(
MENAFN) أظهر الاقتصاد الأمريكي مرونة في الربع الثالث من العام، محافظًا على نمو مستقر رغم حالة عدم اليقين الاقتصادي. وقد جاء هذا الأداء مدفوعًا بتراجع التضخم وزيادات كبيرة في الأجور، مما عزز الإنفاق الاستهلاكي، وهو عامل حاسم مع اقتراب البلاد من انتخابات رئاسية تشهد تنافسًا شديدًا. ومع كون قضايا الميزانية والسياسات المالية في صدارة النقاشات السياسية، يُتوقع أن يلعب الأداء الاقتصادي في هذه الفترة دورًا في التأثير على توجهات الناخبين في الأيام التي تسبق الانتخابات.
وفقًا للتقديرات الأولية الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي بوزارة التجارة، نما الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل سنوي قدره 2.8 بالمئة في الربع الثالث. يعكس هذا المستوى من النمو قدرة الاقتصاد على الاستمرار في التوسع بوتيرة معتدلة رغم التحديات العالمية المستمرة والضغوط الداخلية، مما يبرز تأثير الإنفاق الاستهلاكي إلى جانب العوامل الأساسية الأخرى التي تدفع النشاط الاقتصادي. كان الاقتصاديون قد توقعوا نموًا أعلى قليلاً بمعدل حوالي 3 بالمئة، إلا أن هذه النسبة لا تزال تعكس ظروفًا اقتصادية قوية.
تأتي هذه التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي في وقت حرج، قبل أيام قليلة فقط من توجه الجمهور الأمريكي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الخامس من نوفمبر. وقد يؤثر معدل النمو الاقتصادي، خاصةً في فترة تتسم بارتفاع التضخم وتغيرات كبيرة في الأجور، على الناخبين مع تقييمهم للسياسات الاقتصادية للمرشحين الديمقراطيين والجمهوريين. وقد ركز كلا الحزبين على قضايا إدارة الميزانية والأولويات الاقتصادية، مما يجعل الأرقام الاقتصادية الحالية ذات أهمية خاصة.
تمثل هذه الانتخابات مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري. وبينما يقدم كلا المرشحين رؤى متباينة حول المستقبل المالي للبلاد، توفر البيانات الاقتصادية الأخيرة سياقًا للنقاشات الجارية حول سياسات الميزانية، التضخم، ونمو الأجور. ومع صدور هذه الأرقام، من المتوقع أن تستفيد الحملات الانتخابية من هذا التقرير الاقتصادي لإبراز رؤاها حول كيفية الحفاظ على هذا النمو والبناء عليه في الأشهر والسنوات المقبلة.
MENAFN31102024000045015839ID1108837216
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.