(
MENAFN) واجهت الجولة الأخيرة من المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى عقبات كبيرة, مما أدى إلى مغادرة الوفد الإسرائيلي القاهرة بشكل مبكر بعد ساعات قليلة من وصوله, يرجع هذا الانسداد بشكل أساسي إلى الخلافات بين الوفد ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو, الذي تمسك بشروط صارمة تهدد بتقويض أي جهود نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة, تعكس هذه الحالة استراتيجية
نتنياهو الواضحة لتصعيد الصراع القائم إلى حرب إقليمية أوسع.
كما تم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لاستكشاف اتفاق محتمل بعد اغتيال إسماعيل هنية, رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, ومع ذلك, سرعان ما تعثرت المفاوضات بسبب إصرار نتنياهو على الاحتفاظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا في جنوب غزة, وهو منطقة تعارضها كل من الفلسطينيين والمصريين, يُقدَّم إصرار نتنياهو على شروطه الأساسية كأمر حيوي لحماية الأمن القومي الصهيوني, تشمل هذه الشروط رفض سحب القوات الإسرائيلية من الممر خلال أي مناقشات مستقبلية مع حماس, وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الجماعات المقاومة في غزة, ومنع عودة المقاتلين من المقاومة إلى شمال غزة, أكدت مكتب نتنياهو أن أي مطالب تتعارض مع هذه المواقف لا تهدد الأمن فقط, بل تمثل أيضًا استسلامًا لحماس.
في حين أثار هذا الموقف الثابت غضبًا كبيرًا بين مختلف الفصائل السياسية والأمنية داخل إسرائيل, يشير المحللون والمسؤولون إلى أن إنهاء اتفاق تبادل الأسرى بنجاح مع حماس يمكن أن يقلل من فرص نشوب صراع إقليمي, ومع ذلك, ينتقدون نتنياهو لعدم استعداده لتقديم تنازلات ضرورية, مما يعتقدون أنه يعيق التقدم نحو حل, تشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية, بما في ذلك تلك من القناة 13, إلى أن نتنياهو اختار التخلي عن المناقشات بشأن الأسرى, على الرغم من وجود اهتمام كبير من عدة أطراف في الوصول إلى اتفاق, تُعتبر تأخيرات نتنياهو المستمرة مدفوعة سياسيًا, مما يثير القلق بشأن آفاق كل من المفاوضات والصراع الأوسع في المنطقة.
MENAFN08102024000045015687ID1108756282
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.