Thursday, 31 October 2024 03:19 GMT



النيجر تعيد التفاوض على شراكات التعدين لتأمين شروط أكثر ملاءمة لنفسها

(MENAFN) تتخذ النيجر، التي تمتلك حوالي 5 بالمئة من احتياطيات اليورانيوم في العالم، خطوات لإعادة التفاوض بشأن شراكاتها التعدينية بهدف تأمين شروط أكثر ملاءمة. ويأتي هذا القرار في أعقاب انسحاب فرنسا رسميًا من قطاع اليورانيوم في النيجر، وتشكيل شراكة جديدة مع تركيا. وقد أدت التوترات بين النيجر وفرنسا، التي تصاعدت منذ استلام المجلس العسكري السلطة في عام 2023، إلى دفع نيامي لإعادة تقييم اتفاقياتها الطويلة الأمد، خاصة في مجال تعدين اليورانيوم، حيث هيمنت مجموعة "أورانو" الفرنسية لعقود.

وقد أُعلن عن هذا التحول في التحالفات من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين النيجر وتركيا، والتي أعلنها وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، مما يمثل "مرحلة جديدة في عملية إعادة التوجيه الاستراتيجي". تتيح هذه الاتفاقية للشركات التركية بدء عمليات استكشاف اليورانيوم في النيجر، مما يشير إلى اتباع نهج أكثر تنوعًا في الشراكات. وقد بدأت تركيا في توسيع اهتمامها بالنيجر من خلال وفد دبلوماسي رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في يوليو 2024، ضم مسؤولين من قطاعات الدفاع والطاقة والمخابرات.

ترى الدولتان أن هذا التعاون الجديد مفيد للطرفين. فالنيجر تعتبره فرصة لتطوير قطاع التعدين مع شريك يقدم شروطًا أكثر ملاءمة، بينما تسعى تركيا لتأمين احتياجاتها من اليورانيوم لدعم برنامجها المتنامي للطاقة النووية، الذي يشمل بالفعل محطة نووية على البحر الأبيض المتوسط وخططًا لبناء منشأتين إضافيتين. وتسلط هذه الشراكة الضوء على التزام النيجر بتأكيد سيادتها على مواردها الطبيعية وجذب مستثمرين دوليين جدد بشروطها الخاصة.

يمتد التعاون بين النيجر وتركيا أيضًا إلى المجال الدفاعي. فقد طلبت النيجر مؤخرًا طائرات مسيرة تركية بقيمة حوالي 80 مليون يورو لتعزيز قدراتها العسكرية. ويهدف هذا الدعم إلى تحسين دفاعات النيجر في مواجهة المخاوف الأمنية الإقليمية، مما يعزز الشراكة بين البلدين باعتبارها تلبي المصالح الاقتصادية والأمنية لكل منهما.

MENAFN31102024000045015839ID1108837215


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية