(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
الرئيس التنفيذي في حوار حصري مع «أخبار الخليج» يكشف:
فتح 16 خطا جديدا خلال الأشهر الستة الأولى من العام
أجرى الحوار: عبدالمجيد حاجي
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران -أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – عادل علي أن الشركة فتحت 16 خطا جديدا خلال الأشهر الستة الأولى من 2024، وأنها تخطط لفتح 14 خطا آخر في العام المقبل.
وأضاف خلال حوار مع «أخبار الخليج» أن جودة الخدمات ومستوى الانضباط والتعامل مع المسافرين جعل العربية للطيران في مصاف شركات الطيران المحببة لدى المسافرين، وأنهم أصبحوا يكررون سفرهم على متن الناقلة، مشيرا إلى تسلم الشركة 6 طائرات جديدة من طراز A 320 العام المقبل لتعزيز شبكة الوجهات نظراً إلى زيادة الإقبال والطلب.
ولفت إلى أن جميع الادوات وعبوات الأطعمة على متن الطائرة قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 % وذلك تماشيا مع خطة الشركة في الاعتماد على الاستدامة. وجاء في تفاصيل الحوار الآتي:
جودة الخدمات ومستوى الانضباط والتعامل مع المسافرين جعل «العربية»
في مصاف شركات الطيران المحببة
تسلم 6 طائرات العام المقبل لتعزيز شبكة الوجهات
جميع الأدوات وعبوات الأطعمة على متن
الطائرة قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%
حققت الشركة أرباحا جيدة في الربع الثاني والنصف الأول من العام، حدثنا أكثر عن نتائج الشركة؟
النتائج جيدة ونحن فخورون بها، والشركة مساهمة عامة ولدينا 14 ألف مستثمر في الشركة من جهات حكومية وتجارية وبنوك وقطاعات خاصة وأفراد، ولا يزالون يقومون بالتداول في السوق المالي، فواجبنا كإدارة أن نحافظ على هذه الأموال وتوفير أكثر مردود مالي ممكن سنويا.
عمل الطيران صعب وفيه تحديات كثيرة وتحدث أمور خارج الإرادة، ولكن الهدف واضح أنه لا بد من توفير الأمن والأمان والحفاظ على مستوى الخدمة، وأن يكون الموظفون على قدر عال من الأداء والعمل والتدريب ومن ثم المردود المالي الجيد.
استمرت «العربية للطيران» خلال النصف الأول في مواصلة خطتها التوسعية من خلال الاستثمار في زيادة حجم الأسطول، وإطلاق وجهات جديدة، وزيادة وتيرة الرحلات عبر جميع مراكز عملياتها التشغيلية. وبينما نمضي قدماً الفترة المتبقية من العام الحالي، نواصل التزامنا بدفع نمو الأعمال، والاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة، والحد من التكاليف التشغيلية، فضلا عن الاستمرار في تقديم قيمة استثنائية لعملائنا.
في رأيكم ما تفسير انخفاض الأرباح 7% على الرغم من ارتفاع نسبة إشغال المقاعد؟
التغيير الموسمي، حيث العيد والصيف كانا في الفترة نفسها، بالإضافة إلى ارتفاع اسعار النفط وهامش الربح عاد إلى وضعه الطبيعي إلى ما كانت عليه في 2019، أيضاً ازدياد مستوى المعيشة في المنطقة ككل، وفتح الخطوط الجديدة، حيث استثمرنا في إطلاق 16 خطا جديدا خلال أول 6 أشهر من 2024، وحققنا ارتفاعا في نسبة إشغال المقاعد، ومن ثم كل هذه العوامل تشير إلى أن أداء الشركة يُعد أفضل وذلك بالرغم من انخفاض نسبة الأرباح.
الشركة حققت ارتفاعا 19% في عدد المسافرين، ما الذي أسهم في الوصول إلى هذا العدد في ظل التنافس الشديد؟
مع زيادة عدد خطوط الشركة، وعدد المراكز الرئيسية للشركة الأمر يصبح طبيعيا، فكلما زادت خطوط الشركة زاد عدد المسافرين، واليوم المسافرون عرفوا أن العربية شركة اقتصادية، لكن أثبتت أن مستوى الخدمة والانضباط والتعامل مع المسافرين في أعلى جودة، لذلك المسافرون أصبحوا يكررون السفر معنا.
وإضافة إلى الخدمات التي تقدم في الدرجة السياحية على الطيران الاقتصادي تفوق الخدمات التي تقدم في الدرجة السياحية على الطيران التقليدي، ومنطقتنا لها خصوصية أنه تحتاج إلى أن يكون السعر تنافسيا مع خدمة جيدة.
وقد أعلنت مجموعة العربية للطيران، ومجموعة «لاكسون جروب»، إحدى مجموعات الأعمال الرائدة في باكستان؛ إطلاق شركة طيران باكستانية جديدة تحمل اسم «فلاي جناح».
وشهد المشروع المشترك تأسيس شركة طيران اقتصادي هدفها تلبية احتياجات الوجهات الداخلية والدولية انطلاقاً من باكستان. اليوم أصبحت تطير بين 6 مطارات داخلية في باكستان، بالإضافة إلى رحلات دولية تربط باكستان والإمارات وعمان والبحرين ومستقبلا مطارات جديدة أخرى.
مفاجآت للزبائن بشكل مستمر، كم محطة جديدة قادمة؟
في 2024 مع بداية الجدول الشتوي نهاية أكتوبر، هناك خطة إلى فيينا ووارسو – بولندا في ديسمبر والمالديف نهاية أكتوبر.
في 2025 نتوقع تسلم 6 طائرات خلال العام، من طراز A 320 و A 321، وتوسعة الخطوط من فلاي جناح من باكستان إلى سوق شرق آسيا وآسيا الوسطى، ومن مصر إلى دول أوروبية ومن المغرب باتجاه أوروبا، ومن الشارقة إلى بانكوك وبوكيت وكوالالمبور نظراً إلى زيادة الطلب على هذه الوجهات.
حوالي 14 محطة جديدة قادمة في 2025، وكل محطة تفتح لا بد أن يتم التهيئة والتجهيز لها ولا يمكن تحديدها نظراً إلى عدم الحصول على الموافقات النهائية.
كوزمو ترافل، إحدى الشركات التابعة للمجموعة، لديها 50 مكتبا في الإمارات والخليج وفي الهند في 14 مدينة ولها وجود في مصر والأردن والسعودية ومعظم البلدان العربية، وعن طريق كل وكالات السفر والفنادق وتأجير السيارات هي حلقات تكمل بعضها بعضا، ففي البحرين مثلا نتعامل مع جميع شركات السياحة.
ما هي أبرز البرامج الترفيهية في الأسطول الجديد؟
الطلبية 120 طائرة لسد احتياجنا دخول أسطول جديد وجميعها من نوع a 321 نيو، و a 321 و a 321 XLR وهي نوع جديد تطير 8.5 ساعات فيصبح بإمكاننا الطيران إلى دول أوروبا وإفريقيا وآسيا، مع زيادة في وفرة الوقود، وهذا يساعدنا على أن نربط العديد من المدن مع بعضها بعضا.
اليوم نطير 7 ساعات كحد أقصى، فهذه الساعة والنصف تساعدك مثلا للطيران إلى وجهات أبعد مثل لندن على سبيل المثال. والطائرات حديثة ذات مواصفات عالية والاستدامة فيها عالية والأمور الترفيهية متاحة فيها بشكل أكبر والكراسي جديدة ومختلفة وذات سعة أكبر.
كيف اعتمدت العربية للطيران نهج الطيران المستدام وتعاملت مع الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة؟
الاستدامة تعني الاستمرارية؛ فهي لا بد أن تكون خطة مستمرة للشركة، فهي ليست برنامجا سيتم تنفيذه والانتهاء منه، وقد وضعنا فريق عمل للعمل على تطبيق مبادئ الاستدامة في الطيران وكيفية استخدام الأمور اليومية سواء في الشركة أو مع المسافرين مثل الورق والبلاستيك، وأن تكون كل المواد المستخدمة قابلة للتدوير فهو برنامج متغير ومستمر، حيث أصبحت جميع الأدوات وعبوات الأطعمة وغيرها من المواد القابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 % .
نحن في العربية للطيران ندرك أن العملاء يفضلون أن تكون خدمات الطيران متعاطفة بشكل متزايد مع الاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة، ولا نزال ملتزمين بتنمية جهودنا في مجال الاستدامة بما يتماشى مع الخطة الاقتصادية الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة والاستراتيجية الاقتصادية للدولة التي تعطي الأولوية للرقمنة والمسؤولية البيئية.
أيضاً نعتمد على خفض الكربون مع الأسطول الجديد وهو عدم استخدام المحركات كاملة أثناء التاكسي، والأجنحة الممتدة التي تخفض 5 % من استخدام الوقود.
أطلقتم مشروعا اجتماعيا واعدا مع جمعية الشارقة الخيرية «سحاب الخير»، حدثنا عن تفاصيل المشروع وأهدافه؟
نحن نؤمن في العمل بأنك لا بد أن تأخذ وتقدم، ومع تأسيس العربية للطيران كان هدفنا توفير حياة مختلفة للكثير من الناس الذين لم تكن تسمح لهم الظروف بركوب الطائرة، فمع وجود العربية للطيران حياة السفر تغيرت كلياً، فمن كان يسافر كل عامين مرة أصبح يسافر مرتين كل عام، والقصد أن التقارب أصبح أكثر وأسهل.
وكانت العربية للطيران قد أطلقت مبادرة «سحاب الخير» بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، حيث يهدف البرنامج إلى دعم جهود التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال تأسيس وتطوير مؤسسات تعليمية ومؤسسات الرعاية الصحية في الدول التي بحاجة ماسة إلى مثل هذه الخدمات ضمن شبكة وجهات العربية للطيران.
ثقافتنا المؤسسية مبنية على تقديم تجربة سفر موثوقة وفي متناول فئات أوسع من المجتمع، ومن هنا تأتي مبادرة «سحاب الخير» للمسؤولية المجتمعية المستدامة امتداداً لثقافتنا المدفوعة بشغفنا في تنمية وتمكين المجتمعات المحلية التي يحلق إليها أسطولنا الحديث.
التدريب وتهيئة الطيارين والطواقم، ما الذي يميز العربية للطيران مقارنة ببقية المنافسين؟
في الوطن العربي نواجه مشكلتين هما البطالة ومعظم المشاكل الأخرى التي تواجهنا سببها البطالة، والمشكلة الأخرى أن العديد من الذين يدرسون يدخلون تخصصات لا توفر لهم وظيفة بعد التخرج.
في 2008 رأينا مدارس تدرس طيارين، ولكن ليس تدريسا متكاملا، والسبب أن دراسة الطيران تتكون من جزأين، الأول أن تكون طيارا، وليس موجودا أن التخصص في شركة طيران، فاحتياجات شركة الطيران محدودة، لذلك الكثير من الطيارين عاطلون عن العمل.
عملنا أكاديمية لكيفية الحصول على رخصة قيادة الإيرباص وكيفية طيران الطائرة مع ضمان الوظيفة حيث تملك العربية للطيران أكاديمية T 3 للطيران كمصدر حصري للطيارين المبتدئين.
يوفر برنامج تدريب الطيارين المبتدئين كل التدريب اللازم لتمكين الشباب والشابات من أن يصبحوا طيارين مؤهلين على طائرات من طراز A 320.
سيكون لدى الطيارين المبتدئين الذين يستوفون معايير شركة الطيران الفرصة لمواصلة العمل مع الشركة كمساعد طيار أول عند الانتهاء من عقد التدريب مع العربية للطيران.
وأصبحنا نخرج سنوياً 60 – 80 طيارا، فالجميع أصبح يستفيد، نحن كشركة وأيضا الشركات الأخرى، وكذلك الأمر ينطبق على كليات الهندسة.
هناك شبكة خليجية للقطارات تربط دول الخليج، ما تأثير ذلك على العربية للطيران؟
هذا شيء جيد، اليوم الطيران الاقتصادي أرخص من سيارات الأجرة في بعض الأحيان؛ فعالمياً أسعار تذاكر الطيران أرخص من أسعار تذاكر القطارات وخاصة في أوروبا، بما يصل إلى نسبة 30 % .
ولكن ليس هنا مربط الفرس، بل وجود قطارات في منطقة الخليج تربط الناس بشكل أكثر وأقرب، ومع زيادة السكان في المنطقة أصبح ضرورياً أن يكون هناك تنوع في مصادر النقل.
ومن وجهة نظري كلما وجدت سبل المواصلات يكون ذلك أفضل ويخلق حركة إيجابية بين المدن والدول.
ما قصة نصف المليون مقعد؟
هناك فريق عمل يعملون ليلاً نهاراً على إيجاد الأفكار والعروض المتميزة، ونحن وعدنا الزبائن بأن نكون أكثر شركة طيران اقتصادية تنافسية في المنطقة، وعلى هذا الاساس قررنا أن نعطي الناس عروضا جيدة، وهذا يفيد المسافر ويفيد الشركة في كل الأحوال.
فمن الناحية التسويقية يجعلنا أقرب إلى الزبائن، وهو عرض مبتكر لأكثر من 200 وجهة، ونحن هدفنا ليس ربحيا بل تزويد عملائنا بالفرص للحجز المبكر والاستفادة من أسعار تنافسية.
هل هناك نية لزيادة الرحلات إلى البحرين؟
لدينا 3 رحلات يومية، والسوق يتحمل رحلة رابعة ولكن رسمياً لم نتقدم بالطلب حتى الآن، ولكن ندرس فتح خط رابع للبحرين.
تخريج 60 إلى 80 طيارا مؤهلا سنويا في أكاديمية العربية للطيران
MENAFN05102024000055011008ID1108749730