شركة ناشئة تقدم حلول التحول الرقمي والتدريب

(MENAFN- Alghad Newspaper) ابراهيم المبيضين عمان – مع دخول معظم القطاعات اليوم في عصر الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي الذي نشهده اليوم في شتى مناحي الحياة، والتطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة وخصوصا البرمجة والخدمات الرقمية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الاشياء وغيرها من التوجهات، تظهر حاجة ملحة لانشاء شركات تقنية ناشئة تقدم هذه الخدمات، وتسهم ايضا في تدريب الشباب على المهارات الرقمية اللازمة لكل هذا التحول.
وبدأت خلال السنوات الاخيرة مجموعة من الشركات الناشئة الأردنية تركز على الأفكار التقنية التي تواكب عمليات التحول الرقمي في العالم والمنطقة والأردن، عندما وجدت في هذه المجالات فرصا اقتصادية كبيرة، مع مجال للنمو والتوسع والمساهمة أيضا في التوظيف، ومنها الشركة الناشئة الأردنية " آر تي كييز" التي تحمل رؤية تنسجم مع متطلبات وفرص الثورة الصناعية الرابعة بما يندرج تحتها من قطاعات وتقنيات حديثة.
وقال المؤسس والمدير العام لشركة " آر تي كييز" رامي أبو السمن إن الشركة تأسست كمشروع ناشئ في العام 2022، وذلك لتلبية احتياجات ومتطلبات السوق المحلية لعمليات التحول الرقمي المختلفة بما يندرج تحتها من خدمات وحلول وخصوصا تلك المعتمدة على التوجهات التقنية الحديثة كالذكاء الاصطناعي.
كما أكد أبو السمن، الذي يحمل شهادة هندسة البرمجيات، أن فكرة انشاء الشركة جاءت أيضا من احتياج شبابنا للتزود والتعلم والتدريب اليوم على المهارات الرقمية اللازمة لدخولهم سوق العمل في المستقبل أو تحضيرهم لانشاء شركاتهم الناشئة التقنية مستقبلا وخصوصا أن كل المستقبل هو للمشاريع التقنية.
أبو السمن، الذي يحمل خبرة تزيد على 17 سنة في قطاع الاتصالات والتقنية، بين ان شركة " آر تي كييز" تعمل في ثلاثة مجالات رئيسية: أولها تصميم وتنفيذ المخيمات التدريبية لتدريب الشباب على المهارات الرقمية والتي يعتبر مشروعا مستقبليا الذي بدأت الشركة العمل عليه مثالا عليها.
وقال إن المجال الثاني الرئيسي الذي تعمل فيه الشركة هو تقديم خدمات أتمتة العمليات والذكاء الاصطناعي للشركات الكبيرة والناشئة كحل لتوفير الوقت والجهد في كثير من العمليات الروتينية اليومية التي تقوم بها هذه الشركات ضمن نظامها وبطرق مخصصة لكل شركة حسب حاجتها، إلى جانب تقديم خدمات استشارية في مجالات التقنية لمختلف المؤسسات.
وقال إن خدمات الشركة، التي يحرك عملياتها حاليا عشرة موظفين، تستهدف معظم القطاعات الاقتصادية والحكومية التي تسعى لتحويل عملياتها إلى الرقمنة، كما تستهدف قطاع الشباب لتدريبهم على المهارات الرقمية.
وعن مجال تدريب الشباب أكد أبو السمن أن الشركة تبتكر برامج ومشاريع تأهيلية للشباب يقوم عليها موظفون ومدربون من الشركة يعملون على تصميم المواد التدريبية بطريقة التدريب التفاعلي الفعال المبني على المشاريع العملية بعيدا عن المحاضرات النظرية لتكون أكثر فائدة للشباب.
ويقوم التدريب على منح جزئية تقدمها جمعية " مجددون" الخيرية التي يشرف عليها أيضا أبو السمن منذ العام 2009 ، عبارة عن 50 % من قيمة البرنامج التدريبي فيما يسدد الطالب المتبقي بعد حصوله على وظيفة، حيث أكد أبو السمن أنه إذا لم يحصل المتدرب على وظيفة فلا يطلب منه تسديد أي مبالغ.
وعن أبرز التحديات التي تواجهها الشركة في الوقت الراهن قال أبو السمن إنها تواجه صعوبات في إقناع الجهات المختلفة من شركات ومؤسسات خاصة أو حكومية ترغب في التحول الرقمي في أعمالها والوصول لعقود عمل معها لتبني أفكار " آر تي كييز" وحلولها وخصوصا الشركات والمؤسسات الكبيرة في مختلف القطاعات.

MENAFN08102024000072011014ID1108760352