(
MENAFN) تواجه النمسا اضطرابًا في إمدادات الغاز من روسيا ابتداءً من يوم السبت الموافق 16نوفمبر، وذلك بعد نزاع مالي بين شركة الطاقة النمساوية "أو إم في" (او ام في) وشركة غازبروم الروسية, نشأ النزاع بعد أن أوقفت "أو إم في" المدفوعات إلى فرع غازبروم النمساوي لتسوية حكم تحكيمي بقيمة 230 مليون يورو يتعلق بقطع سابق للإمدادات في عملياتها الألمانية, وعلى الرغم من أن هذا أثار مخاوف بشأن توافر الطاقة، طمأن المستشار النمساوي كارل نهامر الجمهور بأن مصادر الطاقة البديلة ستضمن عدم حدوث أي انقطاعات كبيرة خلال فصل الشتاء.
وعلى الرغم من الإعلان عن توقف الإمدادات، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت غازبروم قد أوقفت تمامًا إمدادات الغاز إلى النمسا، حيث تشير التقارير إلى أن تدفق الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا ما زال مستمرًا بمستويات طبيعية, وتعد هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية المستمرة لروسيا لتقليص إمدادات الغاز إلى أوروبا، وهي سياسة بدأت في عام 2022 ردًا على دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا, وقد أدت هذه القطوعات، التي كانت مرتبطة في البداية بمنازعات حول مدفوعات بالروبل، إلى ارتفاع حاد في أسعار الغاز وأسهمت في زيادة معدلات التضخم في أوروبا.
وفي ضوء هذه الاضطرابات، سعت العديد من الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي, ومع ذلك، لا تزال النمسا وسلوفاكيا والمجر تعتمد على إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا, ويزداد تعقيد هذا الاعتماد مع إعلان أوكرانيا أنها لن تمدد اتفاقية عبور الغاز مع غازبروم بعد يناير 2025, النمسا، التي كانت تعتمد على الغاز الروسي لما يقرب من 98بالمئة من احتياجاتها من الطاقة في ديسمبر، تعمل الآن على استكشاف طرق مختلفة لمصادر طاقتها وإنهاء العقود طويلة الأجل مع روسيا, وبالإضافة إلى ذلك، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز اتصالًا نادرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ قرابة عامين.
MENAFN17112024000045015687ID1108893906
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.