أصداء التراث: فعالية تروج لعجلون وقلعتها والإرث الإنساني والسياحي

وجاءت الفعالية التي أقيمت يوم أمس (السبت 19/10/2024)، كافتتاحية لسلسلة فعاليات ستنظم للتعريف بالقلاع التاريخية في الأردن، وبدأت بمسار مشي في غابات عجلون تم تنظيمه مع جمعية "درب الأردن"، كما توجه قسم من الجمهور إلى تلفريك عجلون ليخوضوا تجربة ساحرة مع مشاهد من جبال عجلون الخضراء.

وضمن تحقيق رؤية الجمعية في دعم المجتمعات المحلية، تضمنت الفعالية معرضًا للمنتجات المحلية شملت على حرف يدوية وأعمال فنية بالإضافة إلى المأكولات التراثية في المنطقة، ومنتجات تعكس الإرث الإنساني فيها. وشارك في المعرض سيدات من المجتمع المحلي وجمعية الأماني الخيرية لحماية الأسرة والطفولة في عجلون وجمعية العرجة للمحافظة على التراث في عجلون.

وبدأت الفقرات الثقافية والفنية بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح الشهداء في فلسطين وغزة والتي دعت لها المديرة التنفيذية لجمعية أصدقاء مهرجانات الأردن سهى بواب. واشتملت الفقرات التي أقيمت في ساحة قلعة عجلون إلقاء قصيدتين: "عروس أنت يا عجلون" و"على أستار القلعة" للشاعر ماهر حداد المهداتين إلى عجلون، بالإضافة إلى فقرة مسرح دمى قدمها الحكواتي وصانع الدمى فيصل العزة.

وأتاحت الفعالية التي حضرها عددا من الوزراء السابقين
وهم: معالي وسام الربضي
ومعالي ريم أبو حسان، ود. فارس بريزات - رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، ومدير آثار عجلون أكرم العتوم ، ومدير سياحة محافظة عجلون فراس الخطاطبة،
ومدير مدير ثقافة عجلون سامر فريحات، تجربة جديدة ومتنوعة للجمهور في عجلون وقلعتها التاريخية؛ التي بناها القائد عز الدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي.

وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز، خلال الفعالية، إن جلالة الملك وجه خلال زيارته لمحافظة عجلون أكثر من مرة للاهتمام بالمشاريع السياحية والأثرية ومنها التلفريك، مبينا أهمية مثل هذه الفعاليات في التركيز على المجتمع المحلي مشاركة أصحاب الحرف اليدوية والمنتوجات الشعبية وهذا ما يعزز من قدرتنا في الأردن لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأكد مدير آثار عجلون أكرم العتوم أهمية مثل هذه الفعاليات للتعريف بأهمية التراث والمواقع الأثرية والسياحية في المحافظة، مشيدا بجهود القائمين على مثل هذه البرامج التي تعزز التنمية وتسهم في الترويج والتعريف بأهمية الحفاظ على التراث.

وقالت رئيسة جمعية المهرجانات الأردنية سهى بواب، إن الفعالية تأتي كافتتاحية لسلسلة فعاليات ستنظم للتعريف بالقلاع التاريخية في الأردن والإرث الإنساني والترويج للمواقع التاريخية ومنها قلعة عجلون وتعريف الأجيال الحالية بأهميتها والحفاظ عليها.

وبينت أن الفعالية تهدف لإبراز الهوية الأردنية ودعم استدامة السياحة الداخلية من خلال إشراك المجتمعات المحلية والحرفيين وتمكينهم في مشاريعهم الصغيرة من خلال مشاركة عدد من أفراد المجتمع المحلي والجمعيات والمحلات والفنانين.

وأوضحت أن الجمعية دوما تتطلع للشراكات مع الدول الأجنبية الصديقة، ومنها بلجيكيا التي دافعت في كثير من المحافل عن الحقوق العربية والفلسطينية.

وتضمنت الفعالية عرضًا موسيقيًا قدمه الموسيقيون: يعرب سميرات (كمان)، رانيا عجيلات (بيانو)، - صوت سوبرانو)، عواد عواد (إيقاع)، سامفيل جاسباريان (بيانو). وتنوع البرنامج بين مقطوعات موسيقية آلية من الموسيقى العربية والغربية قدمت برؤية خاصة ليعرب سميرات، وأغاني متنوعة منها ما هو من التراث العربي والأوبرا بصوت المغنية سارة بركات.

واختتمت الفعالية بأغنية "زهرة المدائن" التي قدمتها سارة بركات دون مرافقة الآلات.

وجاءت الفقرات الفنية تأكيدا على دور جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن في دعمها للفنانين المحليين، بالإضافة إلى التأكيد على أن الثقافة والفنون والموسيقى هي جسر مهم بين الأمم.

تنظيم الفعالية جاء بجهود العديد من الشركاء والجهات العامة ومن الداعمين للفعالية منهم: طيران الملكية الأردنية، "جيني"، باصات "جت"، 7Hills، إذاعة مزاج اف ام، وإذاعتي "نشامى" وبلاي اف ام Play99.5.

وبين حجارة قلعة عجلون أقيم معرض "الأيقونات البيزنطية" والذي يضم قطع تعبر عن الفن البيزنطي والتراث الروماني المسيحي الشرقي، من أعمال الفنانة الأردنية روان الربضي، والفنان الروماني راريس إيوناسكو المختص بالأيقونات البيزنطية.

أيضا تضمنت الفعالية عرضًا لثلاثة فيديوهات وثائقية فائزة بمسابقة "تراتيل في محراب الغيم...عجلون حاضرة الجمال" التي نظمها منتدى جبل عوف للثقافة، وجاءت المسابقة تحت رعاية جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن لتقديم جمالية منطقة عجلون بعيون سكانها والترويج لها سياحيًا. وتم عرض فيديوهات الفائزين رغد شويات (المركز الأول)، سهير درويش (المركز الثاني) وأحمد عكاشة (المركز الثالث).

من الجدير بالذكر أن جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن نظمت منذ تأسيسها في عام 2010 أكثر من 120 عرضًا تم تصميمهم وتنظيمهم بمستوى عالمي، وحضر فعالياتها أكثر من 150 ألف شخص من الأردنيين والأجانب لتوفر بذلك تجربة فنية وثقافية لا تنسى للجمهور من جميع أنحاء العالم.

تهتم الجمعية بإقامة المهرجانات والعروض الفنية والثقافية في المواقع الأثرية كجزء من الترويج للأردن كوجهة ثقافية وترفيهية، وتشجيع السياحة والاستدامة الاقتصادية وخلق فرص عمل.

كما تسعى الجمعية لدعم المجتمع المحلي من خلال تخصيص جزء من الريع لإحداث أثر إيجابي على حياة الأطفال في المنطقة. وكجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، استضافت الجمعية في عروضها أكثر من 25 ألف طفلاً من الأقل حظاً لحضور فعالياتها، ليكونوا جزءا من الحركة الفنية والثقافية في الأردن.

MENAFN20102024000151011027ID1108799785