطرية أمل مفتاح.
ووسط تنافس عالي المستوى، حاز صانع الأفلام القطري علي الهاجري على جائزة عبد العزيز جاسم لأفضل أداء تمثلي عن أدائه في فيلم "ارحل لتبقى الذكرى"، وذهبت جائزة أفضل مخرج للمخرج الهندي بول أبراهام وعبد الله الحر عن فيلم "قلوي"، ويعد الفيلم القصير الأول الذي يخرجه بول، وجائزة أفضل فيلم ذهبت لفيلم "ارحل لتبقى الذكرى" للمخرج القطري علي الهاجري.
بينما جائزة الجمهور ذهبت للفيلم الذي افتتح به مهرجان أجيال السينمائي "سودان يا غالي" للمخرجة هند المدب.
وفي كلمة الختام، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام "بينما استضفنا عروضنا هنا، كانت قلوبنا مع جيراننا الذين يواجهون تحديات كبيرة، عندما وجد 90 حكماً شاباً في غزة طريقة للمشاركة في أجيال على الرغم من كل ما يحدث من حولهم، شعرت بأهمية ما نقوم به".
وتابعت "إن شجاعتهم وتصميمهم على الانخراط في السينما حتى في أحلك الأوقات يذكرنا بهدفنا ويخبرنا لماذا لا يمكننا أبدا التوقف عن سرد قصص المظلومين والمنسيين".
وأضافت "لقد أُلهمنا بمدى استجابة صناع الأفلام للتغييرات من حولهم، ومن خلال دعمنا للأصوات الشابة والناشئة والمستقلة، أكدنا على قوة السينما في كسر الحواجز وتشكيل روابط إيجابية من خلال التبادل الثقافي والتفاهم".
ومع اقتراب مؤسسة الدوحة للأفلام من عامها الخامس عشر في العام 2025، علقت الرميحي: "بينما نتطلع إلى فصل جديد مع مهرجان الدوحة للأفلام، ستستمر روح أجيال في تواجدها معنا، لقد كان حكامنا الصغار القلب النابض للمهرجان، وسيلعبون دوراً رئيسياً في الفصل القادم من السينما والسرد القصصي في العام المقبل، وما بنيناه معا في هو إرث سيستمر على مدار الأجيال القادمة".
وأعلنت بذلك عن تطور مهرجان أجيال السينمائي، ليكون في السنة القادمة تحت اسم "مهرجان الدوحة للأفلام" الذي سيكون المكمل لمؤشر أجيال الذي روى قصة رائعة، وهم الآن على وشك سرد قصة أخرى حافلة بالأمل والحماسة، مؤكدة أنهم سيواصلون دعمهم للأصوات والمجتمعات التي تتعرض للتهميش ولا تحظى بالتمثيل الكافي.
واختتمت الليلة بعرض موسيقي للفنانة دانة المير وفرقة صول من غزة، إذ قدموا وصلة غنائية أشعلت الأجواء وتفاعل معها الجمهور بحب، وغنى برفقتهم حبا وفرحا.
MENAFN24112024000072011014ID1108920404