(
MENAFN) كنتُ في الماضي غافلاً عن عمق معاناة الشعب الفلسطيني، لكنني اليوم أدرك أنهم هم الضحايا الرئيسيون في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر, وبينما يُحشر الأطفال على جميع الأطراف في تداعيات الحرب المدمرة التي يقودها الكبار الذين يَعِدون بمستقبل أفضل لكنهم يقدمون فقط الموت والدمار، فإن الشعب الفلسطيني هو من يتحمل وطأة هذه المأساة.
في عام 1998، انتهت علاقتي المهنية مع الحكومة الإسرائيلية، التي تم تطويرها بعناية منذ عام 1994، بشكل مفاجئ وغير متوقع, تحت الضغط الأمريكي، قطعت إسرائيل علاقاتها الاستخباراتية مع اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة, بحلول ذلك الوقت، تم استبدال الفريق الأصلي الذي قاده موشيه يعلون، ويعقوب أميدرور، والمضيف الخاص بي, القيادة الإسرائيلية الجديدة، بما في ذلك آموس مالكين وآموس جيلاد، أوقفت على الفور مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع اللجنة, زرت إسرائيل للمرة الأخيرة في يونيو 1998، حيث تلقيت إحاطة حول التغيير المفاجئ في السياسة, وبعد شهرين، استقلت من دوري في اللجنة، لعدم قدرتي على مواصلة مهمتي في نزع السلاح.
رغم هذه النهاية المفاجئة لتعاوني مع إسرائيل، فقد احتفظت دومًا باحترام عميق للشعب الإسرائيلي والأمة ككل, حتى عندما شاهدت أفرادًا مثل آموس جيلاد يهدمون التقدم الذي حققته فريقي وأنا بشق الأنفس، ويرفضون الأدلة التي أظهرت تراجع التهديد من العراق، ويعيدون إحياء فكرة العراق كخطر كبير، لم أُلقي اللوم على إسرائيل ككل, بل ركزت على تصرفات بعض الأفراد، وأبرزهم بنيامين نتنياهو، الذي تولى منصب رئيس وزراء إسرائيل بعد اغتيال إسحاق رابين, وأدت فشل القيادة السياسية لنتنياهو إلى خروجه من منصبه في عام 1999، ليحل محله إيهود باراك, ومع ذلك، عاد نتنياهو إلى الساحة السياسية في عام 2002، عندما أدلى بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي حول البرنامج النووي المزعوم للعراق, على الرغم من أنه لم يعد في منصب رسمي، فإن مكانته السابقة كرئيس وزراء منحته مصداقية غير مستحقة في تصريحاته, حيث أكد أنه "لا شك على الإطلاق" في أن صدام حسين كان يسعى لتطوير أسلحة نووية، محذرًا من أنه بمجرد أن يمتلك العراق الأسلحة النووية، ستتمكن شبكات الإرهاب من الوصول إليها أيضًا.
MENAFN07112024000045015687ID1108860068
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.