(
MENAFN) يواجه حوالي 200,000 مواطن فلسطيني في منطقة جباليا تهديدًا عاجلًا لحياتهم بسبب القصف المكثف من قوات الاحتلال ونقص حاد في الغذاء والماء, حيث يمتد الحصار الأرضي إلى يومه السابع على التوالي, لقد تركت هذه الظروف الصعبة العديد من السكان بدون الوصول إلى الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
كما تشير تقارير من الدفاع المدني إلى أن قوات الاحتلال قد فرضت حصارًا صارمًا على جباليا, مما قطع الإمدادات والموارد الحيوية, ونتيجة لذلك, يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء وغيرها من المواد الأساسية, مما يؤدي إلى تدهور كبير في ظروف حياتهم, يزيد من حدة الأزمة منع الطواقم الطبية ووحدات الدفاع المدني من دخول المنطقة لتقديم الإمدادات الطبية والوقود الضرورية, مما يزيد من معاناة أولئك المحاصرين في منطقة النزاع, وقد أثار هذا التقييد مخاوف كبيرة بشأن صحة وسلامة السكان المحاصرين.
في حين في ظل هذه الظروف القاسية, دعا الدفاع المدني المنظمات الدولية إلى القيام بواجبها الإنساني والتدخل لحماية حياة سكان جباليا ومنطقة شمال غزة, هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات للتخفيف من الكارثة الإنسانية, على مدى الأسبوع الماضي, قامت القوات الإسرائيلية بتصعيد عملياتها البرية في شمال غزة, مع التركيز على الهجمات في مناطق مثل بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين, يبدو أن هذه الحملة العسكرية تتماشى مع استراتيجية أوسع تهدف إلى تهجير السكان المحليين من هذه المناطق.
وفي يوم السبت, أعلنت القوات الإسرائيلية أوامر إجلاء إلزامية لسكان شمال غزة, والتي تبدو كجزء من الجهود لتسهيل توسيع العمليات العسكرية التي بدأت في 6 أكتوبر, تستهدف أوامر الإجلاء مناطق محددة, يُشار إليها باسم "دي 5", والتي تشمل جباليا النازلة وتمتد إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة, بما في ذلك مناطق سفتاوي وأجزاء من حي الشيخ رضوان, وقد طلبت القوات العسكرية من السكان إخلاء المنطقة على الفور عبر شارع صلاح الدين, موجهين إياهم نحو ما وصفوه بمنطقة إنسانية في جنوب غزة, مع استمرار الحصار, تزداد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية والتدخل الدولي بشكل ملح, حيث تتعرض أرواح لا حصر لها للخطر, يواجه المجتمع الدولي ضغطًا متزايدًا للاستجابة للأزمة الإنسانية المتصاعدة في جباليا وتقديم الدعم الأساسي لأولئك الذين يعيشون تحت ظروف قاسية.
MENAFN13102024000045015687ID1108773498