(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
وزيرة الشباب لـ«أخبار الخليج»: مبادرة «شبكة الأمل» هدية البحرين إلى العالم
كتبت: مروة أحمد
تصوير: حسين عبدالله
وقع قادة العمل الشبابي المُشاركين في مبادرة «شبكة الأمل» على ميثـاق الأمل، جاء ذلك على هامش ختام جولتهم في المعرض المُصاحب للمبادرة « Hope in Action »، الذي يُقام في مجمع الأفنيوز بالعاصمة، وتهدف هذه الخطوة إلى توحيد أطر العمل الشبابي العالمي، بخطوات استراتيجية موحدة وواضحة لخلق بيئة حاضنة وداعمة للشباب العالمي والعمل على تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
ووقع قادة العمل الشبابي على «ميثاق الأمل» الذي يعتبر وفق مبادئه الخمسة إقرارًا من الموقعين بأهميته باعتباره خارطة طريق دولية لدعم الشباب والعمل على تمكينهم في مختلف المواقع. تشمل المبادئ: أولاً: أن الشباب هم منبع الأمل باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وثانياً: أن الشباب أمانة يتم العمل معهم ولأجلهم، وثالثاً: تمكين وإعداد الشباب للمستقبل واجب مشترك على الجميع، ورابعاً: تسريع عجلة التنمية والتطوير عبر تسليط الضوء على أفضل الممارسات والمبادرات الناجحة، وخامساً: تكثيف اللقاءات وزيادة فرص التعاون والتكاتف والتكامل خدمة للإنسانية ولتأمين المستقبل.
من جهة ثانية، افتتحت روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب مسـاء الثلاثاء المعرض المُصاحب لمبادرة شبكة الأمل « Hope in Action » وذلك بحضور وزراء الشباب الأعضـاء، حيث أكدت لـ«أخبار الخليج» أن المعرض يعتبر من أهم مخرجات المبادرة إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة، وبيّنت أن هذه المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الممارسات الناجحة وكيفية تطبيقها على الصعيد المحلي والإقليمي وتفعيل العمل الشبابي المشترك، مشيرةً إلى أن الشباب البحريني يتطلع إلى ترجمة مبادرات وجهود مملكة البحرين إلى العالم أجمع وفي أكبر المحافل، وحرصًا على ذلك عملت الوزارة على ضم أكبر عدد من الدول الأعضاء المؤمنة بالشباب وتطلعاتهم تحت مظلة «شبكة الأمل» التي ستكرس جهودها في إطلاق مبادرات وسياسات مشتركة تُصب في مصلحة الشباب وتعتبر هذه الشبكة هدية من مملكة البحرين إلى العالم.
ووصفت وزيرة الشباب مبادرة «شبكة الأمل» بأنها هدية البحرين الى العالم.
وردًا على سؤال «أخبار الخليج» حول أبرز التحديات التي تُواجه الشباب البحرين، فقد أكدت توفيقي أن الشباب البحريني ينجح في تحويل التحدي إلى مغامرة وفرصة، لافتة إلى العمل على تعزيز الهوية الوطنية ترجمة لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في ظل تحديات العولمة.
وتجول وزراء الشباب الأعضاء في «شبكة الأمل» في أنحاء المعرض وتعرفوا على أهدافه الرامية إلى تعزيز التفاعل والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء، وتسليط الضوء على الجهود الرامية الى تمكين الشباب في مختلف المجالات وعرض التجارب الشبابية الناجحة وقصص النجاح والملهمين من مختلف الدول المشاركة.
المؤيد: البحرين باتت مركزًا شبابيًّا عالميًّا
بدوره أكد أيمن المؤيد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أن مملكة البحرين باتت مركزا شبابيا عالميا في ظل ما تقدمه من مبادرات واعدة ومسؤولة وهو الأمر الذي يتفق مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم والذي دائمًا ما يؤكد أهمية دعم القطاع الشبابي وضرورة الاستثمار به باعتبار الشباب الثروة الوطنية التي تقع على عاتقهم تقدم البلدان، وسط الاهتمام الكبير من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورؤيته السديدة نحو تمكين الشباب والاعتماد عليهم لصناعة مستقبل أكثر اشراقًا وتطورًا.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أن «شبكة الأمل» تمثل منصة جامعة للدول المؤمنة بأهمية وقوة زراعة الأمل في نفوس الشباب والعمل على توفير البيئة المثالية لدعم الشباب بشكل دائم والوقوف إلى جانبهم والعمل على خلق مساحات متميزة تساهم في زيادة إبداع الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات فضلًا عن الارتقاء بمهاراتهم وجعلهم العنصر الأكثر فعالية في تحقيق أهداف التنمية والمستدامة، مشيرًا إلى أن إطلاق «شبكة الأمل» تؤكد حرص مملكة البحرين على دعم
العمل الشبابي المشترك واستمرارًا لمبادراتها الدولية التي دائمًا ما تكون نتائجها إيجابية على الشباب، نؤمن بأن «شبكة الأمل» فرصة ذهبية لا تقدر بثمن، لتشكيل تجمع دولي رفيع المستوى معني بالشباب وقادر على صناعة قادة لمواصلة مسيرة التقدم التنموي.
النعيمي: شبكات التواصل الاجتماعي تسببت في ظهور تحديات جديدة للشباب
من جانبه، أكد خالد النعيمي القائم بمهام مدير المؤسسة الاتحادية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة أهمية «شبكة الأمل» في مشاركة أفضل الممارسات في قطاع الشباب ودور مملكة البحرين في احتضان هذه التجارب من مختلف دول العالم من خلال «شبكة الأمل»، كما تطرّق النعيمي إلى أهم التحديات المشتركة في القطاع الشبابي كان أبرزها إيجاد فرص وظيفية مناسبة للشباب، ومواكبة قطاع التعليم وسوق العمل بحيث أن تكون التخصصات الأكاديمية مطابقة بالمهنة التي سيشغلها الشاب بعد التخرج، بالإضافة إلى قضـاء الساعات الطويلة في مطالعة شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر التكنولوجيـا التي تسببت في ظهور تحديات جديدة للشباب، منها ضمـان الاستخدام السليم لهذه التكنولوجيـا والعمل على صناعة محتوى يتطابق مع القيم المحلية.
الأمم المتحدة: المبادرة أداة فعّالة لصد التحديات كما تحدث فيليبي بولير مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب لـ«أخبار الخليج» عن أهمية «شبكة الأمل» التي تعتبر بمثابة منصة مسؤولة عن الاستفادة من التجارب الشبابية المتنوعة في ظل وجود تحديات شبابية نوعية تختلف من دولة إلى أخرى، حيث أكد أن المبادرة تعتبر أداة فعّالة لصد هذه التحديات مع التحلي بالأمل في ظل وجود تحديات كبيرة متفاوتة يعيشها الشباب في مختلف دول العالم ويمكن اعتبار اصعبها التي يعشيها الشباب في غزة وأوكرانيا، وبيّن بولير أبرز التطلعات التي يسعى إليها شباب هذه الدول وهي السلام المُستدام وبيّن دور الأمم المتحدة التي تسعى إلى تحقيق ذلك باعتبارها منصة مهمة أكثر من أي وقت بسبب الأحداث الجارية كونها المنصة الوحيدة التي تضم دول العالم أجمع تحت أهداف موّحدة.
MENAFN05112024000055011008ID1108854533