Tuesday, 19 November 2024 12:43 GMT



مستوطنون إسرائيليون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى

(MENAFN) في خطوة استفزازية، اقتحم مستوطنون إسرائيليون متطرفون، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى يوم أمس الموافق 18نوفمبر, وأداءوا "السجدة الملحمية" المثيرة للجدل في ساحاته, وقد وقع هذا الحدث في وقتٍ تتواصل فيه المناقشات السياسية داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول تعثر مفاوضات تبادل الأسرى، والتي تُعد جزءًا من حملة إعلامية إسرائيلية تهدف إلى تحييد الانتقادات الموجهة للحكومة بشأن عرقلة التوصل إلى اتفاق.

في حين قامت القوات الإسرائيلية بتكثيف الإجراءات الأمنية في القدس، محولةً المدينة إلى منطقة عسكرية محصنة، لدعم تصرفات المستوطنين, وتم تنفيذ "السجدة الملحمية" التي يصفها المستوطنون بأنها أعلى درجات التبجيل في الطقوس التوراتية، في انتهاك صريح لحرمة المسجد الأقصى والقانون الدولي, وخلال الحادثة، اشتبكت القوات الإسرائيلية مع المصلين الفلسطينيين الذين تصدوا لاقتحام المستوطنين، مانعةً وصولهم إلى المسجد وفرضت تدابير أمنية مشددة على أبوابه, ومع تصاعد العنف في غزة والضفة الغربية، يبدو أن المستوطنين المتطرفين يستغلون الصراع القائم لدفع أجندتهم في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى, تعكس أفعالهم جهودًا أوسع تهدف إلى تقسيم الموقع المقدس، وهو هدف يسعون لتحقيقه علنًا.

وفي هذه الأثناء، أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة إعلامية واسعة لتصوير جهودها في التفاوض على تبادل الأسرى كأولوية, لكن الحملة فشلت في الحصول على دعم واسع، مع تزايد الانتقادات الداخلية لنتنياهو بسبب تعامله مع القضية, وقد اتهمت عائلات الأسرى الحكومة بالتقاعس عن التعامل مع قضايا أحبائهم وفشلها في إعطاء الأولوية لإطلاق سراحهم, ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى إلى طريق مسدود، مع عدم وجود تقدم كبير منذ عدة أشهر، ويرجع ذلك إلى تعنت نتنياهو ورفضه تقديم أي تنازلات, وفي الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، بما في ذلك قادة الشاباك، والجيش الإسرائيلي، والموساد، دعا هؤلاء نتنياهو لقبول مطالب المقاومة الفلسطينية بوقف إطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة كجزء من اتفاق محتمل, ومع ذلك، تصر الحكومة الإسرائيلية على أن جهودها لإعادة الأسرى تتم دون أي اعتبارات سياسية، وأنها تستكشف جميع الخيارات لإعادتهم، سواء أحياء أو غير ذلك.

MENAFN19112024000045015687ID1108900467


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية