(
MENAFN) اختُتم
مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون (COP29) بشأن المناخ، الذي عُقد في باكو، باتفاق على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لدعم الدول الأكثر فقراً في مواجهة تغيّر المناخ. ورغم اعتبار هذا الاتفاق خطوة هامة، إلا أنه قوبل بعدم الرضا من قبل الدول المستفيدة، حيث اعتبرت أن المبلغ غير كافٍ لمواجهة أزمة المناخ المتفاقمة. ويهدف التمويل إلى مساعدة الدول الأكثر ضعفاً في التكيف مع تأثيرات المناخ، ويأتي في ظل ما يُتوقع أن يكون العام الأكثر حرارة في التاريخ.
شهدت المفاوضات تأخيرات كبيرة، إذ امتدت إلى ما بعد مدة الأسبوعين المخططة للمؤتمر. وعكست المناقشات التحديات الكبيرة التي تواجه التعاون الدولي في قضايا المناخ. وعلى الرغم من أن الاتفاق يسعى إلى دفع الجهود لمكافحة الاحتباس الحراري، أعربت الدول النامية عن خيبة أملها، مؤكدة أن الالتزامات المالية أقل بكثير مما هو مطلوب لمواجهة التحديات التي تواجهها بفعالية.
انتقدت مندوبة الهند، شانداني راينا، الاتفاق ووصفته بأنه سطحي و"مجرد وهم بصري" لا يعالج خطورة أزمة المناخ بشكل كافٍ. جاءت تصريحاتها لتبرز الإحباط الأوسع بين العديد من الدول النامية، التي طالبت مراراً بدعم مالي وتقني أقوى من الدول الغنية لتلبية احتياجاتها العاجلة للتكيف مع تغيّرات المناخ.
من جانبه، أشاد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، سيمون ستيل، بالاتفاق ووصفه بأنه خطوة مهمة للأمام، مشبّهاً إياه بـ"وثيقة تأمين للبشرية". وأكد على أهمية السداد الكامل وفي الوقت المناسب لضمان فعالية الاتفاق. ويحل هذا التعهد التمويلي الجديد محل الالتزام السابق بتوفير 100 مليار دولار سنوياً، وهو الهدف الذي لم يتحقق حتى عام 2022 بعد تأخير لمدة عامين، ومن المقرر أن ينتهي في عام 2025.
MENAFN24112024000045015839ID1108919278
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.