(
MENAFN) في تصعيد ملحوظ للعمليات العسكرية, نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداهمات في ساعات الصباح الباكر في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس الموافق 3 اكتوبر, شملت المواقع البارزة ديار الغصون شمال طولكرم, وبلدة تال جنوب نابلس, ومخيم العروب للاجئين شمال الخليل.
وبالإضافة إلى هذه الاقتحامات, فرضت القوات العسكرية الإسرائيلية حظر تجول يستمر حتى يوم الأحد في عدة أحياء في وسط الخليل, كما تم إجلاء ثلاث عائلات فلسطينية من قريتين بالقرب من جنين في الضفة الغربية الشمالية قسراً من منازلهم, والتي أصبحت الآن تستخدم كنقاط عسكرية.
كما كشف عارف جابر, ممثل لجنة الدفاع عن الخليل, في تصريحات صحفية أن القوات الإسرائيلية بدأت بإغلاق عدة أحياء الساعة السادسة مساءً يوم الأربعاء, معلنة حظر التجول تحت ذريعة الأعياد اليهودية, وأوضح أن هذه العمليات العسكرية قيدت بشدة حركة المدنيين, مما أجبر السكان على البقاء في منازلهم وأغلق المحلات التجارية المحلية, كان يسمح فقط للأفراد العائدين من العمل بالمرور, بينما حُظر على الآخرين الخروج, يشمل الحظر أحياء مثل وادي الحسين, وحي جابر, وحي سلامة, التي تأوي مجتمعة حوالي 2500 نسمة, ويحتوي هذا المنطقة على شارع يربط بين المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة ومستوطنة كريات أربع القريبة.
كذلك أشار جابر إلى أن الجنود الإسرائيليين قد زادوا من عملياتهم ضد السكان الفلسطينيين في الأيام الأخيرة, حيث قاموا بمداهمات للمنازل والأحياء, واعتقال أفراد, واعتداء جسدي على السكان, ومصادرة هواتفهم المحمولة خلال التفتيشات, منذ بداية الصراع المدمر في غزة في 7 أكتوبر 2023, تواجه الأحياء الفلسطينية في الخليل حصارًا صارمًا, يتسم بفرض قيود شديدة على الحركة وحظر تجول متكرر, ويتزامن هذا التصعيد الأخير في النشاط العسكري مع بدء احتفالات رأس السنة العبرية, التي يحتفل بها المجتمع الاستيطاني في الخليل وفي المسجد الإبراهيمي, تعكس الظروف السائدة تصاعد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة, مما يثير مخاوف عاجلة بشأن التأثير الإنساني على السكان المدنيين في ظل الأزمة المستمرة في الضفة الغربية.
MENAFN03102024000045015687ID1108742105