(
MENAFN) الصراع المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين ينشر شعورًا منتشرًا باليأس بشأن الحلول المحتملة, يخلص العديد من المراقبين إلى أن كل من الفصل وحل الدولة الواحدة هما احتمالات غير مرجحة, مما يترك نسبة كبيرة من كلا الشعبين تشعر بأن الحلول العملية أصبحت نادرة, ومع ذلك, يزداد عدد المحللين, بما في ذلك نحن, الذين يدعون إلى نموذج الكونفدرالية كبديل قابل للتطبيق, سيسمح هذا النهج لكلا المجموعتين بالسعي لتحقيق تقرير المصير الوطني مع الاعتراف بتشابكهم وتاريخهم المشترك في وطنهم المشترك.
وفي يوليو, التقت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو لمناقشة الأزمة المستمرة في غزة والمشهد الجيوسياسي الأوسع في الشرق الأوسط, بعد مناقشاتهم, أكدت هاريس التزامها بحل الدولتين, موضحةً أنه "السبيل الوحيد الذي يضمن بقاء إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية آمنة" ويمكن الفلسطينيين من تحقيق الحرية والازدهار الذي يستحقونه, تتقاسم العديد من القادة حول العالم هذا الرأي, حيث يواصلون دعم إطار عمل الدولتين كوسيلة لإضفاء الوضوح والدفع نحو الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع وإعادة بناء غزة, كما جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه لهذا النموذج, مبرزًا رؤية دولتين ديمقراطيتين تعيشان بسلام ضمن حدود معترف بها وآمنة.
في حين بالنسبة لأولئك الذين يراقبون الوضع عن كثب, تبدو مثل هذه التصريحات غالبًا منفصلة عن الواقع السائد, لقد رفض نتنياهو وشركاؤه من اليمين المتطرف علنًا إمكانية إقامة دولة فلسطينية, حتى أن خصومه السياسيين يتعاملون مع هذه الفكرة بشك, تعارض الرأي العام في إسرائيل بشدة إنشاء دولة فلسطينية, مما يزيد من تعقيد المشهد, الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة للتخلي عن السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة, ولا هي مستعدة لترحيل مئات الآلاف من المستوطنين أو إقامة حدود تفصل القدس, وفي المحادثات الخاصة, يبدو أن عددًا قليلاً من المحللين أو الدبلوماسيين أو صانعي السياسات يعتقدون حقًا أن حل الدولتين المنشود يمكن أن يتحقق, كما اعترفت هاريس نفسها بعد لقائها مع نتنياهو, "الآن, من الصعب تخيل هذه الإمكانية, " يبرز هذا الاعتراف القلق المتزايد من أنه, بدون إعادة تقييم استراتيجية, قد تظل الطموحات لحل الدولتين بعيدة المنال, وفي الوقت نفسه, تظهر أطر بديلة مثل الكونفدرالية كطرق محتملة نحو السلام والتعايش, مما يشير إلى الحاجة إلى التفكير الجديد في معالجة هذا الصراع المعقد والمتجذر بعمق.
MENAFN10102024000045015687ID1108765114