(
MENAFN- Alghad Newspaper)
مصطفى بالو
عمان - يطارد
لاعب المنتخب الوطني لألعاب القوى عبود جودة، الأرقام القياسية في جميع فئات
رياضية المشي، ويأمل في تحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية، رغم سيره على طريق وعر مليء بالعقبات.
وكغيره من نجوم ألعاب القوى المحلية، يعاني جودة من غياب الدعم المادي، من أجل تطوير مستواه والبناء على الإنجازات التي حققها.
ويقول العشريني الذي حطم 12 رقما قياسيا كانت باسمه أساسا، وسجل 7 أرقام قياسية جديدة: "أعاني من قلة الدعم. أشكر اللجنة المؤقتة لاتحاد ألعاب القوى التي تدعم وفق إمكانياتها، إلا أنني لا أتقاضى راتبا شهريا بوصفي لاعبا للمنتخب الوطني، وأتحمل وحدي مصاريف البرنامج الغذائي، وكذلك بدل تجهيزاتي الرياضية، وبدل المعسكرات والتنقلات للتدريبات، والتي تحتاج إلى مبلغ شهري يفوق قدراتي المالية بكثير".
وأضاف: "تم تعييني مدرسا للتربية الرياضية في مدرسة خاصة، بعد تخرجي في الجامعة الأردنية، وباشرت عملي منذ 3 أسابيع فقط، والراتب لا يكفيني لمصاريفي اليومية، ويضاف إلى ذلك أنني لست متفرغا للتدريبات التي أكثفها قبيل المشاركات في البطولات المحلية والخارجية، في تدريبات صباحية ومسائية، وفق برنامج مكثف أفتقر فيه أيضا للملعب المخصص لألعاب القوى، رغم تدريباتي على مضمار ستاد عمان الدولي، والغابة الرياضية في المدينة الرياضية التي تغلق أبوابها بسبب انشغالها باستقبال المنافسات الكروية المحلية والخارجية للمنتخبات الوطنية".
وعن حكايته مع رياضة المشي التي أنجز فيها لنادي عمان والمنتخب الوطني، رد عبود: "عائلتي رياضية، ووالدي بطل معروف في رياضة المشي في وقت سابق، وكنت أرافقه بالتدريبات والبطولات، فتسرب لي حب رياضة المشي التي تحتاج إلى تكتيكات خاصة، وشاهدني مدرب نادي عمان والمنتخب الوطني عماد أحمد، الذي أثمن اهتمامه، فانطلقت نحو منصات التتويج، وظفرت بالميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في عمان العام 2018، ثم نلت الفضية في البطولة ذاتها التي أقيمت في قطر العام الماضي، وفضية بطولة الأندية العربية التي أقيمت في عمان".
ويجد البطل جودة، "أن الضربة التي لا تكسر تجعلك أقوى"، شارحا: "طالتني الكثير من الانتقادات بعد نتيجتي غير المرضية في بطولة العالم التي أقيمت في تركيا خلال آذار (مارس) الماضي، تبعا لظروف الجو وطبيعة الأرض، لكن ذلك أعطاني الدافع النفسي لتحدي الظروف، والعودة بقوة وفق تدريبات مكثفة وتطويع الظروف الصعبة معنويا وماديا، وكانت النتيجة تسجيل الرقم القياسي في البطولة المفتوحة للمشي التي أقيمت مؤخرا في الجامعة الهاشمية، حين سجلت زمنا قدره 1.31.29 ساعة، محطما الرقم المسجل باسم البطل معين طه وقدره 1.40.53 ساعة منذ سنوات طويلة، وقبلها وقفت بالمركز الرابع في مسابقات المشي ضمن فعاليات ألعاب القوى بالدورة العربية التي أقيمت بالجزائر".
وحول تسجيله الرقم القياسي الجديد وتطور مستواه ووضع الاتقادات الكثيرة خلف ظهره، أجاب عبود: "شكلت مشاركتي في الدورة العربية التي أقيمت بالجزائر، منعطفا إيجابيا كبيرا في مسيرتي، وانعكست خطة التدريبات الصارمة على أدائي، وبرنامج التدريب الزمني المحدد والمليء بالاجتهاد والتحدي والعزيمة، وتدريباتي المكثفة الصباحية والمسائية رغم عدم تفرغي، والدعم الكبير والاهتمام من عائلتي، كلها عوامل ساهمت مجتمعة في تطور مستواي، فسجلت رقما قياسيا جديدا وتوجت بذهبية الرجال لمسافة 20 كم".
وأردف: "نحن الآن في نهاية الموسم الرياضي، وخطة تدريبي المبرمجة تتضح بنودها مع إعلان أجندة الموسم المقبل، بأنشطتها المحلية ومشاركتها الخارجية، والتي تتضاعف معها طموحاتي، حيث أتطلع للمشاركة في مختلف البطولات، ويبقى طموحي الأهم والذي سأطارده بكل قوتي التأهل إلى الأولمبياد في يوم من الأيام، في ظل مطالبتي بدعمي وتوفير أجواء الاستعداد المثالي والراعي الرسمي لطموحاتي المستقبلية".
MENAFN02102024000072011014ID1108740584
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.