(
MENAFN- Alghad Newspaper)
هآرتس
بقلم: أسرة التحرير
دولة إسرائيل توجد في ذروة المرحلة الأصعب في تاريخها، تقودها قيادة سائبة على رأسها شخص الوعد الوحيد الذي قطعه لشعبه وتكبد العناء للايفاء به هو العيش على حد السيف. في الكلمة التي ألقاها في جلسة الحكومة بمناسبة السنة الجديدة ذكر بنيامين نتنياهو اختطاف المائة وواحد مخطوف الذين تركهم لمصيرهم ولحياة التعذيب والموت في أنفاق حماس في قطاع غزة. فيما أن نحو نصفهم لم يعودوا على قيد الحياة.
تحت القيادة السائبة لمن يشكل التهديد الأكبر من بين زعماء إسرائيل فإنها تسير بخطى كبرى نحو حرب إقليمية، فيما تتطلع عيون العالم كله نحوها بدهشة: ما الذي تريده؟ وإلى أين تسعى؟ إن من نجح في أن يعبر عن هذا الإحساس أفضل من الجميع هو وزير الخارجية الأردني، ايمن الصفدي، في خطاب أصبح شائعا في كل العالم وفقط في إسرائيل حظي بتجاهل مطلق. ففي مؤتمر صحفي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ختام تصريح لمندوبي الدول العربية، أخذ الصفدي حق الكلام وقال أقوالا يجب على الإسرائيليين ان يسمعوها. "رئيس حكومة إسرائيل جاء إلى هنا اليوم وقال إن إسرائيل محاطة بمن يسعون لإبادتها"، استهل الصفدي حديثه وأضاف: "نحن هنا أعضاء في اللجنة التي تمثل 57 دولة عربية وإسلامية، وأنا يمكنني ان أقول لكم بأمر لا لبس فيه: كلنا مستعدون في هذه اللحظة لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية".
هذا لا يعني أن حماس لم تسع لهزيمة إسرائيل، وان حزب الله ليس عدوا مريرا ووحشيا وأن ايران لا تسعى إلى الشر بنا، لكن الصفدي سعى لأن يذكر بالحقيقة المنفية بأن "إسرائيل تحت سنوات حكم نتنياهو الطويلة لم تحرك ساكنا في صالح السلام مع الفلسطينيين بل العكس، فما هي رواية إسرائيل، باستثناء مواصلة القتال، القتل والتدمير؟" تساءل عجبا. "اسألوا كل مندوب إسرائيلي ما هي خطتكم للسلام، ولن تسمعوا شيئا.. سنخرب غزة، سنحرق الضفة الغربية، سندمر لبنان. بعد ذلك ليس لهم أي خطة. لنا توجد خطة، لكن ليس لنا شريك للسلام في إسرائيل". قال الصفدي.
عشية رأس السنة الجديدة، بينما أن الأفق الوحيد الذي يوجد للقيادة الإسرائيلية لأن تعرضه هو الحرب، ينبغي أن نتمنى لأن نتبارك في السنة القادمة بتغيير عميق في سلسلة القيادة وبرؤيا جديدة لإسرائيل. فلتنته هذه السنة ولعناتها.
MENAFN02102024000072011014ID1108740544
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.