دعوات لإجراءات تنشط السياحة الداخلية في الاردن

ولفت هؤلاء إلى أهمية تخفيض أسعار الخدمات المقدمة للسياح الداخليين وتحسين البنية التحتية والترويج والتسويق للمواقع السياحية والأثرية، وهذه كلها كما يرون خطوات أساسية في تحسين مكانة السياحة الداخلية، بحسب الغد.

ودعا الخبير في القطاع السياحي د. سليمان الفرجات التسويق والترويج للمواقع الأثرية والسياحية المنتشرة في مختلف مناطق الأردن لإيصال رسائل توضيحية تبث شرحا كاملا يحفز السائح المحلي.

وأشار الفرجات الذي كان يشغل منصب رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي سابقا إلى أهمية تطوير المنتج السياحي ليكون ضمن اهتمام السائح المحلي ويلبي احتياجاته وأسرته.

وأضاف الفرجات "الأسعار تلعب دورا مهما في تنشيط السياحة الداخلية إذ يجب العمل على تخفيضها لتكون ضمن ميزانية المواطن الذي يبحث عن خدمات سياحية مناسبة لمستوى دخله".

وأكد الفرجات ضرورة العمل ضمن شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص بالإضافة إلى أبناء المجتمعات المحلية لتقديم منتج سياحي ملفت ويلبي احتياجات المواطن.

وطالب الفرجات الجهات المعنية بضرورة الابتعاد عن الخطط الأنية في ظل وجود الأزمات السياسية في دول الجوار والبحث عن آلية طويلة الأمد لتعزيز مكانة السياحة الوافدة من مختلف دول العالم بالشكل عامة وتنشيط السياحة الداخلية والاعتماد عليها بشكل خاص لتكون بديلا حقيقيا وفعالا يحمي القطاع والاستثمار الموجود فيه.

وقال الخبير السياحي محمود الخصاونة إن السياحة المحلية أو الداخلية تلعب دورا مهما في إسناد القطاع كما حصل في جائحة كورونا إذ كانت المنقذ للقطاع السياحي.

وأكد أن السائح المحلي هو مصدر الدخل في ظل وجود أزمات واضطرابات ويجب توفير بيئة سياحية مناسبة له ليحافظ على استمرار نشاط القطاع السياحي.

وأشار الخصاونة إلى أن السياحة الداخلية هي مصدر الاستثمار الأول من خلال المشاريع السياحية القائمة على أرض المملكة أو أي دولة.

وبين ضرورة العمل على إنعاش السياحة الداخلية وتنشيطها من خلال استخدام مختلف أنواع التسويق والترويج لجذب وتنشيط السياحة المحلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات المحلية بهدف زيادة أعداد السياح المحليين.

وأكد الخصاونة أهمية إقامة برامج سياحية متنوعة ومدعومة أسوة بالبرنامج الوطني "أردننا جنة" الذي لقي نجاحا ملحوظا ويجب توسيع مساحته وتطويره من خلال زيادة مناطق ومسارات ضمن البرنامج.

ويشار إلى أن برنامج "أردننا جنة" للسياحة الداخلية المدعومة رحلاته من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، حقق أرقاما قياسية في أعداد المشاركين، إذ وصلت الأعداد إلى 288 ألف مشارك منذ بداية العام الحالي، في حين بلغت أعداد المشاركين لنفس الفترة من العام الماضي 129 ألف مشارك.

وركز الخصاونة على ضرورة إبرام اتفاقيات بين مختلف الجهات المختصة بالسياحة الداخلية من الحكومة ومكاتب السياحة والسفر بالإضافة إلى الفنادق والادلاء السياحيين والمجتمعات المحلية وغيرها لتقديم عروض سياحية مناسبة ومشجعة تستقطب السائح المحلي اليها.

وطالب الخصاونة باستغلال فترات العطل والأعياد لجذب انتباه السائح المحلي.

ويذكر أن عدد الأردنيين المغادرين خارج البلاد لغايات السياحة تجاوز حاجز 1.328 مليون مسافر خلال أول تسعة الشهور من العام الحالي بحسب بيانات صادرة عن وزارة السياحية والآثار.

وأظهرت البيانات الوزارية أن أعداد
الأردنيين المسافرين خارج البلاد لغايات السياحة خلال التسعة الشهور الماضية من العام الحالي جاءت مقاربة لنفس الفترة من العام السابق والتي بلغ عددهم نحو 1.340 مسجلة تراجعا طفيفا نسبته 0.86 %.

وشدد الخصاونة على أهمية تطوير البنية التحتية في مختلف المواقع الاثرية والسياحية بالإضافة إلى توفير الخدمات السياحية الملائمة بأسعار مناسبة للسائح المحلي.

وقال الخبير السياحي د.نضال ملو العين "من الخطوات التي يجب العمل عليها تطوير البنية التحتية وتحسين وتطوير الطرق وتسهيل المواصلات العامة".

وأكد ملو العين على الترويج للوجهات السياحية واستخدام وسائل الإعلام المختلفة وإطلاق حملات إعلانية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين بالإضافة إلى إقامة المهرجانات المحلية كخطوة ترويجية للمواقع السياحية بمختلف مناطق المملكة.

وأشار إلى أهمية تنظيم الفعاليات الثقافية من خلال إقامة مهرجانات ثقافية، رياضية، وفنية تعكس التراث الأردني وتستقطب الزوار.

وأضاف ملو العين "تشجيع السياحة البيئية وسياحة المغامرات تعزز السياحة المحلية في المناطق التي تمتاز بوجود الموارد والظواهر الطبيعية مثل محميات الموجب وضانا وغيرها من المواقع المنتشرة في المملكة كافة إضافة إلى الاهتمام والتركيز على تنظيم رحلات مشي وفعاليات متنوعة في الطبيعة".

وأشار إلى أهمية تقديم حوافز مالية واعطاء خصومات أو عروض خاصة للمواطنين الأردنيين عند زيارة المعالم السياحية ينشط من الإقبال على السياحة الداخلية.

وبين ملو العين الدور المهم والفعال للمجتمع المحلي في انخراطه في القطاع السياحي وتشجيع الزوار على المشاركة في خوض التجارب السياحية في تلك المناطق من خلال تقديم التجارب السياحية الفريدة مثل جولات في القرى وركوب الخيل أو قطف الثمار أو المشاركة في ورش العمل الحرفية المتنوعة والمشاركة في إعداد الطعام والشراب.

MENAFN19112024000151011027ID1108904255