(
MENAFN- Palestine News
Network )
واشنطن / PNN- قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، "إن الحرب بين وإسرائيل تعيد العاصمة اللبنانية بيروت إلى اليأس".
وعلى الرغم من أن إسرائيل تقول إن غاراتها الجوية تستهدف البنية التحتية "لحزب الله"، بما في ذلك ما تقول إنها "مرافق تخزين الأسلحة والمخابئ التي يستخدمها الجناح العسكري للحزب تحت الضاحية"، رأت الصحيفة بأن
المحاصرة تعود إلى دائرة الدمار مع استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية أحياء "حزب الله".
وبحسب الصحيفة، على مدى شهر واحد في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024، أصدر
99 أمراً يحث المدنيين على المغادرة والبقاء بعيداً.
وتغطي الأوامر نصف المنطقة الحضرية في بيروت الكبرى، أي أكبر بخمس مرات من المنطقة المتضررة من الحرب التي استمرت شهرًا بين إسرائيل و"حزب الله" في عام 2006، وفقًا لدراسة أجراها مختبر بيروت الحضري في الجامعة الأمريكية في بيروت.
وبحسب الدراسة، دمرت التفجيرات 325 مبنى في بيروت، بما في ذلك المباني السكنية والتجارية، على مدى 30 يومًا.
كما تم توجيه ضربات قرب مطار بيروت ومستشفيات تقع بالقرب من أحياء تقول إسرائيل إن "حزب الله" يخفي فيها بنيته التحتية العسكرية والإدارية.
وعلى الرغم من الآمال في وقف إطلاق النار، إلا أن هجمات الطائرات الإسرائيلية وما ينجم عنها من تفجيرات تكثفت في الأيام الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع تسبب في أضرار بقيمة 8.5 مليار دولار، وفقًا للبنك الدولي، أي ما يقرب من نصف الناتج الاقتصادي السنوي للبنان، والذي انهار بالفعل بعد الأزمة المالية التي بدأت في عام 2019.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى إفراغ أجزاء كبيرة من الجزء الجنوبي من بيروت ذي الأغلبية الشيعية؛ ما دفع عشرات الآلاف من الأشخاص إلى النصف الآخر من المدينة، بما في ذلك المناطق ذات الأغلبية المسيحية والسنة والمختلطة.
وتكدس النازحون في المدارس والكنائس، وينامون في سياراتهم وينصبون الخيام لبعض الوقت على شواطئ المدينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن لبنان تعصف به الأزمات الاقتصادية والسياسية قبل حتى أحداث السابع من أكتوبر. حيث لا يزال يُعاني من غياب سياسي على مستوى رئاسة الجمهورية علاوة على عدم القدرة حتى على تشكيل حكومة دائمة.
وقال ناصر ياسين، وزير البيئة اللبناني: "مع هذا النزوح الجماعي الذي يحدث، هناك الكثير من علامات الاستفهام حول كيف يمكن لحكومة تصريف الأعمال إدارة الدمار والويلات التي حدثت، وكيف سيكون شكل اليوم التالي".
وأكدت الصحيفة على أن المجد والحياة المفعمة التي كانت تضج بها بيروت، التي كانت أميز العواصم العربية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، قد تلاشت بفعل الهجمات الأخيرة المدمرة.
ويبدو أن كل شيء في بيروت يتحول إلى رماد بحسب وصف لبنانيين تحدثوا للصحيفة.
قالت المواطنة اللبنانية علا عيد وقد ألقى الانفجار بها على الأرض بينما انهار المبنى من حولها: "كل شيء تحول إلى رماد".
MENAFN24112024000205011050ID1108919736