Wednesday, 09 October 2024 02:22 GMT



هذا ما يفعله فيروس كورونا بجذع الدماغ الذي يتحكم في الحياة

(MENAFN- Alghad Newspaper) عمان- _- رغم تراجع حدة وباء "كورونا"، ما يزال العلماء يجرون دراسات للتعرف أكثر على الفيروس الذي شل العالم لفترة، وكشف تأثيره على أجساد المصابين به.
وفي أحدث ضرر اكتشف لمرض "كورونا"، قال باحثون: "إن الإصابات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى التهاب في "مركز التحكم" داخل الدماغ، مما يسبب تلفا قد يفسر ضيق التنفس والتعب والقلق الذي يلازم بعض المرضى لفترات طويلة". بحسب ما نشر موقع "سكاي نيوز عربية".
وأظهرت عمليات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي لـ30 مريضا دخلوا المستشفى بسبب "كورونا" في وقت مبكر من الوباء قبل نشر اللقاحات، علامات على التهاب في جذع الدماغ، وهو جزء صغير لكنه بالغ الأهمية لأنه يتحكم بوظائف الجسم التي تدعم الحياة، مثل التنفس والنبض وحركة الدم.
وتشير عمليات المسح إلى أن الإصابات الشديدة بفيروس "كورونا"، يمكن أن تثير رد فعل مناعي يؤدي إلى التهاب جذع الدماغ، مما يسبب أعراضا يمكن أن تستمر لأشهر بعد خروج المرضى من المستشفى، وذلك حسب الدراسة المنشورة في صحيفة "برين" العلمية. وقالت عالمة الأعصاب في جامعة كامبريدج البريطانية المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة كاتارينا روا: "حقيقة أننا نرى تشوهات في أجزاء الدماغ المرتبطة بالتنفس تشير بقوة إلى أن الأعراض طويلة الأمد هي تأثير للالتهاب في جذع الدماغ بعد الإصابة بـ"كوفيد 19"، وذلك في تصريحات نشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية.
وأجريت الدراسة قبل أن يكتشف الباحثون والأطباء ما أطلقوا عليه لاحقا اسم "كوفيد طويل الأمد"، وهو مرض مزمن بعد الإصابة بفيروس "كورونا"، يعتقد أنه يؤثر على عشرات الملايين على مستوى العالم.
ويبلغ الكثير من المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" عن ضيق في التنفس وتعب عام في الجسد لأشهر عدة، مما يزيد من احتمال أن يكون التهاب الدماغ وراء هذه الأعراض.
وأضافت روا: "لم ندرس الأشخاص المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"، لكنهم غالبا ما يعانون تأثيرات طويلة الأمد من ضيق التنفس والتعب، التي تشبه الأعراض التي عانى منها الأشخاص المتأثرون بشدة بعد 6 أشهر من دخولهم المستشفى".
وتابعت: "هذا يقودنا إلى طرح السؤال: هل يعاني الأشخاص المصابون بـ"كوفيد طويل الأمد"، أي تغييرات في جذع الدماغ؟".
واستخدمت روا وزملاؤها أجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي قوية لفحص أدمغة المرضى، وكشفت هذه الأجهزة عن تفاصيل كافية لرؤية الالتهابات والتشوهات الدقيقة في أنسجة جذع الدماغ، علما أن جميع المرضى أدخلوا إلى المستشفى، بسبب إصابات شديدة بفيروس "كورونا" قرب بداية الوباء.
وسلطت الفحوصات الضوء على التشوهات المرتبطة بالالتهاب في أجزاء متعددة من جذع الدماغ، التي ظهرت بعد أسابيع من دخول المرضى إلى المستشفى، وكان الضرر ما يزال واضحا في عمليات المسح بعد أكثر من 6 أشهر. وقد يساهم تلف جذع الدماغ أيضا في مشاكل متعلقة بالصحة العقلية، التي يواجهها البعض بعد الإصابة بـ"كوفيد 19"، ومن بين المرضى في الدراسة كان لدى أولئك الذين يعانون أعلى مستويات التهاب جذع الدماغ أشد الأعراض الجسدية، جنبا إلى جنب مع أعلى مستويات الاكتئاب والقلق.
وقال بول مولينز أستاذ التصوير العصبي بجامعة بانغور في ويلز: "بينما لا تثبت هذه الدراسة بشكل قاطع أسباب "كوفيد طويل الأمد"، فإنها تشير بإصبع الاتهام إلى الأسباب المشتبه بها المحتملة لبعض الأعراض التي يعانيها المرضى". وأضاف: "ليس من الواضح أن هذا قد يفيد في طرق العلاج المحتملة لـ"كوفيد طويل الأمد"، لكنه ربما يشير إلى الحاجة للتعامل مع الالتهابات أثناء الإصابة الأولية بفيروس كورونا".

MENAFN08102024000072011014ID1108758936


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار