الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن جولة جديدة من الغارات الجوية على قطاع غزة

(MENAFN) في صباح يوم الثلاثاء الموافق 5نوفمبر، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية جولة جديدة من الغارات الجوية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 29 مدنياً فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال, استهدفت الغارات منازل وملاجئ مؤقتة كانت تأوي العائلات النازحة، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في غزة, وقع الهجوم في عدة مناطق من القطاع، بما في ذلك بيت لاهيا وديير البلح في الشمال والوسط، وزوايدة وخان يونس في الجنوب, وقد تحملت هذه المناطق الجزء الأكبر من وطأة الهجوم العسكري المستمر، في حين تتزايد أعداد الضحايا المدنيين مع استمرار النزاع.

في حين في بيت لاهيا، الواقعة في شمال غزة، قُتل 20 مدنياً عندما استهدفت القصف المدفعي منزلاً كان يأوي النازحين, وقد كانت الضحايا، بمن فيهم النساء والأطفال، قد لجأوا إلى هذا المنزل هرباً من العنف المتصاعد, في ديير البلح، قُتل شخصان وأصيب آخرون، بينهم أطفال، جراء قصف استهدف خيمة كانت تأوي نازحين, يبرز هذا الهجوم بشكل واضح هشاشة الوضع الإنساني للنازحين في غزة، حيث يضطر العديد منهم للعيش في ملاجئ مؤقتة تقدم حماية محدودة ضد الغارات الجوية والقصف المدفعي, وفي الجنوب، وفي منطقة زوايدة، قُتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون عندما قصفت المدفعية الإسرائيلية خيمة أخرى كانت تأوي النازحين, وفي منطقة معان شرقي خان يونس، استهدفت غارة جوية خيمة كانت مأوى لعائلات نازحة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل, يثير استمرار استهداف الخيام والملاجئ التي يأويها النازحون قلقاً كبيراً بشأن استراتيجية إسرائيل العسكرية، وعدم مراعاتها للسلامة المدنية رغم الدعوات الدولية المتزايدة للتهدئة.

وبالإضافة إلى الهجمات على الملاجئ، أفادت مصادر محلية بتزايد أعداد الضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على البنية التحتية المدنية, في بلدة عبسان الكبيرة جنوب غزة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا سكنيًا، مما أسفر عن مقتل عدد من المواطنين, كما تعرضت المنطقة المحيطة بمستشفى شهداء الزيتون في حي الزيتون لقصف مدفعي كثيف، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني الذي يواجهه القطاع, ومنذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تعرض القطاع لهجوم متواصل من قبل القوات الإسرائيلية، حيث شنت هجمات جوية وبرية وبحرية, ووفقاً لأحدث الأرقام، وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 43,374، مع وجود جزء كبير من الضحايا من النساء والأطفال, كما بلغ عدد المصابين أكثر من 102,000 شخص، العديد منهم بجروح خطيرة, تسببت الغارات الجوية والقصف المدفعي والبحري المستمر في دمار واسع، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية في غزة، وزاد من تعقيد جهود تقديم المساعدات الطبية والإنسانية.

كما أعربت المجتمع الدولي عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة, ومع تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار الفوري والتدخل الإنساني، يبقى الأمل في التوصل إلى حل سياسي بعيد المنال, كما أن النظام الصحي في غزة يعاني من الإرهاق، حيث تكافح المستشفيات والعيادات للتعامل مع العدد المتزايد من المصابين, كما أدى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه، إلى صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

MENAFN05112024000045015687ID1108851422