التقارير من تل أبيب تشير إلى أن فريق ترامب قد وضع عدة خطط للإطاحة بالنظام الإيراني

(MENAFN) بينما يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه في 20 يناير، تشير التقارير من تل أبيب إلى أن فريقه، بالتعاون مع المسؤولين الإسرائيليين، قد وضع عدة خطط، من بينها خطة للإطاحة بالنظام الإيراني, وأشارت الصحيفة الإسرائيلية اليمينية *إسرائيل هايوم* إلى توطيد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يعكس هذا الاتجاه من خلال التعيينات التي أجراها ترامب في فريقه, رداً على ذلك، عدلت إيران استراتيجيتها وأوقفت عملية "الوعد الصادق 3" التي كانت تهدف إلى استهداف إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر, وفي الوقت نفسه، يناقش القادة الإيرانيون داخليًا كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية القادمة, البعض يدعو إلى محاولة التفاوض على اتفاق نووي جديد مع ترامب، بينما يفضل آخرون الحفاظ على الموقف المتشدد لمواصلة تقدمهم في البرنامج النووي.

من الناحية الاقتصادية، تواجه إيران تحديات كبيرة، بما في ذلك التضخم المرتفع والانخفاض الحاد في قيمة عملتها, يعاني الرئيس مسعود بيزشيكيان من صعوبة في احتواء السخط العام، الذي تفاقم بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة, كما قامت الحكومة بإعدام أكثر من 440 شخصاً، وهو ما يقارب ضعف عدد الذين أُعدموا خلال فترة رئاسة إبراهيم رئيسي, مع خطط لفرض مزيد من تدابير التقشف، بما في ذلك تقليص ميزانية الرعاية الاجتماعية وزيادة أسعار الوقود، تخشى إيران من عودة الاحتجاجات الواسعة مثل تلك التي حدثت في عام 2019 وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص, وردًا على الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة، تسعى إيران إلى تعزيز روابطها الدبلوماسية والدفاعية, وأفادت المصادر الإعلامية في إسرائيل أن إيران دخلت في محادثات مع الولايات المتحدة عبر العراق، حيث تم التوصل إلى اتفاقات أولية تشمل التزام إيران بعدم تهديد الميليشيات الشيعية المدعومة من أمريكا في العراق وعدم مهاجمة الأهداف الأمريكية والإسرائيلية, وفي المقابل، وافقت العراق على نزع سلاح قوات المتمردين الكرد الإيرانيين الذين يعملون على أراضيها ضد إيران.

لا تزال طهران غير متأكدة من نوايا ترامب، فهل سيبحث عن "اتفاق عادل" كما اقترح في 2019، أم أنه سيتبع السياسات الأكثر تشددًا التي دافع عنها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، والتي تضمنت مطالب مثل وقف تخصيب اليورانيوم وإنهاء الدعم لجماعات مثل حزب الله وحماس؟ ورغم الجهود الإسرائيلية المستمرة لاستهداف البنية التحتية النووية الإيرانية، يشكك المحللون في قدرة إسرائيل على تدمير جميع المنشآت النووية تحت الأرض دون تدخل أمريكي, وقد تم تناول هذه القضايا في مكالمات هاتفية حديثة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريق ترامب، وسط مخاوف من احتمال شن إسرائيل لعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

MENAFN17112024000045015687ID1108893935